البيت الأبيض لم يفقد الأمل في إيران ويحذرها من عقوبات جديدة

أعلن البيت الأبيض أمس انه لا يزال يأمل في ان توافق إيران على العرض الدولي مقابل تعليق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم، مجددا تحذيره من انها قد تتعرض لعقوبات دولية جديدة في حال لم تمتثل للمطالب الدولية· في غضون ذلك، جدد الرئيس الايراني تأكيده أمس ان بلاده لن تتراجع ''قيد أنملة'' أمام القوى الكبرى بخصوص الملف النووي لكنه أشاد بالمشاركة الأميركية في محادثات جنيف التي جرت الأسبوع الحالي مع طهران واصفا إياها ''بالخطوة الإيجابية'' وأشار إلى أن الولايات المتحدة خصم إيران اللدود أبدت احتراما· وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوردن جوندرو ردا على سؤال حول تصريحات نجاد ''نأمل ان يعطي الايرانيون جوابا ايجابيا''· وتابع ''وفي حال لم يفعلوا ذلك، فإن المجتمع الدولي متفق على ان عقوبات جديدة ستفرض''· وذكر نجاد في كلمة أذاعها التلفزيون على الهواء مباشرة ''أنصحكم بعدم افساد هذه الخطوة الإيجابية·· باستخدام لغة أوقات الاستعمار والبلطجة''· وكان الرئيس الإيراني مجاملا بشكل غير معتاد في تصريحاته عن ممثل الولايات المتحدة في محادثات جنيف وليام بيرنز الدبلوماسي الرفيع في الخارجية الأميركية· وفي اجتماع السبت الماضي بجنيف مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي، منحت القوى العالمية الكبرى الست إيران مهلة أسبوعين للرد على طلبها بأن تكبح أنشطتها النووية وإلا ستواجه عقوبات أشد· وفي تحول في السياسة انضم الدبلوماسي الأميركي وليام بيرنز إلى خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومبعوثي الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لحضور اجتماع استمر لمدة يوم واحد بجنيف في 19 يوليو الحالي· وقالت بعض وسائل الاعلام الإيرانية إن هذا انتصار لإيران· ولكن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قالت الاثنين الماضي إن إيران تماطل وعليها تقديم ''رد جاد'' خلال مهلة الأسبوعين التي حددتها القوى الكبرى التي عرضت حزمة الحوافز التجارية والتقنية إذا أوقفت طهران تخصيب اليورانيوم· وقال نجاد في مدينة يسوج الجنوبية ''إذا تخيلتم أن بعض التهديدات والعقوبات والضغط يمكنها جعل الأمة الإيرانية تتراجع فأنتم ترتكبون من جديد خطأ''· إلا أنه قدم تقييما أكثر تفاؤلا ووصف المحادثات في جنيف بأنها ''جيدة''· وأضاف أن إيران تريد مفاوضات ولكنه حث القوى الكبرى على أن تعامل بلاده باحترام ودون توجيه تهديدات· وفي إشارة لبيرنز قال أحمدي نجاد ''ممثلهم (الولايات المتحدة) في الاجتماع تحدث بأدب وبطريقة محترمة واحترم الأمة الإيرانية وهذه خطوة إيجابية''· وتدرس واشنطن ما إذا كان يمكن فتح قسم لرعاية المصالح في طهران والذي سيسمح باتصالات دبلوماسية وان كان يقل عن إقامة علاقات دبلوماسية· من جهته، أعرب وزير الخارجية الفرنسي أمس عن ''اسفه'' لتصريحات نجاد أمس حول الملف النووي، لكنه اعتبر ان طهران لم تقل بعد ''كلمتها الأخيرة''· وصرح كوشنير للصحفيين إثر لقاء مع نظيره من مونتينغرو ميلان روسن ''نحن نأسف بحزن لكننا لا نعتقد ان تلك هي الكلمة الأخيرة''·