الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

والد المصابات يتحدث للمرة الأولى مع بناته في لندن

9 ابريل 2014 01:09
تمكن والد الشقيقات الثلاث اللواتي تعرضن للاعتداء في أحد فنادق لندن، من التحدث للمرة الأولى مع ابنته الكبرى خلود مساء أمس الأول الاثنين. وقال الوالد «السبعيني»، إنها أبلغته بأنها خضعت لعملية جراحية في أنفها وفكها. وأضاف الوالد جعفر ناصر النجار: «بالكاد سمعتها، وكانت تردد لي قائلة: أنا بخير يا أبي، لا تقلق». وقال: «ابنتي الأخرى عهود في غيبوبة، وشقيقها يؤكد لي أنها بخير» وتساءل الأب، كيف يمكن أن تكون بخير وهي في غيبوبة»، وتابع أن الأخت الثالثة فاطمة هي الأخرى مصابة. وتابع الوالد، قائلا إن «أخ الفتيات غير الشقيق ويدعى سيف، اتصل بي يوم الأحد في حوالي الساعة الخامسة، ليقول لي إن هناك حادثاً وقع، وبناتي الثلاث في المستشفى، وأوشكت أمهن على الموت عندما سمعت الخبر، وأضاف أن «قلبي انفطر، ولم يكن بإمكاننا عمل شيء سوى الصلاة والدعاء بشفائهن وعودتهن سالمات. ويعاني والد المصابات من مشكلة طبية تجعل المشي مؤلماً له، ونصحه شقيقه بعدم السفر». وقال النجار «كان بإمكاني السير قليلا، ولكن بعد الحادثة أصبحت غير قادر على المشي». وأضاف «شقيقي عبدالوهاب لديه جواز دبلوماسي، لذا سافر إلى لندن على أول رحلة وجدها». وأوضح النجار وهو أب لسبع بنات وولد واحد، وإحدى بناته تدرس في فرنسا، أنه منذ علم بالحادثة تمكن من الحصول على تأشيرة إلى لندن وتذكرة طيران، لكن شقيقه طلب منه البقاء في المنزل، وأخبرني أن ذهابي إلى لندن سيكون عبئاً بسبب حالتي الصحية، وسأحتاج إلى من يساعدني، وينبغي تركيز كل الاهتمام على الفتيات وليس على وضعي الصحي». وذكر الوالد لـصحيفة “ذي ناشيونال”، شقيقة “الاتحاد” الصادرة باللغة الانجليزية، أن والدة الفتيات كانت من بين ثمانية أفراد من العائلة سافروا إلى لندن لتقديم الدعم لبناته، وأضاف «قالوا لي إن كل منهن يحرسها اثنان من رجال الشرطة، وأن هناك رجال شرطة منتشرون في كل مكان، وكل شخص يدخل أو يخرج يستجوب بمن فيهم حفيدتي ذات الأربعة أعوام، وأخبرني أخي بأني سأعرف كل شيء خلال ساعات. إلى ذلك، ذكر تقرير بثته قناة دبي مساء أمس، أن سفارة الدولة في لندن تتابع سير التحقيقات مع شرطة “سكو تلاند يارد” حادث الاعتداء على المواطنات الثلاث لكشف غموض الحادث ومعرفة الجاني. وأثار وقوع حادث الاعتداء استياء العديد من البريطانيين والجاليات العربية في لندن حيث علق بريطاني على الحادث قائلا: إنه عمل “مقزز”، لأن يحدث ذلك في العاصمة البريطانية، واعتقد أن لهذا الحادث تأثيرا سلبيا على سمعة بريطانيا الأمنية والسياحية”. وتحدث شاب مصري الجنسية قائلا: إن الحادث غريب، لاسيما أن كاميرات المراقبة موجودة في كل مكان بالفندق، وأعتقد أن الشرطة البريطانية، ستتمكن قريبا من إلقاء القبض على الجاني. وقال مواطن إماراتي: “إن هذا الحادث يؤثر سلبا على سمعة بريطانيا السياحية، ومن يتحمل مسؤولية الحادث هو إدارة الفندق، حيث إنه من أشهر الفنادق المعروفة في لندن، وهناك العديد من التساؤلات تطرح نفسها حول تواجد الأمن والمسؤولين الأمنيين، وهذا يشير إلى أن هناك خطرا في هذا البلد ويمكن أن يحدث أفظع من هذا الحادث. وأضاف أن الجميع يتمنى الشفاء للجرحي والمصابين