الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اتحاد كلباء يبحث عن مكان آمن في دوري المحترفين

اتحاد كلباء يبحث عن مكان آمن في دوري المحترفين
27 مايو 2010 23:44
أعلن الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس نادي اتحاد كلباء أن الترتيبات الخاصة لدوري المحترفين لكرة القدم من أجل إعداد قوي للفريق بدأت، وكانت البداية خلال الأيام الأخيرة بتجديد عقود الجهاز الفني بقيادة البرازيلي باترسيو، وجاري التفاوض مع المحترفين الفرنسيين الثلاثة، أندريه ميشيل وجريجوري وسيمون، فالعملية عرض وطلب، ونحن نريدهم بعدما أثبتوا جدارتهم، وكانوا عوناً وسنداً للفريق الأول لتحقيق إنجاز الفوز بدرع دوري الهواة “أ”، والصعود لدوري المحترفين، ولكن التجديد سيكون وفقاً لإمكاناتنا المالية دون مغالاة. وأضاف الشيخ سعيد بن صقر القاسمي في حواره مع “الاتحاد” أن ملامح فوز العنابي الوحداوي بالدرع كانت ظاهرة من بداية الموسم، فقد عمل النادي في هدوء، وحتى تصريحات مسؤوليه وإدارييه ولاعبيه كانت متزنة، على الرغم من تعرض الفريق لضغوط الإصابات والمشاركات الخارجية والداخلية، ولو لم يكن الفريق يملك الاحتياطي العالي المستوى، لما حقق ما وصل إليه من إنجاز، هذا بجانب أن الوحدة يتميز بلعب الكرة الجماعية، والجميع تسابق لهز شباك الفرق الأخرى، وهو الأمر الذي يضع المدربين في مأزق، فلا تدري من أين يأتي الخطر، ومن اللاعب صاحب الهدف، فإسماعيل مطر يسجل وكذلك عبدالرحيم جمعة وبنجا وبشير وحسن مظفر وسعيد الكثيري وباقي المحترفين، علماً بأن بيانو كان مستواه مع الجزيرة أفضل عنه خلال وجوده في الوحدة، ومع “العنكبوت” كان يحرز من أنصاف الفرص، ولهذا لو كان بيانو على نفس المستوى السابق، كان يمكن للوحدة حسم اللقب من “زمان”، أي قبل نهاية الدوري بفترة طويلة، بينما لو نظرنا إلي الجزيرة نجد أن الفريق كان من المفروض أن يكون اللقب من نصيبه، من منطلق أنه يحظى بدعم هائل، ولكن لا أعرف لماذا يتعثر الفريق في الأمتار الأخيرة، على الرغم من تدعيم صفوف الفريق بأغلى الصفقات وأفضل اللاعبين ولكن غياب الكرة الجماعية، على عكس الوحدة، يعد السبب في عدم الفوز بالدرع. عدم محاسبة المخطئين وأضاف أن مشكلة كرة الإمارات في عدم محاسبة المحترف الأجنبي، فقد تأتي بلاعب مشهور رفيع المستوى يحضر لمشاهدته في التدريبات 8 آلاف متفرج، ولكن بعد شهر أو شهرين يصبح هذا المحترف صاحب الصيت والاسم اللامع هاوياً، فنظام الكرة الأوروبية يختلف عن نظامنا، على الرغم من أن الضوابط بعقود الاحتراف تبدو واحدة، فحسابهم في أوروبا عسير وعندنا سهل، ولكن المشكلة في التنفيذ، فهناك اللاعب يعاقب إذا أخل بعقده أو تسبب في ضرر لفريقه نتيجة طرده بلا داع مثلاً مثلما رأينا في الدوري، محترف يتهور ويبصق على المنافس، فيتم إيقافه، وهنا من المتضرر؟ النادي الذي صرف عليه عشرات الملايين، ولهذا لابد من محاسبة صارمة ورادعة مع المحترف الذي يخطئ. التحديات المقبلة وحول التحديات القادمة وكسر قاعدة الصاعد هابط، قال الشيخ سعيد بن صقر القاسمي: غسلنا أيدينا من دوري الأولى، بعد أن أصابنا “الملل” من عدم الصعود على مدى 5 سنوات كنا خلالها قريبين من تحقيق الحلم، ولكن ظروفا طارئة عرقلت ذلك، مثل تجديد الدماء بعد اعتزال النجوم الكبار مثل حسن سعيد وعادل محمد وعيسى مطر، الذين كانوا من نجوم المنتخب حينذاك ومسعود درويش وغيرهم، ثم خطف 5 من نجوم الفريق من خلف ظهر النادي، مع فتح أبواب الاحتراف في موسمه الأول، وهي ضربة قاصمة ومؤثرة للفريق، ومن فعل هذا لم يفكر سوى في ناديه وليس مصلحة النادي الآخر الذي اكتشف الموهبة وصقلها، وحينما حانت ساعة الحصد قام الآخرون بقطف الثمار، فقمنا بالدفع بوجوه جديدة تشكل الآن البنيان القوي للفريق، وساهمت في تحقيق هذا الإنجاز بالتعاون مع المحترفين الثلاثة. وعن الجهاز الفني بقيادة المدرب البرازيلي باترسيو والمحترفين أندريه ميشيل هداف المسابقة والفريق وجريجوري وسيمون، قال الشيخ سعيد القاسمي لست من عشاق التغيير لأي سبب، بل أحب وشقيقي الشيخ هيثم بن صقر القاسمي اتخاذ القرارات بهدوء، بعيداً عن الانفعالات، والحقيقة أننا على قناعة كبيرة بأن باترسيو هو الأفضل في المرحلة القادمة ونراهن على نجاحه، فالرجل بجانب تاريخه الكروي وإنجازاته مع المقاولون العرب المصري الذي عاش معه عصره الذهبي، وقيادته له في البطولة الأفريقية والاتفاق السعودي في البطولة الآسيوية وتدريب النصر السعودي والقادسية ودبي، فإننا على قناعة بأن باترسيو هو الاختيار الصائب لقيادة الفريق بدوري المحترفين، وبالفعل وافقنا على استمراره في مهمته، فالمدرب له مزايا أخرى عرفناها عند الاقتراب منه فكسب الثقة وأحبه الجميع، فهو يتعامل مع اللاعبين بإنسانية عالية، وحزم معاً، ويهتم بالجميع الأساسيين والاحتياط، عكس المدرب السابق الفرنسي باول سيرجى، فهو الآخر كفاءة عالية، ولكنه لم يكن يهتم سوى باللاعبين الأساسيين الموجودين بالملعب. التجديد حسب الإمكانات وأضاف الشيخ سعيد القاسمي بالنسبة للمحترفين الثلاثة، فأنا مع التجديد لهم، وجاري التفاوض معهم، فهناك مغالاة كبيرة من جانبهم، ونعرض موقفنا بوضوح في ظل إمكاناتنا، فالرغبة بالتجديد موجودة والأهم أن يتم هذا بالتراضي. حديث من القلب وعن أجمل لحظات هذا الموسم قال الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، إنه لقاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مع الإدارة والجهاز الفني واللاعبين قبل تسلم الدرع، كان هو اليوم الأسعد والأجمل هذا الموسم، فسموه ثمن جهد وإنجاز النادي قبل أن يجف عرق اللاعبين، وحديثه معنا كان من القلب ودخل قلوبنا جميعاً، ونحن نشكر سموه على كل ما قاله في حق نادينا، ونعاهد سموه أن نكون عند حسن الظن ونسعى بقدر استطاعتنا إلى تثبيت أقدام الفريق بدوري المحترفين. المقعد الآمن وحول الخطط للموسم الجديد، أجاب الشيخ سعيد القاسمي أننا لا نحلم بالطبع بالفوز بلقب