الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بني ياس بطل «الكرة الراقية» رغم الغياب عن منصات التتويج

بني ياس بطل «الكرة الراقية» رغم الغياب عن منصات التتويج
27 مايو 2010 23:57
لم يكسر بني ياس قاعدة “الصاعد هابط” فقط في أول موسم له في دوري المحترفين لكرة القدم، وإنما قدم أداءً راقياً وعطاءً ممتازاً، ساهم في وصول الفريق إلى المركز الرابع في الدوري. وبشكل عام، فإن ما قدمه “السماوي” من أداء وأسلوب في اللعب، جعله يستحق لقب “الحصان الأسود” موسم 2010، والتوازن المذهل للاعبيه في الملعب كان مثالاً يحتذى به لبقية الفرق، فبني ياس لم يلعب بنفس التشكيلة مباراتين متتاليتين، إلا نادراً، حيث عانى الفريق كثيراً من الإصابات والإيقافات المتكررة، منذ بداية الموسم، وأثبت بني ياس توازنه، من خلال استمراره في الدور الثاني، بتقديم نفس الأداء والتميز، والذي أنهى به الدور الأول، حيث خالف التوقعات التي كانت تشير إلى أنه سوف يقدم أداءً مخالفاً في الدور الثاني، كما هو حال الفرق الصاعدة دائماً، والتي تبدأ بقوة وحماس في الدور الأول، وسرعان ما تتبدل الأمور في الدور الثاني من البطولة ليعود الفريق إلى “غياهب” الدرجة الأولى أو تشفع له نتائجه في الدور الأول بالبقاء في دوري المحترفين لموسم آخر، السماوي خالف ما سبق وأثبت أنه سيكون الرقم الصعب في المواسم المقبلة لدورينا. ولكن يبقى في الإمكان أفضل مما كان بالنسبة للسماوي، خاصة أنه أضاع الفوز في العديد من المباريات في اللحظات الأخيرة سواء بإدراك المنافس التعادل أو تحقيق الفوز في الثواني القاتلة من عمر المباراة، وهو ما قد يكون عنوانه العريض غياب التركيز لدى الفريق في الدقائق الأخيرة، أو فقدان السيطرة على مجريات الأمور، وهو ما عانى منه السماوي كثيراً، ويرجع ذلك إلى بسبب نقص الخبرة لدى أغلب اللاعبين لقلة المشاركة أو صغر السن، وهذه السلبية علاجها مع مرور الأيام واكتساب اللاعبين للخبرة المطلوبة، ولكن لا ينتقص ذلك من أداء السماوي وما قدمه هذا الموسم وبشهادة جميع الفرق ومدربيها، ويكفي تصريح براجا مدرب الجزيرة في بداية الموسم عندما أكد أن بني ياس سيكون ضمن الخمسة الأوائل في الترتيب العام للبطولة، وجاء بعده تصريح هيكسبيرجر مدرب الوحدة، والذي أشاد بأداء السماوي بقوله إنه لم ير فريقاً صاعداً من الدرجة الأولى في المنطقة، ويحقق نفس الإنجاز الذي قدمه بني ياس باحتلال المركز الرابع في الترتيب. إذا دورينا كان في حاجة إلى “النكهة السماوية” هذا الموسم والذي قدم أوراق اعتماده، لأن يكون أحد المنافسين على لقب الدوري، في المواسم المقبلة، خاصة مع القاعدة السليمة للفريق والتي تبشر بأنه مقبل لا محالة على المنافسة، وعلى جميع البطولات في المواسم القادمة. استعداد مبكر بدأ بني ياس استعداداته مبكراً لدوري المحترفين، حيث كانت البداية من خلال المعسكر الخارجي في فرنسا، وخاض من خلاله الفريق مباراة واحدة خلال 10 أيام مكثفة من التدريبات، وجاء معسكره الثاني في تونس، والذي استمر شهراً كاملاً، لعب من خلاله الفريق سبع مباريات قوية مع أندية الدوري التونسي الممتاز، حيث تعادل السماوي مع الأفريقي، وفاز بهدف على شبيبة قيروان، وهما من أقوى الفرق في تونس، وما يزيد من نجاح المعسكر أيضاً التجارب التي قام بها البنزرتي على اللاعبين، وحالة الانسجام الكبيرة التي وصل إليها الفريق من خلال معسكره، بالإضافة إلى وصوله إلى أفضل تشكيلة يبدأ من خلالها المنافسة