بانيد: «الرباعية» دافع كبير.. ولن نغمض العيون عن الأخطاء

حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الظفرة أول ثلاث نقاط له في النسخة الثانية من دوري المحترفين، وتكمن أهمية هذه النقاط في أنها جاءت من فريق يشارك فارس الغربية في الأحلام والطموحات المتمثلة في تحقيق مركز متقدم في المنطقة الدافئة، وبدت الجدية واضحة على أداء الفريق، والذي بدأ المباراة بالاندفاع الهجومي باحثاً عن هدفٍ مبكر يباغت به ضيفه البرتقالي. ويبدو أن الفرنسي لوران بانيد مدرب الفريق عازم على تغيير المفاهيم في الظفرة، وذلك من خلال الطابع الهجومي «التكتيكي» الذي يغلب على أداء فريق الظفرة حالياً، حيث أشرك في خط المقدمة لاعبين، وهما محمد سالم والنيجيري عباس مويا، إلى جانب احتفاظه بالعاجي عبدالله سيسيه على مقاعد البدلاء، كورقة هجومية رابحة. وعلى الرغم من مباغتة عجمان لفريق الظفرة بهدف أربك الحسابات، سرعان ما استعاد الظفرة بريقة، واستطاع العودة مرة أخرى إلى اللقاء من خلال تسجيل هدف التعادل، ثم تسجيل الهدفين الثاني والثالث لينهي الشوط الأول وهو في وضعٍ مريح، ودخل فارس الغربية الشوط الثاني بهدف المحافظة على النتيجة والتعزيز، وهو ما تحقق من خلال تسجيل هدفٍ رابع، قضى على آمال فريق عجمان، الذي اكتفى بتقليص الفارق عن طريق محترفه الإيراني جواد كاظميان، ثم استطاع الظفرة الحفاظ على النتيجة، ليحقق ثلاث نقاطٍ مهمة في رحلة بحثه عن مركز متقدم في منطقة الوسط، في الموسم الثالث له بين الكبار. من ناحيته، أعرب الفرنسي لوران بانيد مدرب الظفرة عن سعادته بنتيجة المباراة، وحصد أول ثلاث نقاط له في مشوار الدوري، وقال: «كانت مباراة جيدة، حيث إنها شهدت تقلبات كبيرة وأهدافٍاً كثيرة، وبالنسبة لي فأنا سعيد بأداء الفريق». وأبدى بانيد إعجابه بردة فعل فريقه بعد هدف التقدم لفريق عجمان، حيث قدم الفريق أداءً رائعاً في الشوط الأول، توجها بتسجيل ثلاثة أهداف جعلته يدخل الشوط الثاني بأريحية تامة. وعن شوط المباراة الأول، أكد بانيد أن الفريق قدم أداءً قوياً في هذا الشوط، إلا أن هذا الأداء انخفض نسبياً في الشوط الثاني من عمر اللقاء، ولكن الأهم من ذلك كله هو الفوز وتحقيق النقاط الثلاث والتي خطط لحصدها. وأوضح مدرب الفريق أن كل لاعب في فريق الظفرة قام بدوره على أكمل وجه، إلا أنه كانت هناك بعض الحالات لم يوفق فيها اللاعبون. وأكد أن الفوز في مباراة الافتتاح يعطي دافعاً كبيراً للفريق من أجل تحقيق المزيد من الانتصارات، ولكنه شدد على أنه ورغم الفوز، إلا أنه كانت هناك بعض الأخطاء التي يجب أن يتم تصحيحها قبل مواجهة الجزيرة في الجولة الثانية من بطولة الدوري، فمشوار الدوري لا يزال طويلاً، وينتظر الفريق عمل كبير في المرحلة المقبلة. وعن العدد الكبير من الفرص التي أضاعها مهاجمو فريقه، أكد بانيد أن المهاجمين قاموا بدورهم، مع وجود بعض الأخطاء التي نعمل جاهدين على تفاديها في المباريات المقبلة. وعن رأيه في فريق عجمان، أكد بانيد أن الفريق قدم أداءً جيداً، حيث إنه تمكن من التقدم بهدف، إلا أن أداءه تراجع وبشكل كبير بعد هدف التعادل الظفراوي، ولكن هذا لم يمنع الفريق من تقديم أداء كبير في الشوط الثاني، وحتى الرمق الأخير، وفريق عجمان لعب بقتالية، ويرى أنه فريق جدير بالاحترام. على الجانب الآخر، أكد البرازيلي زي ماريو مدرب عجمان أن في مباريات كرة القدم الكل يريد الفوز، والفريق الأقل أخطاءً هو من يكسب التحدي، وهذه هي حال كرة القدم. وقال: «بدأنا المباراة بشكل جيد، فتمكنا من إحراج الفريق المضيف وتسجيل هدف التقدم، إلا أن الفريق تراجع وقتها رغم مطالبتي لهم بالتقدم إلى الأمام». وأضاف أن كرة القدم لعبة أخطاء، ففريق الظفرة تمكن وببراعة من استغلال أخطاء فريقة، فسجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول لتصعب من مهمتنا، وفي الشوط الثاني حاولنا جاهدين تعديل النتيجة، ولكن الوضع كان صعباً للغاية نظراً لخروج اللاعب أحمد علي محمد مطروداً في شوط المباراة الأول. وعن مدى رضاه عن الفريق، أكد زي ماريو أنه غير راضٍ تماماً عن نتيجة اللقاء، وأنه يجب أن تتم إعادة الحسابات لكي يحقق الفريق هدفه، وهو البقاء وتحقيق مركز متقدم في المنطقة الدافئة، كما أكد أن هذه المباراة هي الأولى للفريق في النسخة الثانية من دوري «اتصالات» للمحترفين، فالخسارة ليست بنهاية المطاف، ولاتزال هناك فرصة للتعديل. وعما يفعله في المباريات المقبلة أمام الفرق القوية مثل الوحدة بعد الخسارة من الظفرة بالأربعة، أكد أن مباريات كرة القدم دائماً ما تكون 11 لاعباً ضد 11 لاعباً، ولا يوجد في مفهوم كرة القدم مباراة صعبة وأخرى سهلة، فكل مباراة تعتبر صعبة على الطرفين، وكل الفرق التي سيواجهها عجمان تعتبر قوية ويجب الجلوس في الفترة الحالية مع اللاعبين، من أجل إصلاح الأخطاء وتصحيح مسيرة الفريق في مشوار الدوري. وبسؤاله عن مدى صحة البطاقة الحمراء التي نال عليها لاعب الفريق أحمد علي محمد، أجاب زي ماريو بأن اللاعب وصل متأخراً، فلامس اللاعب بدلاً من أن ينال الكرة، وفي النهاية فإن الطرد صحيح ولا غبار عليه. وعن رأيه في فريق الظفرة، أكد زي ماريو أن فريق الظفرة أدى أداءً جيداً وقوياً، والدليل النتيجة العريضة التي ظهر بها الفريق مع نهاية المباراة.