المحترفين، فالفريق سيكون هدفه البحث عن مقعد آمن بعيداً عن صراع الهبوط لتثبيت أقدامه. وعن إمكانية الاستفادة من درس الظفرة وبني ياس اللذين نجحا في تثبيت أقدامهما بدوري المحترفين وكسرا قاعدة الصاعد هابط قال إن الفريقين صعدا ونجحا في البقاء، لأنه توجد مقومات لتحقيق هذا، ونحن لا يمكن أن نقيس إمكانياتنا بإمكانات فرسان الغربية والسماوي المادية، ولكن هذا لا يعني أن نقف متفرجين، ففي هذا الموسم خطونا خطوة جيدة في مجال التسويق بالتعاقد مع شركة كندية لرعاية الفريق الأول بالتعاون مع يحيى كردي مستشار نادي ليفربول، وهو يعمل معنا منذ عدة مواسم بحكم العلاقة القوية التي تربطنا دون أي مصلحة، وقام بجهد مشكور وما زال يتعاون معنا، وفي الموسم القادم هناك ثلاث شركات نتفاوض معها لرعاية الفريق، فاللاعبون هذا الموسم شعروا بالمردود الإيجابي لوجود راعٍ، وحتى بالمعسكر الخارجي في التشيك، والذي كان هو بداية نجاحنا لإعداد قوي للدوري نظمنا بمساعدة الكردي معسكراً على أعلى مستوى بأقل التكلفة، وأي نادٍ آخر سيدفع ثلاثة أضعاف ما دفعناه، والأجمل أن الفريق يوم وصوله ألمانيا كان في استقباله قيادات من اتحاد الكرة هناك، فهذا أيضاً من وسائل التسويق والدعم المعنوي، ونحن نعمل على إعداد جيد للفريق في معسكر جيد ومباريات ودية قوية. تعاون كروي وبشأن مقابلته مع جورج جيليت رئيس نادي ليفربول والاتفاق الذي تم بين الناديين، أكد الشيخ سعيد القاسمي أن هناك تعاونا بين الناديين وستكون هناك دورات تدريبية للاعبي المراحل السنية للاحتكاك بالمدارس الكروية الكبيرة والعريقة مثل ليفربول. “الهواة” بثوبه الجديد أفضل وعن دوري الهواة هذا الموسم بثوبه الجديد، أشاد الشيخ سعيد بن صقر القاسمي بالنظام الجديد، قائلاً لقد كانت خطوة طيبة من اتحاد الكرة الذي قسم أندية الأولى إلى “أ وب”، فقد شهدنا مستويات متقاربة و80% من الفرق المشاركة بالدوري مرشحة للصعود، فدوري الهواة “أ” كان “دوري الصفوة”، وكما يقولون “مركز”، بعد اقتصار المنافسة على 8 فرق ففي المواسم الماضية كان “يحز” في النفس ضياع حلم الصعود، بعد تعب موسم كامل بسبب نقطة أو نقطتين خطفها فريق ليس لديه أي طموحات، ويلعب أحياناً للشهرة في المباريات التي يقابل فيها أندية كبيرة، ولن أنسى عند صعود حتا كان الفارق لصالحنا يصل إلى 13 نقطة، وعلى الرغم من ذلك لم نصعد ولم أكن أتوقع مثل هذا النزيف من النقاط في المحطات الأخيرة؛ ولهذا أؤيد استمرار دوري الهواة بهذا الشكل. سلطان القاسمي صاحب أول بشارة بصعودنا كلباء (الاتحاد) - قال الشيخ سعيد القاسمي رئيس نادي اتحاد كلباء أنا شخصياً لم أكن خائفاً من عدم تحقيق حلم الصعود، وكنت متفائلاً جداً بكلمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عند زيارته لمدينة خورفكان، قبل فترة من نهاية الموسم، وأشاد سموه خلالها بأداء الفريق وحثنا على الصعود، مؤكداً أن هذا الأمر سيتم لو لعبنا بنفس القوة والروح، وهو أعطانا دفعة