مهرجان الفنون الإسلامية يشهد 153 نشاطاً فنياً وثقافياً بالشارقة

بافتتاح معرض «الفن الإسلامي الحديث» في كلية الفنون بالشارقة مساء غدٍ، تكون فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان الفنون الإسلامية، قد اختتمت على 153 فعالية فنية وثقافية. وكان المهرجان الذي تقيمه سنوياً إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، قد انطلق في الأول من رمضان الماضي، وحملت دورته الثانية عشرة شعار بعنوان «فلك الفسيفساء». ويعتبر عدد الفعاليات المشاركة في المهرجان والتي بلغت 153 فعالية، غير مسبوق بالنسبة للدورات الماضية، من ضمنها 43 معرضاً و66 ورشة و4 محاضرات وندوة فضلاً عن 16 عرضاً حكواتياً وتسعة أفلام، أما عدد المسابقات فبلغ 49 واستضاف المهرجان 14 ضيفاً على شرف المهرجان كما بلغ عدد الأعمال الفنية 1729 عملاً لـ 524 مشاركاً وندوة تداولية واحدة عن: الحقيقة والمجاز – الخط العربي في ميزان الجماليات الإنسانية المعاصرة، حيث توزعت هذه الفعاليات على الشارقة القديمة وخور فكان ودبا الحصن وكلباء. وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتحت في متحف الفن العربي المعاصر المعارض الخمسة الكبرى التي شكّلت المتن الأساسي للمهرجان وهي: معرض «متون وفنون» من شنقيط بموريتانيا و معرض «نظرات» للمصور المغربي نور الدين الغماري، ومعرض «طاقة الأبعاد» للفنان المغربي محمد شفشوني، ومعرض «المرئي والمسموع» لعدد من الخطاطين الإماراتيين والعرب المقيمين بالإضافة إلى معرض نزهة العيون الذي يبرز جماليات الخط العربي المنقوشة على مادة الكريستال. وضم معرض «نظرات» للفنان المغربي المقيم في بريطانيا نور الدين الغماري أربعين صورة فوتوغرافية بالأبيض والأسود، التقطها الغماري في الأرياف والأحياء الشعبية الفقيرة في مصر والمغرب، وعبرت الصور بقوة عن جماليات البؤس والشحنة الروحية العالية التي تتمتع بها الأحياء القديمة وحالات الشخوص في أقاصي النبذ والعزلة، وتداخلت بورتريهات الغماري مع فضاءات الطفولة البعيدة عن الرفاهية والموصولة في الوقت نفسه بطاقة من الفرح والشفافية، التي استطاعت كاميرا الفنان أن تلتقطها بعين شاعرية ورؤية لصيقة بالمكان والوجوه مستثمراً العلاقة الوشيجة بين الفن والحياة. واحتوى معرض «المرئي والمسموع» على مائة وخمس عشرة لوحة حروفية عربية لأربعين خطاطاً مواطناً ومقيماً في أرض الدولة تمثل الخط العربي بأنواعه كلها، وقد جرى الإجماع على رفعة السوية الفنية لهذه الأعمال وصلاحيتها للمشاركة من بين مائتين وعشرين عملاً لأربعة وثمانين خطاطاً من قبل لجنة متخصصة قامت بتشكيلها إدارة الفنون. وفي معرض «نزهة العيون» حضرت تجربة غير مسبوقة في تاريخ الخط العربي، حيث تمّ استدخال خامة الكريستال لإعادة إنتاج أربعة وثمانين عملاً حروفياً لخمسة وعشرين خطاطاً بينهم العديد من الخطاطين المواطنين بالتعاون مع إحدى المؤسسات التشكيلية المتخصصة في تصنيع الكريستال فنياً. وفي معرض «طاقة الأبعاد» الذي سمّاه صاحبه الفنان محمد عزيز شفشوني بالمتحف الافتراضي قدم خمسة عشر عملاً من خلال التقنية الإلكترونية ثلاثية الأبعاد مبرزاً عبر خمسة عشر عملاً جماليات الفسيفساء والخط العربي بتقنية عرض أقرب ما تكون إلى عروض الفيديو حيث حمل كل منها عنواناً كان يُعرض من بينها أثناء الافتتاح عملاً حمل العنوان: ولادة العناصر، ويمكن وصفه بأنه إعادة تركيب للخط العربي بعناصره المختلفة بحيث بدا ثلاثي الأبعاد. في حين أثمرت الجهود غير المسبوقة لإدارة الفنون التي دامت لأكثر من خمس سنوات عن معرض غير مسبوق هو «مداد الوطن» الذي افتتح مساء الثالث من هذا الشهر في المركز الثقافي في خور فكان وشارك فيه 25 خطاطاً إماراتياً شاباً من بينهم 22 امرأة. كما شاركت عدة دول عربية وإفريقية في إقامة بعض الفعاليات بالتعاون مع 30 دائرة ومؤسسة حكومية وأهلية.