الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«السمالية الصيفي».. يغرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الأبناء

«السمالية الصيفي».. يغرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الأبناء
11 يوليو 2016 22:08
أشرف جمعة (أبوظبي) لا تزال جزيرة السمالية تداعب مخيلة الصغار، وتدعوهم إلى استثمار أوقات فراغهم في أنشطة مفيدة تبرز مواهبهم، وتغرس فيهم قيم الولاء والانتماء للوطن وللقيادة الرشيدة، وهو ما تجلى مع بداية الأسبوع الأول لملتقى السمالية الصيفي الذي انطلق أمس الأول في دورته الـ 23 تحت شعار «شكراً لرمز هويتنا الوطنية.. خليفة»، والذي ينظمه نادي تراث الإمارات برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، حيث عمر الطلاب المنتسبون إلى المراكز التابعة للنادي جنبات جزيرة السمالية من مركز أبوظبي، والوثبة، والسمحة، وأبوظبي النسائي، والسمحة النسائي، والعين، وسويحان، إذ بلغ عدهم نحو 200 طالب وطالبة، مارسوا أنشطتهم المحببة في ركن الفروسية والهجن ومن ثم الاندماج ضمن ورشة الصناعات البحرية والإبحار في المياه المحيطة بالجزيرة عبر رحلة بحرية للتعرف إلى حياة البحارة في الماضي، وتنسم الهواء المنعش الذي يجلبه البحر، والاستمتاع بالمناظر الخلابة، وهو ما يؤكد أهمية الانجذاب للموروث الشعبي الذي يشغل طاقات الصغار، ويربطهم بقيم الماضي، ويمدهم بأسباب النجاح في مستقبلهم الزاهر. محطات رئيسة حول انطلاق ملتقى السمالية الصيفي، يقول مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات سعيد علي المناعي: دائماً يكون طلاب المراكز السبعة التابعة لنادي تراث الإمارات علي موعد مع الموروث الشعبي المحلي ضمن أنشطة ملتقى السمالية الصيفي الذي ينطلق هذا العام من خلال ثلاث محطات رئيسة أولها محطة العادات والتقاليد التي تدرب الطلاب على إعداد القهوة وتغرس في نفوسهم آداب المجالس وغيرها من العادات والتقاليد التي تعبر عن أصالة الآباء والأجداد في الماضي، والمحطة الثانية تتضمن الواجهة البحرية الغنية بكل تفاصيل ومفردات حياة أهل البحر في حلهم وترحالهم والمحطة الثالثة الخاصة بالرياضات التراثية، حيث زيارة ركني الهجن والفروسية والألعاب الشعبية. فعاليات الملتقى وأوضح المناعي، أن الملتقى عامر بألوان شتى من الفعاليات التي من شأنها أن تدمج طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات في جملة من الفعاليات من خلال مسابقات الشراع التقليدي والتجديف وصيد السمك والانغمار في ورش فلق المحار، فضلاً عن الأنشطة الترفيهية والشراع الرملي والطيران الإلكتروني والورقي، مؤكداً أنه لا تزال الأنشطة البرية ركنا أساسيا في تجديد نشاط الطلاب، حيث تعلم أساسيات الفروسية، والهجن، والرماية، واليولة. ركن أصيل إلى ذلك، يورد مشرف الأنشطة في إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات محمد المرزوقي، أن الملتقى يتماهى مع رؤية أبوظبي الاستراتيجية 2030 حيث إن الحفاظ على الموروث الشعبي ركن أصيل من أركان الهوية الوطنية التي يسعى النادي إلى ترسيخها في نفوس الطلاب المشاركين، ويرى أن استثمار فترة العطلة الصيفية في تعزيز الانتماء الوطني لدي الشباب والناشئة، ويرسخ في نفوسهم معالم الهوية الوطنية، ويربطهم بشكل مباشر بالموروث الشعبي الأصيل، مبيناً أن ملتقى السمالية الصيفي جمعهم على العادات والتقاليد، وخلق أجواء ممتعة من خلال المشاركة في جميع الأنشطة. قيم الماضي ويوضح منسق برامج وأنشطة ملتقى السمالية الصيفي حسن عبد الله الحمادي، أن نادي تراث الإمارات يساعد طلاب المراكز المنتسبة على استغلال أوقات الفراغ في ممارسة أنشطة، ترتقي بهم وتدفعهم للابتكار وتجديد أنشطتهم بوجه عام في ضوء قيم الماضي، وبما يتوافق مع طبيعة العصر، وهو ما يحقق معادلة الأصالة والمعاصرة، بحيث يكون الماضي جسراً للعبور إلى الحاضر، مشيراً إلى أن كل الفعاليات التي يشاركون فيها تعود عليهم بالنفع وعلى المجتمع، ومن ثم الإسهام في إبراز المواهب والقدرات الإبداعية لهم. ويبين أن المدربين والمستشارين التراثيين يعملون على تنمية قدرات الطلاب ومساعدتهم في ممارسة كل الأنشطة والفعاليات. أركان حيوية ومن ضمن الطلاب المشاركين للمرة الأولى في فعاليات ملتقى السمالية الصيفي راشد مصبح الكعبي من مركز الوثبة، والذي يشير إلى أنه استمتع كثيراً بكل الأنشطة التي شارك فيها، خصوصاً وأنه يحظى بتشجيع من والديه، ويرى أن جزيرة السمالية هي الملاذ الآمن للطلاب، وأنها قادرة على أن تلهمهم الكثير في ضوء ما تحتويه من أركان حيوية، خصوصاً وأنه تعلم بعض أساسيات ركوب الخيل والهجن، وهو ما جعله يحرص على الحضور بشكل منتظم في الفترة المقبلة من عمر الملتقى. حسن التصرف ويذكر الطالب سلطان ماجد العبيدلي من مركز السمحة، إنه أحب رياضة الفروسية، وأنه يحلم في المستقبل بأن يكون فارساً، خصوصاً وأن جزيرة السمالية بها ركن الخيول الذي ينبث في جنباته المدربين التراثيين، وهم بدورهم يساعدون الطلاب على ركوب الخيل والمشي بها ومن ثم إزالة الرهبة من صدورهم، وتعوديهم على ممارسة نشاط، يجمع بين الشجاعة وحسن التصرف. رحلة بحرية جابت السفينة التراثية المياه المحيطة بجزيرة السمالية، حيث حرص عدد كبير من الطلاب على الصعود إلى متنها، ومن ثم الاستمتاع بهذه الرحلة التي تضعهم أمام تجربة الماضي، حيث السفن التراثية التي كانت تنتشر على البحر، ويستخدمها البحارة في أغراض مختلفة، وظلت السفينة لما يقرب من 25 دقيقة تتحرك بهم، وهم في سعادة غامرة لوجودهم ضمن هذه الرحلة البحرية المميزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©