الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما لإيران: عرض الحوار قائم لكن لا نستبعد أي خيار

أوباما لإيران: عرض الحوار قائم لكن لا نستبعد أي خيار
27 سبتمبر 2009 01:40
جددت الولايات المتحدة امس تحذيراتها الى إيران لكشف كل المعلومات المتعلقة بالموقع الجديد لتخصيب اليورانيوم خلال المحادثات المرتقبة أول اكتوبر في جنيف وإثبات نواياها السلمية بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد الرئيس الاميركي باراك اوباما مجدداً على الحوار والدبلوماسية مع إيران، لكن مع عدم استبعاد الخيار العسكري، وخيرها بين الاندماج في المجتمع الدولي او العزلة ومواجهة العقوبات المؤلمة. في وقت أقر وزير الدفاع روبرت جيتس «ان اي هجوم عسكري لن يؤدي الا الى تأخير البرنامج النووي الايراني بين عام الى ثلاثة اعوام». وطالب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إيران بإثبات نواياها السلمية في برنامجها النووي. وأكدت الحكومة البريطانية على منح الأولوية للدبلوماسية، وقال وزير الخارجية ديفيد ميليباند «إنه لا يوجد عاقل يريد صراعاً عسكرياً مع إيران». فيما حذرت الحكومة النمساوية إيران قائلة «إن لصبر العالم حدوداً وقد اقترب من النفاد». تحذير أميركي فقد حذر أوباما في كلمته الأسبوعية امس مجدداً إيران من مغبة عدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجدد عرضه الدخول في حوار جاد معها بشأن برنامجها النووي طالما تعاونت مع الوكالة وأظهرت النوايا السلمية، وقال «على الحكومة الإيرانية أن تختار.. باستطاعتها أن تكون على مستوى المسؤولية وأن تندمج في المجتمع الدولي أو تتعرض لضغوط متزايدة وللعزلة والعقوبات المؤلمة». وقال أوباما إن الكشف عن بناء منشأة نووية سرية جديدة يشير إلى نمط مزعج للتملص من قبل طهران. وأضاف «هذا تحد خطير للنظام العالمي لحظر الانتشار النووي، وعلى ايران تقديم ايضاحات خلال المحادثات بينها وبين مجموعة «5+1» المقررة في جنيف اول اكتوبر.. مازلت ملتزماً بالحوار والعرض قائم، لكن لابد ايضا من بحث خيار فرض عقوبات إذا لم تستجب، ورأي الاسرة الدولية في هذه المسالة موحد اكثر من اي وقت لمنع إيران من حيازة القنبلة النووية». ورفض أوباما ايضا من حيث المبدأ استبعاد الخيار العسكري ضد ايران، وقال «قلت دائما اننا لا نستبعد اي خيار عندما يتعلق الامر بمسائل الامن القومي الاميركي، لكن اريد ان أشدد من جديد على اني افضل الحل الدبلوماسي.. اعتقد ان ايران مشبوهة، وعندما سنلتقيهم الخميس المقبل اول اكتوبر يتعين عليهم ان يكشفوا عن كل ما يتعلق بالمسائل النووية ويتعين عليهم ان يقوموا بخيار ما.. المجتمع الدولي تكلم، والأمر يعود الان لإيران كي ترد.. عندما نجد ان الدبلوماسية لا تنجح سنكون في موقف أقوى بكثير كي -على سبيل المثال- نطبق عقوبات مؤلمة». دعوة للتعاون ودعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بدوره إيران الى إعطاء دليل قاطع على نواياها السلمية على الصعيد النووي. وقال في ندوة صحفية بختام قمة مجموعة العشرين في بيتسبرغ «الوضع يتطلب مزيداً من الاهتمام.. ندعو ايران الى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. العقوبات قد تصبح خياراً في نهاية المطاف». لكن الرئيس الروسي دعا في الوقت نفسه الى توفير الظروف المريحة لإيران «بحيث انه عندما تبدأ بالتعاون نبدأ بالخطوات التشجيعية من خلال تجميد العقوبات في مقابل تجميد تخصيب اليورانيوم، لكن اذا لم تسفر الخطوات التشجيعية عن نتيجة، وإذا لم يتطور التعاون آنذاك تفرض آليات أخرى نفسها وقد سبق ان تحدثت عنها». واعترف الرئيس الروسي بأن الكشف عن موقع نووي إيراني ثان قد فاجأه، وقال «كل البلدان لم تكن تتوقع بناء هذا الموقع.. إن اجتماع أول اكتوبر يعطي ايران فرصة كي تظهر انها ملتزمة ايضاً بإجراء محادثات لحل هذه القضية، ونأمل أن تقدم ايران دليلاً مقنعاً على التزامها بتطوير قطاع للطاقة النووية قاصر على الاغراض السلمية». لا استبعاد للسلاح وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس اعتبر ان هجوماً عسكرياً محتملاً ضد ايران لن يؤدي إلا الى كسب الولايات المتحدة وحلفائها مزيداً من الوقت وتأخير البرنامج النووي الايراني من سنة الى ثلاث سنوات. وقال في مقابلة مع شبكة «سي.