دبي (الاتحاد) - حذرت شركة آربور نيتويركس في تقرير لها من التحديات الأمنية الخطيرة، التي تواجه مشغلي الشبكات في الوقت الحالي. وأوضح تقرير الشركة السنوي الثامن، والذي ركز على أمن البنية التحتية حول العالم أن التهديدات الملحة ذات التقنيات المتقدمة تشكل الخطر الأول الذي يثير قلق مزودي الخدمات والمؤسسات.
ولفت إلى أن الهجمات الموزعة لإيقاف الخدمة تزداد تعقيدا رغم استقرار أحجامها، وأن خدمات مراكز البيانات والخدمات السحابية تشكل أكثر الأهداف الجذابة.
وقال التقرير إن مشغلي شبكات الاتصالات المحمولة يكتفون برد الفعل فيما يتعلق بمراقبة الشبكة.
وتطرق إلى تأثير استخدام الأجهزة المحمولة في مكان العمل، فضلا عن قضايا البنية التحتية مثل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت وبروتوكول الإنترنت السادس. ويستند التقرير السنوي إلى معلومات استطلاع رأي شارك فيه مشغلو الشبكات حول العالم يهدف إلى مساعدة مشغلي الشبكات على اتخاذ قرارات سليمة بشأن استراتيجيات التأمين والحماية المرتبطة بسلامة شبكة الإنترنت الحيوية لأداء الأعمال وغيرها من أجهزة البنية التحتية العاملة ببروتوكول الإنترنت.
وأكد لاكشمان نالفادي خبير أمن تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط مدير شركة ويستكون للتقنيات الواعدة وهي أحد الموزعين بالقيمة المضافة لشركة آربور نيتويركس في الشرق الأوسط .
وأضاف أن النتائج التي توصل إليها هذا التقرير تعكس بدقة المشهد الحالي للتهديدات التي تتعرض لها المنطقة.
وقال “ إن الهجمات الموزعة لإيقاف الخدمة تغدو الهاجس الأول الذي يؤرق العديد من الشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط”.
وأوضح أنه بينما يطلب المستهلكون والعملاء إتاحة المزيد من الخدمات عبر البوابات الإلكترونية يدرك المهاجمون حجم الضرر الذي يسببونه للشركات عن طريق استهداف هذه القنوات.
وأكد الشركة أن تقرير أمن البنية التحتية حول العالم من شأنه مساعدة كبار مسؤولي المعلومات ومديري أقسام تقنية المعلومات على اتخاذ قرارات صائبة وسليمة بشأن خططهم فيما يتعلق بأجهزة وبرمجيات تقنية المعلومات على المدى الطويل.
ونوه التقرير بأن الحوسبة السحابية ستصبح الاتجاه الجديد البارز في المنطقة ولهذا بدأت شركات الاتصالات والحكومات والمؤسسات الخاصة في التأكد من مدى استعداد شبكاتها من حيث الأداء والحماية.
وذكر 61% من المشاركين في استطلاع أجرته الشركة أن أكبر مخاوفهم اختراق أجهزة الاستضافة بواسطة البرامج المميكنة أو بوسائل أخرى. بينما قال 55% إن التهديدات المتواصلة المتطورة هي أكبر مخاوفهم. وكشف تقرير هذا العام ازدياد المخاوف من الأجهزة “المخترقة” في شبكات المزودين، وهذه الزيادة في الأجهزة المضيفة المخترقة ليست مفاجئة في ضوء عدد البرمجيات الخبيثة وتعقيدها ومعدل تطورها وعجز نظم اكتشاف الاختراقات ومقاومة الفيروسات عن حمايتها وتأمينها بالكامل، بل إن التقرير رصد ازدياد التخوف من الهجمات المتواصلة المتطورة والتجسس بين الشركات وتسرب البيانات والهجمات من الداخل.
وأوضح أن أكبر هجوم تم الإبلاغ عنه كان بحجم 60 جيجابت في الثانية، كما حدث في 2011. أما أكبر هجوم في 2010 فقد كان بحجم 100 جيجابت في الثانية. وذكر 46% من المشاركين أنهم تعرضوا لهجمات متعددة الوسائل.
وأكد أن من نتائج هذا العام استمرار تطور وتعقيد الهجمات متعددة الوسائل وعلى مستوى التطبيقات، بينما بدأت الهجمات كبيرة الحجم تستقر في أحجامها. وبينما ذكر 86% من المشاركين في الاستطلاع أنهم تعرضوا لهجمات على مستوى التطبيقات تستهدف خدمات الويب، لكن أكثر ما يخفهم هو ازدياد معدلات الهجمات متعددة الوسائل على نحو ملحوظ.
ويتجه المهاجمون الآن إلى أسلوب الهجوم المعقد الممتد لفترة طويلة ويستخدم وسائل متعددة وأصبحت الهجمات تضم مزيجا من الوسائل الفعالة المصممة لاختراق الدفاعات التي وضعتها المؤسسات لتحقيق أهدافهم الإجرامية.
عدد اليوم
