الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يعين موفداً جديداً إلى السودان

أوباما يعين موفداً جديداً إلى السودان
2 ابريل 2011 12:55
واشنطن (وكالات) - عين الرئيس الأميركي باراك اوباما موفدا خاصا إلى السودان هو برنستون ليمان، الرئيس السابق للبعثة الدبلوماسية في جنوب افريقيا. وسيخلف ليمان في هذا المنصب سكوت جريشن الذي عين مؤخرا سفيرا لبلاده في كينيا بعد أن تابع سير الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان. وكان ليمان يشغل حتى مستشار في وزارة الخارجية للمفاوضات بين شمال وجنوب السودان. وقال اوباما في بيان تعيين ليمان “بفضل خبرته الطويلة في العمل في معظم التحديات الملحة في افريقيا فإن السفير ليمان مؤهل بشكل فريد لمواصلة جهودنا في دعم مستقبل سلمي ومزدهر للشعب السوداني”. وأضاف قائلا “مثلما اعتمدت الولايات المتحدة على مهاراته الدبلوماسية للمساعدة في دعم الانتقال السلمي من التمييز العنصري إلى الديمقراطية عندما كان سفيرا للولايات المتحدة لدى جنوب أفريقيا، فإنني على ثقة بأن خبرة السفير ليمان العميقة في القارة الافريقية ستدفع المصالح الأميركية وطموحات الشعب السوداني إلى الأمام”. وقال اوباما في بيانه إن “السفير ليمان سيشرف من خلال مهمته الجديدة على دعمنا لتطبيق اتفاق السلام للعام 2005 بشكل كامل وتام وتقليص التوتر بين الشمال والجنوب وحول وضع منطقة ابيي (على الحدود بين الشمال والجنوب) وإقامة جنوب سودان مستقل في التاسع من يوليو 2011 ووضع حد نهائي للنزاع في دارفور”. وكان الاستفتاء الذي جرى من 9 الى 15 يناير وأشادت به الأسرة الدولية، بندا أساسيا في اتفاق السلام الذي وضع عام 2005 حدا لأكثر من عقدين من الزمن لحرب أهلية بين الشمال والجنوب. وقال ليمان إنه سيغادر الولايات المتحدة اليوم السبت لحضور اجتماعات في اثيوبيا والسودان وسيحث مجددا على التوصل لاتفاق بشأن أبيي وأيضا المسائل الأخرى العالقة مثل ترسيم الحدود والمواطنة وتقسيم الإيرادات النفطية. وأضاف قائلا “لدينا 100 يوم حتى 9 يوليو عندما سيصبح الجنوب مستقلا بشكل كامل. لديهم الكثير من القضايا الصعبة للتفاوض تنتظر التفاوض. وهذه ستكون مفاوضات شاقة”. وقال ليمان إن تدفق المقاتلين والأسلحة إلى أبيي أوجد “وضعا متوترا جدا” وإن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة سيتعين تعزيزها لتنفيذ التكليف المنوط بها كمجموعة للمراقبة والتحقق. ومن ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وهي تقدم ليمان إلي الصحفيين “هذه مرحلة حاسمة في تاريخ السودان”. وأضافت ان حكومة الخرطوم تعاونت بشكل جيد مع الاستفتاء الذي اجري في التاسع من يناير و”استمرت في السير قدما في هذه العملية بنفس روح التعاون”، لكنها أشارت إلى تحديات كبيرة على الطريق خصوصا فيما يتعلق بمنطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها حيث تقول الأمم المتحدة ان كلا من الشمال والجنوب نشر قوات مجهزة بأسلحة ثقيلة في خطوات يخشى محللون أنها قد تعيد إشعال الحرب الأهلية التي استمرت طويلا بين الجانبين والتي أنهاها اتفاق سلام وقعه الجانبان في 2005. وقالت كلينتون “نناشد الجانبين كليهما اتخاذ خطوات فورية لمنع الهجمات مستقبلا واستعادة الهدوء..قيام كل من الجانبين بنشر قوات هو انتهاك لاتفاق السلام الشامل لعام 2005 كما أنه يقوض النوايا الحسنة التي بعد استفتاء يناير”. وقالت كلينتون إن الجانبين كليهما يجب عليهما أن يتوصلا إلى اتفاق أوسع بشأن منطقة أبيي الغنية بالنفط قبل التاسع من يوليو وأن يحققا أيضا تقدما لتسوية العنف المستمر في دارفور. وسافر ليمان مرارا إلى السودان في الشهور الماضية وسيكلف الآن بمهمة قيادة العملية التي تقول واشنطن رنها قد تؤدي إلى تطبيع كامل في نهاية المطاف للعلاقات مع الخرطوم إذا لم تعرقل سير العملية وعملت على تحسين الأوضاع في دارفور. واختير مبعوث أميركي كبير آخر هو دين سميث لتولي ملف إقليم دارفور الذي شهد ثمانية أعوام من الصراع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©