تعزيزات مصرية قرب رفح وضبط مستودع وقود داخل نفق

عززت السلطات المصرية امس قوات الأمن المنتشرة على الحدود مع قطاع غزة خشية من أي محاولة اقتحام من قبل سكان القطاع المحاصرين لمعبر رفح الفاصل ما بين الجانبين المصري والفلسطيني من الحدود· وذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية أن التعزيزات تركزت بشكل خاص على بوابة صلاح الدين الحدودية على معبر رفح، وذلك بعد مسيرة شارك فيها مئات الأطفال الفلسطينيين على الجانب الفلسطيني من الحدود صباح امس للمطالبة بفك الحصار المشدد المفروض على القطاع· وقال شهود عيان إن توترا نسبيا يسود الوضع على الحدود المصرية مع قطاع غزة خشية أي اقتحام مماثل لما جرى مرتين على الأقل منذ مطلع العام الجاري· في تطور آخر ضبطت أجهزة الأمن المصرية بشمال سيناء مستودعا صغيرا للوقود داخل نفق على الحدود بين مصر وغزة· وقال مصدر امني ''تم اكتشاف النفق الذي عثر بداخله على المستودع بمنطقة البراهمة على الحدود مباشرة بين مصر وغزة''· واضاف انه عثر بداخل النفق على 24 ألف لتر من السولار معبأة داخل 1200 عبوة بلاستيكية· واشار الى ان المستودع مزود بخط من المواسير الطويلة التي تصل الى الجانب الفلسطيني بما يسهل عمليات تفريغ الوقود الى القطاع· وقال ان المهربين كانوا يستخدمون مضخة تعمل بمحرك كهربائي لنقل الوقود بسرعة الى القطاع وانه لم يتم ضبط أي مشتبه بهم في المنطقة التي عثر فيها على النفق· وقال إن أجهزة الأمن المصرية ستقوم بتدمير النفق لمنع استخدامه مرة أخرى· من جانبها حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين''أونروا'' من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد تدهوراً بعد شهر من التهدئة ووقف إطلاق النار في القطاع· وقال جون جنج مدير عمليات ''أونروا'' في قطاع غزة في مؤتمر صحفي أمس إن الفقراء والبسطاء في قطاع غزة لا يشعرون بفائدة التهدئة وأوضاعهم تتدهور إلى الأسوأ في كل لحظة في ظل استمرار الدخول المقنن للبضائع والوقود والمواد الإنسانية إلى قطاع غزة· وقال جنج إن ''الأونروا'' قررت تقديم مبلغ 5ر6 مليون دولار إلى حوالي 92 ألف فلسطيني مسجل لديها في قطاع غزة، مضيفاً أن مجمل ما يدخل من مواد ووقود إلى قطاع غزة الآن هو 25 المائة فقط مما كان يدخل في مثل هذا الوقت من العام الماضي· وأكد أن الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة يواصل انهياره وعلى مصر وإسرائيل فتح المعابر التجارية ومعبر رفح فوراً من دون تأخير لأن المسجونين هم الناس العاديون والبسطاء الذين يشكلون غالبية سكان غزة· ووصف جنج الوضع في قطاع غزة بأنه ''غير محتمل'' متسائلاً ''لماذا لا يزال الناس العاديون يسيرون على أقدامهم حتى الآن ولا يوجد وقود لسياراتهم ؟ هذا غير عادل!''· وقال جنج ''لا يخفى على احد الدور المهم والأساسي لمعبر رفح بالنسبة لسكان قطاع غزة، لذلك لا بد من فتحه حتى يتمكن الطلبة والمرضى والعمال من السفر''· وأشار جنج إلى أن كميات الأسمنت التي سمحت السلطات الإسرائيلية بتوريدها غير مناسبة لعمليات البناء، لافتاً إلى أن عشرات من مشاريع وكالة الغوث من مدارس ومنازل ومراكز خدمية للاجئين ما زالت متوقفة ومصابة بالشلل التام· وندد جنج باستمرار ''الاستهداف الإسرائيلي'' للصيادين الفلسطينيين في عرض البحر قبالة شاطئ غزة ومنعهم من الصيد في المساحات المتفق عليها في اتفاق أوسلو أو وفق القوانين والأعراف الدولية· إلى ذلك طالبت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة أمس بالضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود اتفاق التهدئة المتعلقة بفتح معابر قطاع غزة· وشددت الوزارة على وجوب فتح معبر رفح ''بشكل فوري وعاجل'' لإخراج مئات المرضى الذين هم بحاجة إلى العلاج بمستشفيات الخارج