الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إطلاق نظم تشغيل جديدة للهواتف المحمولة

إطلاق نظم تشغيل جديدة للهواتف المحمولة
30 مارس 2013 11:13
إن كان لديك هاتف ذكي جديد، فإنه من شبه المؤكد أن يكون إما آي فون أبل الذي يعمل بنظام تشغيل «أو أس» أو أحد الأجهزة العديدة التي تعمل على نظام تشغيل أندرويد من جوجل، فحسب مؤسسة آي دي سي البحثية ينتمي 90% من الهواتف الذكية البالغ عددها 228 مليون هاتف ذكي المطروحة في الربع الأخير من عام 2012 إلى واحد من هذين الصنفين المهيمنين. ويعتبر أندرويد صاحب نصيب الأسد، إذ زادت حصته مع رواج سوق الهواتف الذكية إلى حوالي 70%. وبدلاً من ترك الساحة لسيطرة هذين العملاقين، تنشأ كيانات جسورة أخرى سعياً منها إلى الفوز بحصة في مجال نظم تشغيل الهواتف والأجهزة المحمولة. ففي 24 فبراير الماضي كشفت موزيلا المنظمة غير الهادفة للربح المعروفة باسم فايرفوكس المتخصصة في تصفح الشبكة العنكبوتية، النقاب عن خططها لطرح نظام تشغيل هواتف ذكية جديد في السوق، يسمى فايرفوكس أو إس ويدعم نظام التشغيل هذا 18 شركة اتصالات محمول متمركزة في دول تمتد من آسيا إلى أميركا اللاتينية. يذكر أن الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل فايرفوكس أو إس ستكون معروضة للبيع في تسع دول حسب الخطط المعلنة. وليست موزيلا بالشركة الوحيدة التي تؤمن بأن في إمكان نظم أخرى أن تنجح. ففي شهر أكتوبر الماضي أطلقت مايكروسوفت نظام تشغيل «ويندوز فون 8»، رغم أنه لم يسبق أن كان لها سوى حصة صغيرة جداً في قطاع الهواتف. يذكر أن معظم هواتف ويندوز الذكية مصنعة من قبل نوكيا الفنلندية التي تخلت عن خطة إصدارها نظام تشغيل جديداً حين قررت الاستعانة بنظام تشغيل «ويندوز فون 8». وتأمل شركة بلاكبيري الكندية التي كانت تحمل اسم ريسيرش إن موشن سابقاً، في استعادة أمجادها الضائعة من خلال نظام تشغيل «بلاكبيري 10» الذي أطلقته في شهر يناير الماضي بعد فترة طويلة من التأجيل. هناك أيضاً نظم تشغيل نزلت ساحة السباق مثل نظام تشغيل سيلفيش المطور من قبل جولا الشركة الفنلندية التي اشترت أعمالاً تخلت عنها نوكيا، ونظام تشغيل يوبونتو الذي ابتكرته كانونيكال شركة البرمجيات البريطانية، بالإضافة إلى شركات أخرى ومجموعة ضخمة من المتطوعين. حتى سامسونج ذاتها تعكف على ابتكار نظام تشغيل آخر يسمى تايزن بالاشتراك مع إنتل شركة أشباه الموصلات الكبرى التي لم تحقق سوى تقدم محدود في عالم المحمول. ورغم أن سامسونج تعتبر أكبر مصنع لهواتف أندرويد الذكية. والوحيدة التي تجني أرباحاً ضخمة منها، إلا أنها ترغب في ترسيخ مركزها وتطوير نشاطها. أحد أسباب تفاؤل المتسابقين في هذا المجال يتمثل في أن هناك مساحة كبرى لا تزال شاغرة. إذ قالت ماري ميكر الخبيرة في شركة كلاينر بيركنز كوفيلد أند بارز المتخصصة في تمويل المشاريع الجديدة والمتمركزة في وادي السليكون بالولايات المتحدة إنه في أواخر العام الماضي لم تشكل الهواتف الذكية سوى 17% من إجمالي أعداد الهواتف المحمول في العالم. وفي الاقتصادات الناهضة الكبرى مثل الهند وأندونيسيا وروسيا تبلغ تلك الحصة أقل من 10%. حتى الدول الغنية فإنها ليست مشبعة، حسب ما يوضحه الرسم البياني. وتعتبر كل من البرازيل والمكسيك وبولندا وإسبانيا ضمن أهم الدول التي تستهدفها موزيلا وشركائها. لدى بلاكبيري ومايكروسوفت ميزة عن غيرهما هي الانتشار والشهرة، إذ أن هناك 80 مليون شخص يستخدمون هواتف بلاكبيري. وتثق فيهما أقسام شركات تكنولوجيا المعلومات من حيث الأمن والاعتمادية. وتأمل مايكروسوفت أن تنتقل هيمنة ويندوز على أجهزة الكمبيوتر الشخصية إلى الهواتف المحمولة. ولذلك فإن لجميع أجهزة ويندوز سواء المكتبية منها أو المحمولة في اليد أو اللابتوب، الشكل ذاته مع ملصق يوضح أنها تستخدم باللمس وليس بالنقر. لن يكون السباق سهلاً بالتأكيد. فالأعداد الضخمة من التطبيقات التي أصدرتها أبل وأندرويد تعتبر عقبة كبرى أمام المتسابقين الجدد، والمستهلكون يريدون هواتف تحمل تطبيقاتهم المفضلة والمطورون لا يريدون إصدار برامج إلا لأكثر الأجهزة شهرة. ومع ذلك يأمل المشغلون في أن تستطيع نظم تشغيل أخرى منافسة العملاقين المهيمنين وخصوصاً في المناطق الصاعدة. وفي المعرض العالمي للمحمول أبدى سيزار اليرتا رئيس شركة تليفونيكا المشغل الإسباني التي تجني نصف إيراداتها في أميركا اللاتينية، أسفه وقال: «لا يوجد خيارات كثيرة أمام عملائنا المحبوسين في نظم تشغيل مغلقة». إن الرغبة في خرق تلك النظم هو الذي يثير حماس اليرتا ونظرائه لاستخدام فايرفوكس أو إس. يذكر أن معظم التطبيقات في أجهزة أبل وأندرويد صدرت لتلك النظم المغلقة في حين يستخدم نظام تشغيل فايرفوكس أو إس آليات مفتوحة، بمعنى أن التطبيقات المرتكزة على فايرفوكس يمكن أن تعمل على أي جهاز متصل بالشبكة العنكبوتية. نقلاً عن: «ايكونوميست» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©