جراء حادث الاعتداء المؤسف، ويتم الكشف في القريب العاجل عن مرتكب الجريمة. وتحدث مراسل قناة دبي ديار العمري قائلا: “إن الشرطة البريطانية أصدرت بيانا مقتضبا عن الحادث ربما لاتريد أن تلفت الانتباه كثيرا إلى ما جرى، لاسيما أن جزءا من المسؤولية يقع على الإدارة الأمنية للفندق، وكذلك الشرطة التي تحيط بمنطقة “ماربل آرج” التي يقع فيها الفندق والتي تعد من مناطق الإرهاب، لذلك هناك الكثير من دوريات الشرطة، وفي المقابل هناك نشاط من عصابات الجريمة المنظمة، وهذا وقت السياحة في لندن، وعادة السياح من دول الخليج ودول عربية أخرى يقطنون في هذه الفنادق التي تقترب من مركز المدينة، كذلك المركز التجاري، حيث تنشط هذه العصابات لتتبع جميع من يحملون الجنسيات العربية، ما يثير الشكوك لأن يكون هناك تواطؤ من داخل العاملين في الفندق حيث كيف عرف مرتكب الاعتداء أن هناك عائلة إماراتية تسكن في هذه الغرفة، وهذا الطابق، وكيف يقوم “مرتكب الحادث” الدخول بكل هذه السهولة إلى الفندق حيث تتحمل الإدارة جزء كبير من الفشل الأمني في حماية النزلاء”. وأضاف العمري أن أحد شهود العيان كويتي الجنسية قال: “إن الحادث جرى أمام غرفته وعندما دخل إلى الفندق لاحظ أن الممرات المؤدية للغرف لاتوجد فيها كاميرات مراقبة وهذا أمر أثار الاستغراب. وأشار إلى أن هناك نوعا من التناقض في رواية الشرطة البريطانية بقولها أنها ستتابع كاميرات المراقبة من الشارع، ومع أقوال شاهد عيان أكد أنه لاتوجد كاميرات المراقبة في داخل الفندق، مما يحمل إدارة الفندق المسؤولية لعدم وجود كاميرات تصور هذا الشخص الذي تتبع العائلة ودخل وراءها الساعة الثانية عشرة في منتصف الليل، وهو وقت ليس متأخرا جدا في بريطانيا في الوقت الذي يكثر في منطقة “أكسفورد ستريت” الأغنياء من الجنسيات العربية، وهناك من ينتهزون الفرص لسرقتهم وهي منطقة نشطة للعصابات والنشالين. ولفت إلى أن الشرطة البريطانية لا تفصح كثيرا عن المعلومات، ربما من أجل مصلحة سير التحقيقات، كما أن هناك تشديد الإجراءات الأمنية حيث تواجد بعض من سيارات الشرطة تقف قريبا من مكان الفندق كما أن الشرطة موجودة في ردهات المستشفى والطابق التاسع بقسم الطوارئ وقسم الإسعاف الخاص. وأكدت الشرطة البريطانية أن الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة في الطريق العام أوضحت أن شخصا أبيض البشرة وخرج من الجانب الأيسر من الفندق، وعليه بعض الدماء لكن لم تحدد وجهه بالتأكيد. (أبوظبي - الاتحاد) سفارة الدولة تتابع حالة المواطنات الثلاث أكد خالد الجرمن مدير شؤون المواطنين بسفارة الدولة لدى بريطانيا، أن فريق السفارة يتابع بشكل دائم حالة المواطنات الثلاث اللاتي أصبن إثر قيام مجهول بالاعتداء عليهن في أحد فنادق لندن في ساعة مبكرة في صباح الأحد الماضي. وقال الجرمن في تصريح لـ”الاتحاد” إن السفارة تولي المواطنات المصابات وأفراد أسرتهن بالغ الاهتمام، حيث إن ذلك واجب وطني لتقديم كل الدعم لمواطني الدولة في حال مواجهتهم لظروف طارئة. أشار إلى أن التقارير الطبية لم تأت بجديد حتى الآن، في الوقت الذي أكد فيه تعاون جميع الجهات في بريطانيا سواء مستشفى سانت ماري الذي ترقد فيه السيدات الثلاث أو الجهات الأمنية في شرطة “سكوتلاند يارد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©