السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نصف مليون كتاب في معرض أبوظبي

نصف مليون كتاب في معرض أبوظبي
29 مارس 2012
أكثر من 900 دار نشر من 54 دولة بينها 601 ناشر عربي و303 ناشرين عالميين ونصف مليون كتاب بثلاثة وثلاثين لغة مختلفة، وآلاف الرواد والمهتمين اجتمعوا أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت شعار “وجهتك إلى عالم النشر”، في بدء فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وقد سجل المعرض الحالي نسبة نمو تصل الى 10 في المئة قياسا على المعرض الحادي والعشرين، حيث يصاحب هذه الدورة برنامج موسع من الفعاليات والأنشطة الثقافية بمشاركة رموز الفكر والثقافة، وتحل المملكة المتحدة ضيف شرف المعرض، وتشغل قاعات الحدث الكبير مساحة إجمالية قدرها حوالي 21.174 ألف متر مربع. وقد أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة عن تفاصيل الحدث خلال مؤتمر صحفي، قال فيه مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة “إن النمو المطرد في حجم المعرض وتنوع المشاركات الدولية يجسد وضوح المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي على الساحتين العالمية والإقليمية، بوصفها منارة للإشعاع الثقافي، ومنصة للحوار الحضاري”، وأشار إلى أن الفعاليات الثقافية والفنية ذات الطابع العالمي، ومنها “معرض أبوظبي الدولي للكتاب” تشكل نافذة للاطلاع على أحدث الأعمال الإبداعية وخلاصة الفكر الإنساني، وتقديمها لكافة شرائح المجتمع، وهو ما يعتبر محوراً رئيسياً ضمن مشروع ثقافي طويل الأمد يتوجه الى الافتتاح المرتقب لمتاحف ومنشآت “المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات”. وأضاف المهيري” نتطلع بثقة لمستقبل دعامته العلم والثقافة، وفي الوقت ذاته، نتمسك بفخر بتراثنا العريق، ونثق بأن التطور الذي يشهده “معرض أبوظبي الدولي للكتاب”، مع زيادة عدد الجهات المشاركة في فعاليات دورته الـثانية والعشرين بنسبة 10 في المئة سيتواصل في الأعوام المقبلة، ليعزز جدارته بتصنيفه الرسمي كأكبر حدث من نوعه بالمنطقة العربية والشرق الأوسط من قبل الاتحاد الدولي للناشرين”. من جانبه قال جمعة القبيسي مدير عام معرض أبوظبي الدولي “إن هذا المعرض الذي أردنا أن يأتي شعاره “وجهتك إلى عالم النشر”، تجسيداً للدور الذي بات يلعبه في الحياة الثقافية العربية بوصفه أحد المراكز الأساسية في المنطقة والعالم التي لا تحتفي بالكتاب فحسب، بل تسعى إلى تحويل هذا الاحتفاء إلى فعل على الأرض ينهض بالكتاب ويفتح له آفاقاً جديدة سواء في الممارسات النشرية أو فيما يتعلَّق بالأسواق والعلاقات بين صنّاع النشر وأهله”. وأضاف وقد تم مؤخراً إطلاق لموقع الإلكتروني الخاص والمحدث لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في خطوة لتعزيز حضور الحدث والأنشطة المرافقة له، حيث يستطيع الزوّار الوصول إلى تفاصيل الفعاليات بالإضافة إلى إتمام إجراءات التسجيل والدفع إلكترونياً للتسهيل على المشاركين والزوّار وتوفير الوقت والجهد”. أما محمد الشحي مدير النشر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة فقد قال “يفتح المعرض هذا العام ذراعيه لاستضافة فئة عزيزة على قلوبنا جميعاً وهي فئة ذوي الحاجات الخاصة التي تمّ وضع برنامج ثقافي وتربوي وترفيهي خاص بهم، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات ذات الاختصاص. كما يقطع المعرض خطوات إضافية نحو تعزيز دور الكاتب والمبدع العربي، وذلك من خلال مبادرتين جديدتين هما مبادرة “تواقيع” و”ضاد” اللتان نأمل أن تشكلا جسراً حقيقياً بين القارئ والكاتب، وبين الكاتب والقارئ والناشر أيضاً، إذ تستهدف هاتان المبادرتان دعم هذه الأطراف الثلاثة في عملية إنتاج الكتاب، أي المؤلف والناشر والقارئ معاً”. وأضاف الشحي “بالإضافة إلى ذلك يواصل المعرض تقديم فعالياته المعروفة الناجحة مثل ركن الإبداع المخصص لفئة الصغار وعرض الطهي المخصص لجميع المهتمين بهذا المجال الحيوي والممتع والذي لا يخلو من ثقافة ومعرفة أيضاً، وركن الرسامين الذي يقدم جانباً أساسياً في صناعة الكتاب وخصوصاً فيما يخص كتب الأطفال والناشئة، جنباً إلى جنب المنطقة الإلكترونية التي تعد منصة أساسية لتقديم أحدث الممارسات في مجال النشر الإلكتروني في العالم، من دون أن ننسى عشرات الندوات والجلسات والأمسيات الأدبية وورش العمل، والتي تأتي هذا العام المملكة المتحدة في قلبها من خلال مشركات هامة تطلعنا على المشهد الأدبي والفني في بريطانيا، كما ثمة تركيز هذا العام على الكتاب الإماراتيين من خلال عدد من الأمسيات والفعاليات التي ينظمها بالتعاون مع اتحاد كتاب الإمارات”. وقد أطلق المعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012 حملة التبرع بالكتب في مبادرة