الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رواية «خالتي صفية والدير» لبهاء طاهر إلى السويدية

رواية «خالتي صفية والدير» لبهاء طاهر إلى السويدية
27 سبتمبر 2009 00:34
صدرت، مؤخرا، في السويد ترجمة لرواية الكاتب المصري بهاء طاهر «خالتي صفية والدير». وقام بترجمة الرواية الى السويدية ماتس اندرسون. وقد وصفت دار ترانان، ناشرة العمل، كاتبها بهاء طاهر كواحد من أبرز ممثلي الأدب العربي الحديث، استطاع وبنظرة ثاقبة إعطاء صورة تجاوزت النظرة العامة لريف مصر حيث التقاليد القوية والراسخة. وتقول «لقد تجاوز بنظرته الثاقبة الانطباع السائدة الذي كثيرا ما يصف المنطقة، كغيرها من مناطق صعيد مصر، كخط نقل للحافلات والقطارات التي تقل السواح إلى مقتنيات وآثار الفراعنة». في هذه الرواية، عرض بهاء طاهر القيم والأعراف المستمدة من حياة الناس؛ ومنها مفاهيم الشرف، التي كثيرا ما تسفر عنها أعمال عنف وانتقام دموي. وربط الروائي بين هزيمة 67 وحياة القرية من خلال قصة الشاب المصري المسلم الذي التمس الحماية القبطية في الدير. لقد وصف الروائي الحياة الرائعة في تلك القرية، وما تركته هزيمة حزيران من إحباط في نفوس أهاليها. وتتمحور الرواية حول شخصيتين مركزيتين هما: «صفية» و»حربي»، اللذان يتكفل الراوي برصد تطورهما روائيا ويتابع من خلالهما مسار الحكاية من أولها حتى نهايتها، بوصفه ناقلا محايدا لحياة خالته صفية، التي لو كتب لها القدر وتزوجت من قريبها أو ما تسميه ابن عمها حربي، لمضت حياتهما بشكل مختلف عما انتهت اليه. فـ»صفية» ذات السادسة عشرة والجميلة وكما يصفها الراوي: كنت أعتبرها أجمل إنسانة في العالم لا أستثني سوى فاتن حمامة التي وقعت في غرامها في فيلم شاهدته لها في سينما الأقصر. كانت صفية تريد الزواج من ابن عمها حربي، دون أن تعلن ذلك طبعا، وحربي من جهته لم يلتفت لها ولهذا ساعد في تزويجها من الباشا صاحب النفوذ في القرية. هذا القرار سيشعل نار الغيرة والحقد في قلب صفية التي قبلت الزواج بالباشا ولكنها اتخذت قرارا بسحق من كانت تحلم بالاقتران به. لقد وجدت في طفلها البكر وسيلة للانتقام من حربي، حين بدأت بالتحريض ضد ابن عمها وإقناع الباشا بأنه هو من هاجم ولده وأراد قتله. هذه الأحداث ستدفع حربي للهروب من المصير الذي كان ينتظره ولم يجد سوى الدير مكانا يلجأ اليه، ويحمي نفسه من موت محتم. وفي الدير وجد حربي بعضا من حريته التي يصفها بقوله: كان مسموحا لي أن أتجول على حريتي في الدير الذي يشبه قريتنا إلى حد ما بطرقاته المتعرجة وبيوته أو قلاياته المبنية بالطين والتي تختلف فقط في أن سقوفها على شكل قباب. ثم يمضي الروائي في توسيع الحكاية بربطها بالمناخ السلبي الذي ساد عقب هزيمة حزيران عام 1967 ليخرج الرواية من إطار دراميتها الشخصية الى إطار أبعد اجتماعيا وسياسيا، رفع عبره من قيمة الرواية التي أشادت بها الصحافة السويدية كثيرا.
المصدر: ستوكهولم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©