قوية، واعتبرتها بشارة خير من سموه بصعودنا. عدم تفرغ بعض اللاعبين مشكلة دوري المحترفين كلباء (الاتحاد) - حول العقبات التي يمكن أن تواجه الفريق بدوري المحترفين، أكد الشيخ سعيد القاسمي أن العقبة الوحيدة تتمثل في عدم تفرغ بعض اللاعبين ممن تضطرهم الظروف للعب مباراتين في يوم واحد واحدة مع جهة عملهم عصراً والثانية مع ناديهم مساء، وهو الأمر الذي حدث هذا الموسم، وعلى سبيل المثال سليمان المغني لعب في أبوظبي مع فرقه بالدفاع ثم شارك في مباراتنا بنفس اليوم مع الشعب، والحمد لله أن المباراة كانت في الشارقة، وليس بمدينة كلباء، فالمسافة حينها بين أبوظبي وكلباء تصل إلى 350 كيلو متراً ذهاباً ومثلها إياباً، واللاعب إنسان وله طاقة للتحمل، ونفس الأمر حدث للاعبين أحمد عيسي كميل وخالد مسعود، ولهذا أتمني من الجهات العليا، خاصة للاعبين المشاركين بدوري المحترفين اتخاذ قرار بقصر مشاركتهم على اللعب لأنديتهم وإعفائهم من المشاركة في المباريات مع جهات عملهم، وعموماً الحكومة المحلية بالشارقة بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة وسمو ولي العهد لم تقصر، ويوجد قرار بتفريغ لاعبي الدوائر المحلية، بينما توجد جهات أخرى اتحادية تتعاون بإخلاص عند الاتصال بها، وأخرى على النقيض وللأسف لن يقبل أحد أعذارك عند أي نتيجة سيئة، ودوري المحترفين. دعم الفريق بمواهب شابة وعناصر خبرة كلباء (الاتحاد)- بشأن دعم صفوف الفريق بلاعبين محليين لسد الفراغ بعض المراكز، قال الشيخ سعيد بن صقر القاسمي بدأنا من الآن اتصالاتنا مع الأندية لدعم صفوف فريقنا بلاعبين يجمعون بين الشباب والخبرة والمهارة، فالموسم القادم صعب ونحن في حاجة إلى صف ثانٍ، لا يقل في المستوى عن الأساسيين في كل مركز والرديف لابد أن يكون مدعوماً وقوياً، وفي الموسم الأخير نجحنا في دعم صفوف الفريق الأول بلاعبين مثل جمعة صنقور وموسي درويش من حتا وخالد مسعود من دبي بجانب عبدالعزيز عبدالله لاعب العروبة السابق. وأضاف نحن بدأنا الاستعداد للموسم القادم منذ شهر فبراير الماضي، حيث بدأنا الاتصال ببعض اللاعبين في دوري المحترفين الذين قاربت عقودهم مع أنديتهم الحالية على الانتهاء، بجانب الاتصال ببعض الشركات المتخصصة بتطوير المرافق الرياضية، ومنها التعديلات الضرورية على الملعب الرئيسي، وتزويد صالة اللياقة البدنية وقسم وحدة العلاج الطبي بأحدث المعدات. لا للإسراف .. نعم للترشيد كلباء (الاتحاد)- أكد الشيخ سعيد بن صقر القاسمي أن الإشادة التي حظي بها النادي من صاحب السمو حاكم الشارقة بوصفه الأفضل بين أندية الإمارة في عملية ترشيد الإنفاق، وعدم تكبيل النادي بالديون، يعد بمثابة تقدير كبير للسياسة المالية التي نتبعها بتحقيق أفضل النتائج، والعمل دون أي إسراف للمال العام الذي يؤتمن الجميع عليه ولا يعني أنه مال عام أن يتم صرفه بلا حساب على المفيد وغير المفيد والمظاهر.
المصدر: كلباء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©