الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلمان.. راعي القمم التاريخية «1 - 2»

سلمان.. راعي القمم التاريخية «1 - 2»
27 مايو 2017 23:08
سيتذكر التاريخ طويلاً حكمة وحنكة وبعد نظر ورؤية خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان، كواحد من رموز وقادة وصناع السلام في العالم. فجلالته، حفظه الله ورعاه، لم ولن يألو جهداً لأجل إحلال السلام الذي غاب عنا طويلاً، وعودة الأمن والأمان إلى ربوع بلادنا، ومحاربة كل أشكال الإرهاب الذي روع الآمنين والبسطاء من شعوبنا. الملايين من الأرامل والثكالى والأيتام والمشردين والمقهورين والمهجرين قسراً في العراق وسوريا وليبيا واليمن، يتطلعون بعيون يملؤها الأمل والرجاء ويرفعون أكفهم بالدعاء على جهوده الوطنية والقومية المخلصة، وما تبذله المملكة من خلال مركزها كقوة إقليمية واعية وواعدة ومؤثرة في محيطها والعالم، من خلال منظومة العمل الخليجي، عسى أن يكشف الله هذه الغمة وبجهود كل الخيرين والمخلصين والأوفياء. المملكة العربية السعودية هي مركز الثقل في منطقتنا العربية من المحيط إلى الخليج، في محيطها الإقليمي على كل الامتداد الجغرافي العربي وما يجاوره شرق البحر الأحمر، قوة المملكة وتأثيرها الإقليمي والدولي ينعكس دوماً بالإيجاب على محيطها وداخل حدودها، ونرى دوماً اصطفاف دولة الإمارات العربية مع المملكة بشكل متناغم وحيوي في كل الملفات العربية والإقليمية والدولية، والتي تشكل تحدياً مشتركاً والعمل على مواجهته بكل تبصر وحزم. بالأمس القريب حَلَّ الرئيس الأميركي ترامب ضيفاً على المملكة، مع التوجهات الجديدة للإدارة الأميركية بقيادته، لنستقبل ونسْتَهل معها عصراً جديداً تبشر مؤشراته بالخير والعمل لأجل الخير والتسامح والمحبة والسلام. نحن نَعي وبيقَظة خطر الاستقطاب، فالصراع اليوم ليس سنياً شيعياً كما يحاولون تسويقه، معتقدين أو متصورين أنهم يخطبون بذلك بعضاً من ودّنا، أو يغازلون جانباً من الهوى عندنا، كلا حينها يكونون غير فاهمين وليسوا لإيجاد الحلول والمساعدة لنا بجادين، وهو لَبسٌ كبير وخطير تقع فيه كل القوى الدولية والإقليمية، ويقع فيه الكثير من الناس البسطاء على امتداد عالمنا العربي والإسلامي، ولابد لنا من العمل جادين ومخلصين لمحاربة هذا الفهم الخاطئ، وكشف كل من يروج له بيننا، وكل من يموله ويسعى إلى تكريسه مادياً وفكرياً، فنحن لسنا بحاجة إلى مزيد من الفرقة ولا المزيد من الحطب للنار المشتعلة أصلاً. نحن ضد كل أشكال الإرهاب، وضد كل مظاهر التمدد والهيمنة ونحترم السلام ونسعى للعيش بأمان، ونعلم جيداً حقوق الجيرة والأعراف الدولية وحق الجوار، ونحن ضد الطائفية والعنصرية وبكل أشكالها وهذا ما يجب عليه أن نكون، فبيننا ومعنا تعيش طوائف من كل المذاهب والملل والأديان، ومحتوم علينا وبكل عزيمة وإرادة وبعد كل الكوارث المحيطة بنا وتداعياتها، أن نعيش ونتقبل ونحتوي بعضنا البعض، فلا مناص ولا بديل عنه، وهو ما كنّا نعيشه قبل هذه الفتنة والغُّمَّة وبوئام. اليوم رئيس أميركا يسعى إلينا ليمُد أياديه نحونا، هو يحل ضيفاً ذا شأن كبير عندنا وهذا واقع الحال، وهو كما يبدو يريد أن يمد جسوراً للتعاون وفي كل المجالات، ونحن في المقابل نريد منه أشياء أكثر، وبالضرورة وعلى رأسها المساعدة على إرساء دعائم السلام الذي غاب عنا طويلاً، نتيجة نهج الإدارات الأميركية السابقة، ونحن نتطلع للعمل متعاونين لأجل بدء صفحة جديدة من العلاقات للعودة بها إلى سابق عهودها كجزء بسيط مما تسببوا فيه، وهذا من حقنا ومن خلال وعينا اليوم، ونتيجة كل المتغيرات المحيطة وتعدد القوى الفاعلة في عالم أصبح متعدد الأقطاب. ومما لا شك فيه نحن أصبحنا نشكل واحداً من هذه الأقطاب مؤثرين وفاعلين في العالم والإقليم، نحن نسعى لصداقة وشراكة استراتيجية باعتبارنا كتلة فاعلة ومؤثرة إقليمياً ودولياً، شراكة تتوافق مع تطور العصر وأساليبه ودوماً لأجل السلام. مؤيد رشيد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©