67% من النساء في الدولة لا يعارضن تنظيم النسل

كشف تقرير أعدته طبيبات متخصصات في مجال أمراض النساء والصحة النسائية استناداً إلى استبيان أجري على 500 أمرة من جنسيات مختلفة بالدولة، أن نحو 67% من النساء في الدولة لا يعارضن فكرة تنظيم النسل، و89% من المشاركات في الاستبيان ناقشن تنظيم النسل مع أزواجهن. وأكد التقرير، أن دولة الإمارات تتصدر عربياً وإقليمياً في مجال الصحة الإنجابية، إدراكاً منها للدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في التنمية المتوازنة للاقتصاد والمجتمع، مشيراً إلى أنه وفقا للتقرير العربي للتنمية البشرية لعام 2009، تتصدر الإمارات دول مجلس التعاون الخليجي حالياً في مجال رعاية الأمومة والطفولة وخاصة فيما يتعلق برعاية الأطفال الرضع. ووفقاً للتقرير الذي أعلن عنه أمس في بالتزامن مع اليوم العالمي لتنظيم النسل، فإن 36 في المائة من تلك النساء يواظبن على زيارة أطباء أمراض النساء المعتمدين من قبلهن بانتظام، في إطار خضوعهن لفحوص صحية دورية. وأوضح التقرير الذي يستعرض اتجاهات الصحة الإنجابية الراهنة للنساء في دولة الإمارات، أن 80 في المائة من تلك النساء لا يزرن أطباءهن إلا حين يعانين من مشاكل صحية، كما اعترفت 13 في المائة منهن بأنهن لا يزرن أطباءهن إلا للحصول على معلومات و في حين 2 في المائة لم يزرن أولئك الأطباء على الإطلاق. وأكدت الطبيبات والمختصون المشاركون في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في دبي بفندق ذي مونارك للإعلان عن التقرير، أن دولة الإمارات جاءت في مرتبة أعلى بكثير من معظم الدول العربية في مجال رعاية صحة النساء المنجبات. وأشاروا إلى ضرورة إنشاء شبكة من عيادات «رعاية المرأة» ضمن مراكز الرعاية الصحية الأولية في الدولة، تتولى فحص النساء المنجبات وتزويدهن بالنصائح والمعلومات اللازمة للمحافظة على صحتهن. وأشار المختصون، إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه أطباء الأسرة في تشجيع النساء على اتخاذ قرارات مستنيرة حول أجسامهن وحملهن وتربيتهن لأطفالهن، معتبرين أن نصائح الأطباء تشكل حافزاً أساسياً لتشجيع النساء على الاهتمام بشكل أكبر بصحتهن الإنجابية. من أبرز المبررات التي أوردتها النساء لعدم استخدامهن لوسائل منع الحمل، صعوبة الالتزام بالمواعيد، تلاها عدم فهم وجود حاجة لذلك أو الخوف من الأعراض الجانبية، وشكل كل من الافتقار للموارد المالية اللازمة لمراجعة الأطباء أو استخدام أي من وسائل منع الحمل والافتقار إلى المعلومات، ما نسبته 4% من الإجابات. وأدرجت كل من المشاركات في الاستبيان ما لا يقل عن مبررين لعدم استخدام وسائل منع الحمل. وأشار التقرير إلى أن نحو ثلثي النساء المشاركات في الاستبيان الذي استند التقرير إلى نتائجه، كن يعانين من مشكلة صحية واحدة أو أكثر خلال دوراتهن الشهرية وأن نحو ثلاثة أرباعهن زرن الأطباء للحصول على استشارات طبية. وأكدت النساء المشاركات أنهن عانين من مشاكل صحية كانت تعيق أنشطة حياتهن اليومية، ومن أبرز هذه المشاكل النزيف المؤلم والقوي خلال الدورة الشهرية، الأعراض الجسدية المؤلمة مثل الأورام، الصداع، آلام الثديين، الأعراض الانفعالية مثل التوتر العصبي، التقلبات المزاجية، القلق والرغبة الدائمة بتناول الطعام. وأشار التقرير إلى أن التطور الديناميكي لدولة الإمارات أدى إلى مشاركة عدد كبير من النساء في نمو اقتصاد الدولة، مشيداً بالمشاركة المتزايدة من النساء في القوى العاملة، من دون التفريط بأدوارهن كأمهات و زوجات وبنات، منوها بتواجد إحدى أعلى معدلات سيدات الأعمال - في الدولة- على المستوى العربي. ويصنف مؤشر التنمية المرتبط بالجنس في تقرير التنمية البشرية الصادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عن عامي 2007/2008، دولة الإمارات في المرتبة 43 بين 177 دولة وفي المرتبة 29 في العالم، بالنسبة لمعيار تفعيل دور كل من الجنسين، لتتصدر بذلك الدول العربية في هذا المجال.