في دوري المحترفين. وبالإضافة إلى المعسكرات الخارجية اختتم بني ياس إعداده قبل بدء الدوري بمواجهة الطليعة السوري ودياً، بالإضافة إلى الزمالك المصري، وهو ما يثبت الرغبة القوية للجهاز الفني وإدارة السماوي في أن يكون الفريق على أتم استعداد وجاهزية لبدء مشوار بطولات موسم 2010. المباريات الودية ويبقى الإنجاز الأجمل لبني ياس هذا الموسم هو الحصول على المركز الرابع في الترتيب العام لدوري المحترفين، خاصة مع نتائجه المتميزة وبتحقيقه 10 انتصارات و6 تعادلات، مقابل 6 خسائر، وخرج الفريق خالي الوفاض من كأس رئيس الدولة بعد خسارته أمام الوحدة بأربعة هداف. وجاءت مشاركة الفريق في كأس الرابطة مشرقة أيضاً، رغم خروجه من الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الثانية، حيث خسر في مباراته الأولى أمام عجمان بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفاز على الشباب في مباراته الثانية بهدف، وعاد ليخسر أمام العين بهدف قبل أن يتعادل في مباراته الرابعة أمام العين بهدف لهدف، وفاز في مباراته الخامسة أمام عجمان بهدفين مقابل هدف، وأنهى مشواره في المجموعة بفوز عريض على الشباب بخمسة أهداف مقابل هدف، وعلى الرغم من تعادله مع عجمان بالنقاط، إلا أن الأخير تأهل بفارق الأهداف إلى الدور الثاني من البطولة، لتكون حصيلة السماوي في كأس الرابطة 10 نقاط بثلاث حالات فوز، وتعادل مقابل خسارتين. حصول السماوي علي المركز الرابع كان في الإمكان أن يؤهله لخوض البطولة الآسيوية في الموسم المقبل، ولكن حرمه من ذلك أن حامل لقب كأس رئيس الدولة فريق الإمارات أحد الفرق خارج المراكز الأربعة الأولى لبطولة الدوري، حيث تقتصر المشاركة الآسيوية في هذه الحالة على أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في دوري المحترفين، بالإضافة إلى بطل كأس رئيس الدولة، ولكن يبقى أمام السماوي فرصة المشاركة في البطولة الخليجية ليمثل بذلك الإمارات من خلال هذه البطولة خارجياً. وربما يكون بني ياس أحد أكثر الفرق التي عاشت الاستقرار الفني خلال الموسم بسبب وجود المدرب التونسي لطفي البنزرتي، والذي بدأ التجربة بنجاح، عندما ساهم في صعود “السماوي” من دوري “الأولى” إلى المحترفين، قبل أربع جولات كاملة من نهاية البطولة، وثم استمراره في النتائج الإيجابية مع الفريق في دوري المحترفين طوال الموسم لينهي مشواره في المركز الرابع. وقد يقول البعض إن “السماوي” فاجأ الجميع بحكم عدم توقع هذا الأداء من فريق صاعد، ولكن الواقع يقول إن البنزرتي قد نجح في توظيف كل لاعب في مركزه وبامتياز، مع قدرته على إيجاد البديل المناسب، بالإضافة إلى قدرة اللاعب على اللعب في أكثر من مركز، وتعد طريقة 4 - 4 - 2 المفضلة للمدرب، ويبدأ بها المباراة، وقد تتغير في الشوط الثاني حسب معطيات اللعب، وما تقتضيه الظروف، ولكن طريقة وأسلوب البنزرتي لخبطت أوراق أغلب المدربين في الفرق المنافسة، فأي لاعب يتقدم هناك من يملأ الفراغ الذي يتركه، ومع الاندفاع الهجومي لا يختل توازن الفريق، وتعتبر الخسارة أو التعادل في بعض المباريات في الدقائق الأخيرة بسبب ضياع التركيز. وبشكل عام، فإن العامل النفسي والعلاقة الودية التي تربط اللاعب بالمدرب ساهمت في إيجاد الانسجام الكبير والتفاعل بين لاعبي الفريق والمدرب لطفي البنزرتي. صفقات ناجحة يعد بني ياس من أكثر فرق الدوري توفيقاً من خلال صفقاته مع المحترفين الأجانب، خاصة أنهم مجموع ما سجله المحترفين