الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بندتنر «قوة ضاربة» في هجوم «الديناميت»

بندتنر «قوة ضاربة» في هجوم «الديناميت»
27 مايو 2010 23:59
يشكل المهاجم نيكلاس بندتنر القوة الضاربة في هجوم منتخب الدنمارك ويعول عليه الأخير لمقارعة الهولندي روبن فان برسي زميله في نادي أرسنال الأنجليزي والكاميروني صامويل ايتو في المجموعة الخامسة ضمن نهائيات كاس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. يمثل المهاجم الفارع الطول جيل الشباب في صفوف المنتخب السكندينافي إلى جانب المخضرمين يون دال توماسون، دنيس روميدال وكريستيان بولسن. واذا كانت الفرص التي يهدرها مع “مدفعجية” لندن تثير الريبة لدى الاعلام البريطاني، إلا أن مشاركته المونديالية المقبلة ستكون مرتقبة في مجموعة قوية في الدور الأول. رغم صغر سنه، يأمل بندتنر (22 عاما) ألا يمر مرور الكرام في القارة السمراء، ولا شك ان الخطر الذي يمثله في الكرات الهوائية (93ر1 متر) سيكون حاضراً على ملاعب جنوب أفريقيا، إضافة لقدراته القوية في التسديد. مشاركة اللاعب المشاكس مع منتخب بلاده ستكون أساسية اذ اعتمد عليه المدرب مورتن أولسن في تسع مباريات ضمن التصفيات المؤهلة سجل خلالها ثلاثة أهداف. يقول مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينجر عن المهاجم الذي بدأ مسيرته مع أندية العاصمة كوبنهاجن والذي أصبح راتبه السنوي 5ر2 مليوني يورو: “عندما يكون مركزاً، يشكل خطراً على أهم الدفاعات في العالم”. تسلق بندتنر سلم النجاح بسرعة، فسرق أنظار أرسنال وهو بعمر السادسة عشرة عندما استقدمه فينجر 2004، وبعدها بعامين أصبح ثالث أصغر لاعب يرتدي قميص المنتخب الوطني. لم يتأخر بالانضمام إلى لائحة طويلة تضم الحارس الاسطوري بيتر شمايكل، يون دال توماسون ومارتن لاورسن، بعد احرازه لقب أفضل لاعب دنماركي في الحادية والعشرين من عمره كما أختير هدفه في البرتغال ضمن تصفيات 2010 أجمل هدف خلال السنة في الدنمارك. افتقد المنتخب الدنماركي في مشاركاته الثلاث الأخيرة، حيث بلغ الدور الثاني في نسختي 1986 و2002 وربع النهائي 1998، إلى اللاعب الحاسم أمام المرمى، لكن بندتنر أثبت هذا الموسم أنه يملك شخصية قوية والقدرة على خوض المسابقات الكبرى. فبعد أداء هزيل أمام بيرنلي حيث أهدر 8 فرص داخل المنطقة، أثار غضب الصحافة عليه لتسأل صحيفة “دايلي مايل”: “لماذا يبقى هنا؟”. رد: “الولد الشقي” بسرعة بثلاثية خلال الفوز على بورتو البرتغالي 5-صفر في اياب ثمن النهائي في دوري أبطال أوروبا، ليصبح أول دنماركي يسجل ثلاثية في المسابقة القارية الأولى. وقع بندتنر عقداً جديداً مع أرسنال 2007 لخمس سنوات بعد فترة اعارة ناجحة مع برمنغهام سيتي في موسم 2006-2007 ساعده خلالها في الصعود إلى الدوري الممتاز، وسنحت له فرصة المشاركة اساسيا مع نادي شمال لندن، خصوصا بعد رحيل التوغولي ايمانويل أديبايور الى مانشستر سيتي، واصابة الهولندي برسي والكرواتي أدواردو دا سيلفا، لكنه وقع بدوره في فخ الاصابة في فخذه ما أبعده عن الملاعب أسابيع قليلة مطلع العام 2010. يعبر بندتنر (11 هدفا في 32 مباراة دولية) عن صراحته عندما يقول: “أنا استمتع حاليا بدوري الجديد في مركز رأس الحربة، وليس على الجناح الأيمن كما في بداية الموسم قبل اصابتي، اعتقد أن هذا التمركز الجديد فتح لي باب تسجيل الكثير من الأهداف”. على غرار معظم اللاعبين الشبان الذين ينالون شهرة عالمية ووفرة مالية خصوصا في الدوري الانجليزي، واجه بندتنر صعوبات مسلكية، منها ضبطه في ملهى ليلي بعد خسارة فريقه أمام غريمه مانشستر يونايتد 1-3 في مايو 2009، وتعرضه لحادث سير خطير خلال قدومه إلى التمارين في العام ذاته، كما يتردد انه من العناصر المشاغبة داخل غرف ملابس فريقه. من نقاط قوة بندتنر طوله الفارع وصلابته، فهو قادر على حماية الكرة ويملك عينا ثاقبة في التمرير، أما نقاط ضعفه، فهي نسبته المتدنية في ترجمة الفرص التي تسنح له أمام المرمى بالاضافة إلى انضباطه السيء وغروره في الماضي. من المحطات اللافتة في مسيرته، تسجيله هدف الفوز ضد توتنهام في ديسمبر 2007 كما حصل على فرصة تسجيل أسرع هدف كلاعب بديل (بعد 8ر1 ثانية)، وتضاربه مع أديبايور على أرض الملعب خلال مباراة توتنهام في كأس رابطة الأندية في يناير 2008. يملك بندتنر ثقة زائدة لدرجة أنه يصنف نفسه بين “أفضل المهاجمين في العالم”، وغريب أمر هذا اللاعب، فلدى قراره تبديل رقم قميصه من 26 إلى 52، عرض دفع تعويض لجماهير أرسنال التي اشترت القميص القديم، من جيبه الخاص!.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©