الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أيام الشارقة» تعزز التواصل المعرفي بين المسرحيين العرب

«أيام الشارقة» تعزز التواصل المعرفي بين المسرحيين العرب
29 مارس 2013 19:51
توج أيام الشارقة المسرحية مهرجان هذا العام، بنجاح كبير، حيث ألهم ضيوفه الذين توافدوا عليه من أرجاء الوطن العربي ودول العالم المختلفة بثراء مسرحي نوقش فيه العديد من القضايا والهموم، عبر محاور ركزت على تحقيق رؤية مثلى للمسرح العربي والنهوض بواقعه. ونفذت إدارة مهرجان أيام الشارقة المسرحية، برنامجاً ثقافياً متنوعاً للاحتفاء بضيوف الدورة الثالثة والعشرين التي أقيمت من 17 إلى 27 مارس الحالي. دبي (الاتحاد) - احتوى مهرجان أيام الشارقة المسرحية على ندوات وجلسات وزيارات وعروض وتوقيعات، عكست قوة المهرجان والصورة الثقافية الرائعة للإمارة الباسمة، التي تنهج خط تعزيز التواصل والتبادل المعرفي بين أهل المسرح ورواده وأجياله. وحققت فعاليات المهرجان، الأهداف المرجوة من إقامتها فعلى مدى 23 عاماً والشارقة تتحفنا بكل جديد ومفيد في عالم المسرح العميق، هذا ما أكده الفنان الكويتي إبراهيم الحربي، في قوله: وجدنا في هذا العام تحتضن خشبات مسارحها المجهزة، بأحدث التقنيات كل إبداعات الوطن العربي، ولقد قدمت الشارقة في مهرجانها للضيوف إمكانيات هائلة وسهلة، حيث لم يعان المسرحيون من مشقة البحث عن مسارح لإجراء بروفاتهم، بل سخرت لهم الظروف المناسبة للاستعداد وتقديم عروضهم التي كانت مبهرة ومتجددة، وتركت انطباعاً جميلاً عند الجمهور والنقاد والمتابعين. وحول تركيز الأعمال على تجسيد الواقع الذي نعيشه في مجتمعاتنا العربية بكل همومها ومعاناتها، أوضح أن الفن المسرحي في عالمنا العربي محافظ على مكانته، بل يخطو خطوات متقدمة تبشر بأن مستقبله واعد ولا خوف عليه، وأن المسرحيات التي قدمت خلقت جواً يتوافق مع الاحتراف المسرحي ونمط الأداء العالي، وقد جسد الممثلون بشكل منسجم أدوارهم وشخصياتهم المختلفة، وكانوا بحق شموعا تذوب من أجل تقديم فناً راقيا أنتظره عشاق هذا الفن بفارغ الصبر. مبادرة وقضت الفنانة سهى سالم من العراق، أياماً جميلة في هذا المهرجان، وبرأيها الشخصي تعتبره النافذة الحقيقية للمسرح العربي لما يوفره من تواصل بين المسرحيين العرب، وهو ما يشكل دعماً حقيقياً للحركة المسرحية العربية التي بحاجة ماسة لمثل هذه المهرجانات السنوية، باعتبارها نقطة التقاء للعرض والتقييم للأعمال العربية المختلفة، وسعدت أيضاً في ختام المهرجان بفكرة إطلاق ملتقى الشارقة للمسرح الخليجي مهرجاناً يضاهي في تنظيمه أيام الشارقة المسرحية، يجمع أبناء الخليج للنهوض بالحراك الثقافي المسرحي في المنطقة، حيث ستعمل هذه المبادرة على تطوير المسرح وستعزز جسور التبادل الفكري بين أبناء الخليج العربي، موضحة أن المهرجانات الداخلية والخارجية لها أهمية بالغة ودور فعال في تنشيط العمل المسرحي وتجديد نبضه وكشف مجمل القضايا والإشكاليات، التي