للفريق “34 هدفاً”، وكان التوازن في المشاركة بين الرباعي فوزي بشير وأندريه سانجاهور وبابا جورج وموديبو ديارا عاملاً مهما بحكم أن الجميع شاركوا، إما كبدلاء أو أساسيين، وفي جميع المباريات، وما قام به المدرب جعل كل الفرق لا تتوقع من “الرباعي” سيكون على دكة الاحتياط في المباراة المقبلة. ونستثني “ساحر الوسط” فوزي بشير الذي شارك كأساسي دائماً، ولم يغب إلا للإيقاف أو الإصابة، وقد يكون اللاعب الأكثر تأثيراً في الفريق بحكم مركزه في الوسط، وما يتمتع به من مهارة كصانع ألعاب، وقلب نابض يساهم في أن تصبح أي تمريرة منه للهجوم خطرة وشبه هدف في أكثر الأحيان. “المتعة” طوال الموسم أكد صالح إسماعيل مدير فريق بني ياس أن الحظ السيئ في بعض المباريات حرم الفريق من التقدم للأمام وتحقيق مركز أفضل، وقال كنا متقدمين في بعض المباريات ونمسك بزمام الأمور، ولكن إرادة الله أولاً وأخيراً وما تعرضنا له من سوء حظ سرق منا الفوز في العديد من المواجهات، والتي لو قدر لنا الفوز من خلالها، لكنا في مركز أفضل الآن، ولكن لا ينتقص ذلك شيئاً من إنجاز الفريق بحلوله في المركز الرابع، وأن ما قدمه من لعب ممتع طيلة الموسم كان متميزاً من بين جميع الفرق المشاركة وبشهادة الجميع. عبدالله علي وحميد فاخر على الرغم من انتقال حميد فاخر وعبد الله علي من العين إلى بني ياس قبل بداية الموسم، إلا أن حميد لم يشارك إلا في مباراة واحدة ضمن كأس الرابطة، وظهر احتياطاً أربع مرات في الدوري، ومرة واحدة في كأس الرابطة. في حين شارك عبد الله علي في ثماني مباريات، ثلاث منها فقط في الدوري، وأربع في كأس الرابطة، وفي مباراة الوحدة في كأس رئيس الدولة، وجلس احتياطياً مرتين في الدوري ومرة في كأس الرابطة. وهي الصفقات التي تطرح السؤال حول مدى استفادة السماوي من المدافعين القادمين من العين، وإمكانية استمرارهم مع الفريق في الموسم المقبل. «الأقوال» تتطابق مع «الأفعال» أبوظبي (الاتحاد) - تطابقت تصريحات مسؤولي “السماوي” والجهاز الفني مع ما قدمه الفريق على أرض الواقع وبشكل مذهل، حيث قال البنزرتي في بداية الموسم إنه يريد أن يتواجد ضمن الستة أو الخمسة الأوائل، في حين ركزت تصريحات الدكتور أحمد العوضي مشرف الفريق على الطموح غير المحدود للفريق، أما صالح إسماعيل مدير الفريق فقد كان يتحدث عن الوصول إلى أفضل النتائج والتواجد بين الخمسة الأوائل، وبالفعل كانت الطموحات والأقوال مطابقة للأفعال، حيث جاء “السماوي” في المركز الرابع، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه صاحب المركز الخامس. تصريحات الإدارة جاءت بعد الموسم لكي تؤكد أن الفريق حقق المطلوب وكان عند حسن الظن، وعلى الرغم من ذلك فقد كانت هناك حالة من عدم الرضا بحكم أن بني ياس أضاع الفوز في عدد من المباريات كانت نقاطها تجعله ينافس على المركز الثالث ويزيح العين من هذا المركز لو جرت الرياح بما تشتهي سفينة السماوي. دعوة للتخيل بعيداً عن النتائج أبوظبي (الاتحاد) - دعونا نتخيل ماذا يكون موقع السماوي في الترتيب، لو لم يضع لاعبوه التركيز، أو لم يصادفهم سوء الحظ في بعض المباريات، ولو حافظ الفريق على تقدمه أمام الجزيرة وعجمان والشباب، ولم يخرج متعادلاً، كان سوف يضيف 6 نقاط كاملة إلى رصيده، ولو لم يفقد لاعبوه تركيزهم في مباراة النصر، وتحول فوزه بهدفين إلى الخسارة، وتضاف 3 نقاط إلى رصيد “السماوي”، وليصبح المجموع 45 نقطة، وهو نفس رصيد العين صاحب المركز