ان.ان» «إن ادارة اوباما لا تستبعد فعلاً اللجوء الى السلاح لحمل الجمهورية الايرانية على وقف تخصيب اليورانيوم ومنعها من صنع أسلحة نووية، لكن الوقت ما زال متاحاً للخطوات الدبلوماسية وفرض عقوبات جديدة». ورأى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ايضاً انه ينبغي اعطاء الاولوية للدبلوماسية في حل المشكلة النووية الايرانية، رافضاً في الوقت نفسه استبعاد اللجوء الى العمل العسكري. وقال «لا يمكن لأي شخص سليم العقل أن يفكر في مواجهة عسكرية مع ايران الا وساوره قلق حقيقي، لذلك نقول دائماً إننا ملتزمون مئة في المئة السير في الطريق الدبلوماسي.. لكن مع ذلك نرفض استبعاد الخيار العسكري نهائياً». وحذر وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندلاغر نظيره الإيراني منوشهر متكي من أن لصبر العالم حدوداً واقترب من النفاد. وقال بعد لقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «ينبغي على القيادة الإيرانية أن تدرك هذه الحقيقة وأنه لا يمكنها المضي قدماً في تحدي إرادة المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن، وان المجتمع الدولي لن يسمح لها بإنتاج أو حيازة أسلحة نووية». و أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ بشأن بناء إيران منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم. وشدد خلال اجتماع مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجادي في نيويورك على أن عبء تقديم دليل حول سلمية المنشأة يقع على عاتق إيران المطالبة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشكل كامل بالإضافة إلى التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل حل كل نقاط القلق التي تتعلق ببرنامجها النووي. حقوق الانسان وأعرب بان كي مون أيضاً عن قلقه المستمر بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران فيما يتعلق بحرية التجمع وممارسة الدين. وأكد الحاجة إلى تعزيز العملية المناسبة والشفافية في محاكمات معتقلي ما بعد الانتخابات الرئاسية والمعتقلين الآخرين. و حذر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اكمل الدين احسان اوغلو امس المجتمع الدولي من تكرار سيناريو الاخطاء التي ارتكبها مع العراق في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني. وقال «ان إيران اعلنت ان برنامجها النووي مخصص كلية للاغراض السلمية ولم نر حتى اليوم اي دليل يتناقض مع ذلك»، واضاف «يجب ان يكون الرأي العام العالمي حريصا على عدم تكرار نفس الاخطاء التي ارتكبت مع العراق لان هذه كانت بداية نفس الكارثة التي نشهدها اليوم». واعاد اوغلو في مقابلة مع «رويترز» الى الذاكرة الاتهامات التي قالت ان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان يطور اسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية وكذلك اجتماع مجلس الامن عام 2003 الذي قدمت فيه الولايات المتحدة ادلة على ما قالت انها اسلحة محظورة قبل بدء الغزو. وقال «الجميع يتذكر ما حدث ولكن تبين ان الامر ليس كذلك ولم يتم العثور مطلقا على اي ادلة بعد الغزو على وجود اسلحة دمار شامل».
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©