تواجه وتقف عائقاً أمام تطوره. فضاء التميز وتمنت أستاذة المسرح الشرقي في ألمانيا دلال مكاوي، أن تطول أيام المهرجان، لأنها استمتعت كثيراً بأيامه المسرحية المليئة بالأعمال المرموقة، التي بحق جذبت واستوعبت الجميع، مشيرة إلى أن المهرجان يشكل جسراً لتطور المسرح والارتقاء به نحو فضاءات التميز والنضج الفكري العالي. وتتابع: لقد جئنا كضيوف شرف لهذه الدورة، التي اختتمت بنجاح كبير، مما يدل على أن البيت الإماراتي في الشارقة بيت خليجي وعربي يحتضن ويساند ويحتفي بالكل، فلا نملك إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يكرمنا كفنانين مسرحيين خليجيين وعرب بهذا المهرجان الشامل والمتكامل بجاهز يته التي تفوقت من حيث التنظيم والأعمال المتميزة. حراك مسرحي وعن المستوى الرائع لأيام الشارقة المسرحية التي اختتمت وسط أجواء احتفالية حضرها نخبة من عمالقة المسرح العربي من ممثلين ومخرجين ومؤلفين ونقاد وغيرهم، أوضح الفنان المصري أحمد عبدالعزيز، أن المهرجان أصبح تظاهرة ثقافية سنوية يتشوق لها أهل المسرح وينتظروه بفارغ الصبر، لأنه يسمح بالتواصل الحميمي بين أفراد العائلة المسرحية العربية الواحدة الطامحة لتحقيق رؤية مسرحية عربية مشتركة تفيد الأجيال وتحدث حراكاً مسرحياً مؤثراً بالنفوس والأذهان العربية التي تتابع هذا الحدث بعناية واهتمام وترقب. وعن طبيعة العروض التي شملها مهرجان أيام الشارقة المسرحية،قال: لقد أتحفتنا العروض المقدمة بخصوصيات مميزة وكانت على قدر من النضوج، لأنها قدمت ثراءً وتنوعاً إبداعياً مسرحياً لامس واقعنا رغم أنها من بيئات متعددة، ودعا إلى ضرورة الاهتمام مستقبلاً بمسرح الطفل الخليجي والعربي حتى ينال مساحة كبيرة تسهم في توعية وتربية الطفل، كونه النواة والبذرة التي تتطلب منا الاهتمام والرعاية الكاملة. آفاق واسعة وعن أهداف الأعمال التي شملها المهرجان ومخاطبتها للإبداع، تقول أمل بينوس، ناقدة مسرحية من المغرب، لقد كانت أيام الشارقة المسرحية جميلة بعروضها المسرحية، وورشها المتعددة والتي فتحت آفاقاً لنا كمسرحين للتعرف إلى إبداعات بعضنا البعض، وبالفعل كانت لقاءاتنا مفتوحة في فضاء الإبداع والنقد المسرحي مع الزملاء من جميع الأقطار العربية الذين شاركونا هم هذا الفن الذي يمتلك خصوصياته ومميزاته عن بقية الفنون، ولقد سنحت لنا أيام المهرجان التعرف إلى آخر الإبداعات المسرحية وتبادل الخبرات مع الأشقاء الحضور والذين جاء بعضهم من دول أوروبية، لأنهم عمدوا إلى الهجرة بحثاً عن مناخات مسرحية ملائمة وتقنيات متقدمة تساعدهم على تقديم الأفضل، والاحتكاك والمنافسة والتعلم من الآخر. إضاءة أسهمت كوكبة من الشباب الإماراتي بدور حيوي في إنجاح الحدث المسرحي، وكانوا عيوناً ساهرة على ضيوف المهرجان، وقدموا تسهيلات وجهوداً لجمع الضيوف بأهميتها وروعتها لأنها عكست كرم الضيافة والاستقبال الذي حظي وأشاد به الجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©