الثالث، لدخل الفريق مباراة العين على بطولة المركز الثالث، ولكن يبقى أن الحصاد السماوي في غاية الروعة حتى لو كانت المكافأة المركز الرابع فقط. عوانة «المثالي» دون بطاقات في 12 مباراة أبوظبي (الاتحاد) - يستحق ذياب عوانة لقب اللاعب المثالي موسم 2010 في صفوف “السماوي”، حيث إنه لم يتلق أي بطاقة صفراء أو حمراء طوال مشاركته في 12 مباراة مع الفريق، وفي مختلف بطولات الموسم، في حين كان اللاعب الأكثر تلقياً للإنذارات هو المدافع ثامر محمد لحصوله على 6 إنذارات بمشاركته في 17 مباراة. وكانت البطاقات الحمراء ضد بني ياس من نصيب لاعبين فقط على مدار الموسم، وهما المدافعان حسن زهران وسعد مبارك حيث تعرض كل منهما للطرد مرتين. 65% من الأهداف في الشوط الثاني أبوظبي (الاتحاد) - ينتعش هجوم السماوي دائماً في الشوط الثاني من أي مباراة، حيث استطاع لاعبوه تسجيل 29 هدفاً، مقابل 15 هدفاً في الشوط الأول، أي ما نسبته 65% من مجموع الأهداف، وكان نصف الساعة الأول من الشوط الثاني هو «وجه السعد»، حيث سجل من خلاله الفريق 17 هدفاً، وشهد الوقت المحتسب بدلاً من الضائع تسجيل ثلاثة أهداف. فريش يشارك في 96% من المباريات أبوظبي (الاتحاد) - حقق مدافع السماوي فهد فريش أعلى معدل بالنسبة للمشاركة في مباريات بني ياس هذا الموسم، حيث لعب 28 مباراة من أصل 29 مباراة بدوري المحترفين، وكأس الرابطة، وكأس رئيس الدولة، وتواجد في المباراة الأخيرة للدوري كاحتياطي. أما بالنسبة للمشاركة بين اللاعبين الأجانب فقد كان نصيب الأسد لأندريه سانجاهور وبابا جورج، حيث خاض سانجاهور 25 مباراة وغاب 4 مباريات بسبب الإيقاف، وهو نفس عدد المشاركات بالنسبة لبابا جورج، في حين كانت المشاركة الأقل من نصيب اللاعب حمدان عوض، والذي لعب مباراة واحدة فقط في كأس الرابطة، وتعرض خلالها لإصابة حرمته من المشاركة بقية الموسم. سيف الخييلي: «الرابع» يلبي الطموحات أبوظبي (الاتحاد) - أكد سيف الخييلي نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس أن الجهاز الفني كان عند العهد، وكذلك الاستراتيجية التي وعد بها قبل بداية الموسم، وقال: نحن راضون كل الرضا عن أداء فريقنا، وما قدمه خلال دوري المحترفين، وحلوله في المركز الرابع كان مطابقاً للطموحات والحديث قبل بدء الموسم، حيث تحقق على أرض الواقع، ما رسمه الجهاز الفني وما خطط له، وكان اللعب الرجولي والعطاء في أرض الملعب مرضياً إدارة السماوي. وقال الخييلي: الواقعية في التصريحات عن بناء الفريق وتطوير مستواه كان من أبرز ما ميز حديث الجهاز الفني، والذي نشكره بالإضافة إلى توجيه الشكر للاعبين على ما تحقق من إنجاز للفريق، خاصة أن السماوي يشارك للمرة الأولى في دوري المحترفين. وأضاف: حرصنا كإدارة على أن يكون هناك جو عائلي يجمع بين الطرفين، اللاعبون والإدارة العليا، وذلك من خلال مختلف المناسبات التي تجمعنا معهم، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ سعينا إلى كسر حاجز مهم من خلال التواصل مع اللاعبين، وإفساح المجال لرحلة ترفيهية في منتصف الدور الثاني صقلت نفسية اللاعبين وجعلتهم يتحلون بروح أفضل عند العودة، وبالطبع فإن ما يتمتع به اللاعبون من مهارات وأداء رجولة، كانت من عناصر تفوق السماوي وتحقيقه الإنجاز الرائع في مسيرته خلال الدوري هذا الموسم. وعن الموسم المقبل قال الخييلي: بالطبع نحن نسير ضمن استراتيجية وضعت من الإدارة العليا للفريق، والخطة أن يستمر التطوير وبناء