تعتبر الأولى من نوعها ينظمها المعرض، وتندرج ضمن التزام المعرض بمسؤولياته الاجتماعية تجاه الفئات الأقل حظاً من محبي القراءة، وتهدف إلى جمع الكتب الجديدة أو المستخدمة وإعادة توزيعها لمحبي القراءة من المحتاجين في المجتمع. وسيتم اختيار بعض دول العالم الثالث لتوزيع الكتب على القراء الأقل حظاً فيها، وتوفير فرص القراءة والاطلاع، حيث وزعت الصناديق الخاصة بالحملة في نقاط متعددة في أبوظبي بالإضافة إلى مركز أبوظبي الدولي للمعارض وتستمر طيلة فترة المعرض. وتعتبر هذه المبادرة ثمرة لتضافر جهود عدّة جهات منها مجلس أبوظبي للتعليم، حيث يساهم المجلس في جمع الكتب لصالح الحملة من المؤسسات التعليمية والمدارس في أرجاء إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى تواصل المعرض مع مكتبات المؤسسات التعليمية والقراء في أنحاء الدولة، وتم وضع صناديق التبرع بالكتب في الجامعات والكليات والمدارس. وفي إطار استضافته للمملكة المتحدة كضيف شرف على دورته الثانية والعشرين، يشهد المعرض تظاهرة خاصة بالروائي البريطاني الشهير تشارلز ديكنز (1870 ـ 1812)، ينظِّمها “المجلس الثقافي البريطاني” تشمل عرض مجموعة ضخمة من الأفلام السينمائية والأعمال التلفزيونية المبنيّة على أعماله أو المستوحاة منها، في عنوان “ديكنز على الشاشة”. وأعلن “المجلس الثقافي البريطاني” عن شراكة مع “مهرجان أبوظبي السينمائي” لعرض روائع “ديكنز على الشاشة” في الإمارات العربية المتحدة، إذ من المقرّر عرض عشرة أفلام في “فوكس سينما” مارينا مول، أبوظبي في الفترة من 27 مارس إلى 2 أبريل 2012 بالتزامن مع “معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012”. ويشمل برنامج “ديكنز على الشاشة” الأفلام المقتبسة من أشهر روايات تشارلز ديكنز الذي يُعدُّ أحد أشهر الروائيين الإنجليز على الإطلاق، مثل “دايفيد كوبرفيلد” و”توقعات عظيمة” و”أوليفر تويست”. مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة وآفاق اللحظة الراهنة ضمن الفعاليات الرئيسية التي ترافق انعقاد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يُطلق مشروع (كلمة) للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة تحت شعار “الترجمة وآفاق اللحظة الراهنة”، ويأتي المؤتمر ليسلط الضوء على واقع حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، ويشجّع القائمين على بذل المزيد من الجهود في سبيل النهوض بحركة الترجمة، وذلك في ظل التحديات التي تواجهها. وتعود أهمية الترجمة إلى أنّها تسهم في ردم الهوّة بين الثقافات والأمم الأخرى ولا سيما بعد التطوّر الهائل في وسائل الاتصال والمواصلات. كما أن التبادل العلمي والثقافي بين المجتمعات يعدّ على درجة من الأهمية، ويشكل الحجر الأساس في بناء المجتمعات والنهوض بها. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر خمس جلسات حوارية تناقش وتستعرض مجموعة من المحاور تندرج تحت عناوين: حركة الترجمة من العربية وإليها (من الموروث إلى الراهن)، والترجمة والهوية الثقافية، وتحديات الترجمة (النشر والتوزيع والتمويل)، وثقافة الطفل والناشئ العربي: الواقع والآفاق، والترجمة الأدبية: المشكلات والمقترحات. وتركز الجلسة الأولى على استعراض ميراث الترجمة ومشاريعها ومؤسساتها، ومناقشة واقعها في العالم العربي من خلال رؤية مقارنة، إضافةً إلى تسليط الضوء على التحدّيات التي تواجه حركة الترجمة من العربية وإليها. وتتحدث الجلسة الثانية عن إشكالية (الهوية الثقافية والترجمة)، مستعرضة كل الطموحات والتحديات المتعلقة بها، وتناقش القيمة العلمية والثقافية للمادة المترجمة ومدى تأثيرها على الهوية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الترجمة في العالم وخاصة في سياقاتها الدينية والأخلاقية والسياسية. أما الجلسة الثالثة، فتتناول بالحوار تحديات الترجمة الثلاثة (النشر والتوزيع والتمويل)، فتناقش أهداف دور النشر بين العلمية والتجارية، وتؤكد حقوق الملكية الفكرية ومدى التزام دور النشر العربية بها، علاوةً على فتح المجال لاستعراض الترجمات الرائجة في العربية من خلال تحليلها استناداً إلى منظور ثقافي. وتتحدث الجلسة الرابعة من المؤتمر عن واقع ترجمة كتاب الطفل والناشئة في العالم العربي والتحديات التي تواجه قراء المستقبل، حيث سيقدم متحدثوها بعض النماذج من الكتب المترجمة، وعدداً من الدراسات التطبيقية في أدب الطفل المترجم إلى العربية. وفي الجلسة الأخيرة، يركز الحوار على تحديات ترجمة الأدب (النصوص الشعرية والسردية) من خلال المقارنة ما بين النقل الحرفي لها والنقل الذي يراعي الفروقات القائمة بين الآداب الإنسانية في الذائقة الإبداعية والمخيلة الأدبية واللغة الشعرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©