باكستان تعتقل قائد عمليات طالبان في إقليم هلمند

أفاد مسؤولو أمن باكستانيون ومسؤولون بقوات التحالف في أفغانستان أن قوات الأمن الباكستانية اعتقلت قائداً كبيراً لحركة ''طالبان'' الأفغانية بالقرب من مدينة كويتا الجنوبية الغربية السبت الماضي، الأمر الذي تلقاه مسؤولون غربيون بارتياح· وجاء في بيان أصدرته القوات البريطانية في أفغانستان مساء أمس الأول أن الملا رحيم قائد العمليات بقوات ''طالبان'' في هلمند قد استسلم ''للسلطات في باكستان''· وكان مسؤولون غربيون قد انتابتهم الشكوك في الماضي بأن أجهزة الأمن الباكستانية تغض الطرف عن وجود زعماء ''طالبان'' في كويتا عاصمة بلوخستان، غير أن مسؤولاً غربياً قال إن الاعتقالات التي جرت في كويتا في الآونة الأخيرة، ولم يعلن عنها، أثارت الآمال بحدوث تغير في باكستان· وقال مسؤول غربي في إسلام آباد في وقت سابق هذا الأسبوع: ''رأينا علامات تغيير·· نعم واعتقالات''· ولم تؤكد باكستان رسمياً اعتقال رحيم، لكن مسؤولي أمن باكستانيين طلبوا عدم نشر اسمائهم أبلغوا رويترز الاثنين الماضي بأنه أُلقي القبض على شخص يشتبه في أنه قائد ''طالبان'' في هلمند مطلع الأسبوع، وقالوا إن الرجل اعتقل أثناء مداهمة منزل في منطقة خروت آباد في كويتا· وقال مسؤول رفيع بالمخابرات: ''قمنا بمداهمة منذ 3 أيام استناداً إلى معلومات يعتد بها بأن بعض الأشخاص المهمين في طالبان يختبئون مع أسرة أفغانية هناك''· ووضع الحلفاء الغربيون ضغوطاً على باكستان لتتحرك ضد عناصر ''طالبان'' التي تختبئ في أراضيها· وأثار نشر مزيد من قوات حلف شمال الأطلسي قرب الحدود الباكستانية مخاوف إسلام آباد من أنه قد تصدر أوامر لهم بعبور الحدود والقيام بمهام سرية للقضاء على ''أهداف لها قيمة عالية''، الأمر الذي تعارضه باكستان· ميدانيا قتل 21 جنديا و47 مسلحا من متمردي البلوش باشتباكات بين الجيش الباكستاني والمسلحين المستمرة منذ 5 ايام في اقليم بلوشستان جنود غرب البلاد· من جانب آخر، لقي جندي بريطاني حتفه بعد أن تعرضت دوريته لإطلاق نار في إقليم هلمند، فيما قتل العديد من المتشددين في معركة تعرضت خلالها قوات التحالف لإطلاق نار أثناء بحثها عن أحد قادة ''طالبان'' بوسط أفغانستان· إلى ذلك، أعلن قائد الفرق الأميركية التي تتولى تدريب قوات الأمن الأفغانية الجنرال روبرت كون أمس الأول، أن هذه الفرق تحتاج إلى نحو 2300 عنصر إضافي لتدريب الشرطة الوطنية·