الفريق، مع استمرار نفس الأداء والروح التي قدمناها هذا الموسم، ولن نستبق الأحداث الآن عن الموسم القادم، ولكن نقول إن القادم أجمل للسماوي في كل البطولات. حبوش «موهوب» والغافري «جوكر» أبوظبي (الاتحاد) - يستحق جميع لاعبي بني ياس درجة النجومية، ولكن تألق الواعد حبوش صالح كان واضحاً، منذ بداية الموسم، حيث يملك اللاعب القصير وصاحب البنية الضئيلة مهارات كبيرة وفنيات جعلته من الخيارات المفضلة دائماً عند البنزرتي في الوسط، وأحد الحلول لتجاوز أي تكتل دفاعي بحكم مهارة اللاعب في المراوغة، حيث من الصعب قطع الكرة أو خطفها منه، إلا بخطأ، وساهمت مهارة حبوش في انضمامه للمنتخب الأولمبي. ويأتي سلطان الغافري لاعب الارتكاز والوسط في قائمة المتميزين، وأبدع اللاعب مع السماوي هذا الموسم ليتم اختياره في النهاية ليشارك مع المنتخب الأول، ولم يكتف الغافري بالإبداع في مركز الارتكاز، إذ لعب كظهير يسار وقلب دفاع في بعض المباريات وهو ما يسـتحق عليه لقب الجوكر. التألق والإبداع كان من نصيب “الدوربين” أو المحترف العُماني فوزي بشير، حيث قدم من الأداء والعطاء في الوسط، مما جعل إدارة السماوي تجدد عقد اللاعب لموسمين قادمين، حيث يعد من أكثر اللاعبين تأثيراً في الوسط وصناعة اللعب أيضاً، ولا نغفل هنا حق النجمين ذياب عوانه وعامر عبد الرحمن، حيث أن ما قدماه مع الفريق كان متميزاً أيضاً، ومعاناة ذياب من الإصابة لفترة طويلة حرمته من التواجد في مباريات عديدة. وصف أداء الفريق بالممتع والجماعية البنزرتي: كان بالإمكان أفضل مما كان أبوظبي (الاتحاد) - قال المدرب لطفي البنزرتي إن أداء فريقه كان جيداً خلال مشواره في دوري المحترفين هذا الموسم، ولعبنا كرة من أحسن ما يكون، وفي رأيي أن النتائج لم تكن مرضية في أغلب الأحيان، حيث كان في الإمكان أفضل مما كان، ولكن يكفيني أن أداء السماوي كان ممتعاً ودائماً ما كانت الكرة الجماعية هي سمة لعب الفرق المتميزة. وقال البنزرتي: بالطبع كانت هناك سلبيات وأخطاء في بعض المباريات، ولكننا كنا نتداركها سريعاً، ونعمل على التصحيح قبل المواجهة التالية، وقد يكون أبرز ما عانيت منه هذا الموسم مع الفريق هو الناحية الدفاعية، حيث استقبلنا العديد من الأهداف، بسبب أخطاء وهفوات من الدفاع، ولكن أداء الدفاع تحسن في الدور الثاني، وأظهر ترابطاً وانسجاماً أفضل، وهو دليل على أن العناصر الموجودة والصغيرة في السن تحتاج إلى العامل السحري لتقديم الأفضل، وهو الخبرة والمشاركة المستمرة. وحول الإصابات التي تعرض لها الفريق أكد البنزرتي أن الإصابات لم تكن كثيرة وقال: إصابة أي لاعب شيء وارد في عالم كرة القدم، ونحن دائماً ما نكون مستعدين بالبديل الجاهز، وإمكانية توفير اللاعب الذي يستطيع اللعب في نفس المركز. وأضاف: طموحنا في المرحلة القادمة ترسيخ ما قمنا به مع الفريق كجهاز فني، وإبقاء نفس القوة والمهارة مشتعلة لدى جميع الخطوط، وبالطبع فإننا نسعى إلى الأفضل خلال الموسم القادم. ورفض البنزرتي فكرة أن يكون لديه أي نقص في خطوط الفريق، وقال: إذا كان لدي نقص فهو في الأداء، وبالتالي يؤثر على أسلوب لعب الفريق عندما يكون مستوى اللاعب متراجعاً، أو ليس في يومه، وفي هذه الحالة يكون التبديل أفضل خيار، وبالطبع من المستحيل أن يظل اللاعب في حالة عدم اتزان، حيث سرعان ما يعود في المباراة التالية، ومن الطبيعي أن ترى بعض اللاعبين في غير يومهم. عبد الجليل راشد: الفريق «السماوي» كسر قاعدة «الصاعد