دبي (الاتحاد)
سجّلت سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا» أداءً قوياً في الربع الأول من 2017، بتحقيق 62% من مجموع أهداف المبيعات السنوية، وزيادة إيرادات المبيعات بنسبة 7%مقارنة مع الربع الأول من 2016. وشهدت «دافزا» نمواً لافتاً في نسبة الشركات المسجلة وصل إلى 31% مقارنة مع الفترة نفسها من 2016، بينها 16% نسبة نمو في عدد الشركات متعددة الجنسيات مثل: فوجيكورا، جلوبال سورسز، آرماسال، بلو ستار، ماركولين، وغيرها. وأظهرت النتائج المالية الإيجابية ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الطلب على المساحات المكتبية، حيث وصل نمو المساحات التأجيرية إلى 35%، إضافة إلى نمو ملحوظ في عدد الوحدات الصناعية المؤجرة بنسبة 36% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.
وقامت دافزا خلال الربع الأول من العام مجموعة جولات ترويجية شملت كوريا الجنوبية، والهند، وألمانيا، وإيطاليا، حققت خلالها شراكات استراتيجية. وقد كشفت الجولة الترويجية عن منتج «المكتب الذكي» الذي تم تصميمه ليتماشى مع متطلبات الأسواق النامية، ويقدم فرصة استثمارية فريدة للشركات متعددة الجنسيات، واستكشاف فرص النمو والازدهار التي تنتظرهم في المنطقة. وقد لاقى هذا الحلّ المرن الذي تقدمه دافزا من خلال هذا المنتج، استحسان المستثمرين، تجلى بارتفاع نسبة تشغيله إلى 21% في فترة قياسية.
وقال الدكتور محمد الزرعوني، مدير عام «دافزا» «لامس الأداء القوي الذي بدأنا به عام 2017 توقعاتنا الإيجابية، التي تحققت من خلال هذه النتائج القياسية. وقد جاء النمو الذي نشهده اليوم نتيجة لنموذج أعمالنا وإدارتنا التشغيلية، الذي يستجيب بمرونة وكفاءة عالية لكل متطلبات المستثمرين بما يتماشى مع تقلبات الأسواق العالمية. وتؤكد نتائجنا المالية التزام دافزا في دورها المحوري بدفع عجلة الاقتصاد الوطني كقيمة مضافة وأكثر فعالية مع استمرار توقعاتنا لهذا النمو في أداءنا التشغيلي والمالي القوي».
وتابع «أن التوجه الذي اتخذته دافزا في تمكين المستثمرين الحاليين والجدد من توسعة نطاق أنشطتهم التشغيلية وتوسعاتهم بالشرق الأوسط وأفريقيا، أثّر مباشرة في صناعة الفرص الواعدة قياساً على النماذج الرائدة التي تحتضنها دافزا منذ تأسيسها. وتعمل دافزا من خلال فريق عملها المتكامل على ضمان أعلى مستويات الكفاءة في ممارسة الأعمال التجارية بدبي، لاستقطاب المزيد من الشركات العالمية ورؤوس الأموال الأجنبية، كما تهدف إلى دعم التنوع الاقتصادي في الإمارة عبر توفير حوافز استثمارية متميزة وحلولا مبتكرة، إضافة إلى مساندة المستثمرين الإقليميين والدوليين في تحقيق النمو المرجو من تجربتهم الاستثنائية، وبالتالي المساهمة في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي».
وفي ما يتعلق بعدد الشركات المسجلة في «دافزا» خلال الربع الأول، سجّل قطاع تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات والاتصال نسبة 32% ما جعله في صدارة الشركات المسجلة في الربع الأول، واحتل قطاع الاستثمارات وتطوير الأعمال المرتبة الثانية بنسبة 9%، بينما استحوذ قطاع الشحن والخدمات اللوجستية وقطاع المنتجات الاستهلاكية على المرتبة الثالثة بنسبة وصلت إلى 8%، ليتشارك كل من قطاعات الأغذية والمشروبات، والفضاء والطيران والخدمات المرتبطة بها، والمحركات والآلات المرتبة الرابعة بنسبة 6%. وحصد قطاع الهندسة ومواد البناء 5% ليأتي في المرتبة الخامسة، وقطاعا الخدمات المالية والتأمين والمعدات الطبية والأدوية حققت نسبة 4%، بينما وصل مجموع القطاعات الأخرى إلى 8%. ولم تكن النتائج الإيجابية التي حققتها دافزا بمنأى عن النتائج الإيجابية التي حققتها إمارة دبي، بل كانت نتيجة حتمية وتتابعية للنمو الذي شهدته الإمارة والذي ظهر جليّاً عبر رأسمال الاستثمار الأجنبي المباشر الذي تخطى25.5 مليار درهم، لتحتل به دبي المرتبة السابعة عالمياً. إضافة إلى حصولها على المرتبة الثالثة عالمياً من حيث عدد المشاريع الاستثمارية الأجنبية المباشرة التي وصلت إلى 247 مشروعاً خلال 2016، حسب الإحصاءات الأخيرة الصادرة من مؤسسة «دبي لتنمية الاستثمار».
أما في ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تشهد دافزا تطوراً غير مسبوق، حيث تمكّن حزم التطبيقات الذكية الجديدة المتعاملين من الحصول على تراخيصهم وتخليص كل معاملاتهم بشكل ذكي، ما شأنه تأكيد التجربة الواعدة الجاذبة لدافزا. وشكّلت باقة الخدمات الذكية، والأمن والأمان وسياسة الابتكار، مجتمعة، عوامل إيجابية وقفت وراء ارتفاع نسبة سعادة متعاملي «دافزا» في مركز الخدمات إلى 83.5%، وعبر الخدمات الذكية إلى 85%.
عدد اليوم