هابط» أبوظبي (الاتحاد) - أكد عبد الجليل راشد لاعب وعضو مجلس إدارة نادي بني ياس سابقاً أن استقرار الفريق في الفترة الأخيرة ساعده على الظهور بمستوى رائع، والوصول إلى المركز الرابع في الترتيب، وقال: لا يختلف اثنان على أن السماوي كسر قاعدة “الصاعد هابط” بنجاح منقطع النظير، وأعتقد أن وجود أبناء النادي في مختلف المراكز ساهم بشكل كبير في تطور الأداء والمستوى المبهر. وقال عبد الجليل: الاستقرار الذي نتحدث عنه أن ما نراه حالياً هو نواة لفريق الناشئين في السابق، حيث أن أغلب اللاعبين حالياً خرجوا من عباءة المراحل السنية وأنهم كانوا في فريق 11 و12 سنة، وحققوا بطولة الدوري والكأس في مرحلة الناشئين في موسم 2003 - 2004 وأبرز الموجودين عامر عبد الرحمن وذياب عوانه وصقر إدريس. وقال عبد الجليل: مشاركة الفريق هذا الموسم في دوري المحترفين للمرة الأولى جعله يتجاوز حاجز الرهبة والخوف، خاصة أن الأغلبية من الوجوه الشابة، وسيكون ذلك دافعاً للسنوات المقبلة لتقديم الأفضل والسعي الجاد إلى تحسين مركز الفريق، ونجح البنزرتي في إيجاد مجموعة متكاملة داخل الملعب، وساهمت فترة وجوده الطويلة في معرفته لقدرات كل لاعب واكتشاف أفضل المراكز له. وتحدث عبد الجليل عن نقطة مهمة في تعاقدات النادي مع المحترفين الأجانب، حيث قال: بني ياس هو صاحب الأسعار الأقل والاستفادة الأكبر داخل الملعب لمختلف الأجانب، حيث تواجدوا في جميع المباريات، وكان غيابهم الوحيد بسبب الإيقاف أو بداعي الإصابة. وقال عبد الجليل أتمنى ألا تؤثر المشاركات المستمرة للاعبي السماوي مع المنتخب الأول أو الشباب على مستواهم مع النادي، حيث أن عدداً من اللاعبين ومنذ ثلاث سنوات يشاركون مع منتخب الشباب قبل الانتقال حالياً إلى المنتخب الأول. وتحدث عبد الجليل عن الجانب الإداري قائلاً: الانضباط خارج الملعب وتعامل الإدارة الحكيم ساهم في أن ينعكس ذلك بالإيجاب داخل الملعب ويكون من أفضل المؤشرات للفريق لتقديم الأداء الأفضل، وكلمة شكر توجه للإدارة التي حرصت على توفير المناخ الملائم للاعبين بالإضافة إلى الدور الفعال للجهاز الفني. حصاد الدور الأول أفضل من ناحية أخرى كانت حصيلة السماوي من النقاط أفضل في الدور الأول مقارنة بالثاني، وإجمالاً أنهى بني ياس مشواره في المركز الرابع برصيد 36 نقطة من 22 مباراة، وحصد في الدور الأول 20 نقطة مقابل 16 نقطة في الدور الثاني، حيث فاز في ست مباريات، وخسر ثلاث وتعادل مرتين، في حين فاز في أربع مباريات في الدور الثاني، وخسر في ثلاث وتعادل في أربع مباريات. واستقبلت شباك السماوي 37 هدفاً، منها 23 هدفاً في الدور الأول، مقابل 14 هدفاً في الدور الثاني، وهو ما يثبت صحة ما تحدث عنه المدرب بأن الدفاع تحسن في الدور الثاني. مقارنة في سباق الهدافين 77% للأجانب 23% للمواطنين أبوظبي (الاتحاد) - سجل اللاعبون الأجانب مع بني ياس في دوري المحترفين 77% من مجموع الأهداف مقابل 23% للاعبين المواطنين، حيث أحرز “السماوي” 44 هدفاً، كان نصيب الأجانب منها 34 هدفاً مقابل 10 أهداف للاعبين المواطنين، وجاء الإيفواري موديبو ديارا في مقدمة هدافي الفريق برصيد 14 هدفاً، حيث شارك اللاعب في 19 مباراة. ومن الملاحظ أن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب هدافي الفريق هذا الموسم كانت من نصيب الأجانب الأربعة وهم بالترتيب ديارا وسانجاهور وفوزي بشير وبابا جورج.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©