الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«شيفرون» تزيد إنتاجها النفطي 25% بحلول 2017

29 مارس 2013 22:50
حققت شركة شيفرون هذا العام نقلة نوعية، إذ أنها تجاوزت شركة رويال دتش شل من حيث القيمة السوقية. تعتبر شيفرون البالغة قيمتها السوقية 230 مليار دولار مقارنة بقيمة شل البالغة 212 مليار دولار ثاني أكبر شركة نفط في العالم الغربي بعد منافستها الأميركية إكسون موبل. يقر جور كيركلند نائب رئيس شيفرون بأن هناك شيئاً من المصادفة ساعد الشركة على بلوغ ذلك الوضع. كما أن قياداتها توصلوا إلى خيارات استراتيجية ذكية حين فضلوا إنتاج النفط على الغاز وفضلوا أيضاً المضي في عمليات استكشاف الجديد من الحقول عن إبرام عقود الاستحواذ، وكذلك الإنفاق الرأسمالي الطموح عن الادخار الحذر لمواردها المالية. تلك القرارات يمكن أن تجعل شيفرون أكثر عرضة للمخاطر في حال انهيار سعر النفط. إلا أنها في الوقت الحالي تجني إيجابيات ما اتخذته من إجراءات. إذ أن لشيفرون في وسط أكبر خمس شركات نفط دولية (الشركتان الأخريان هما توتال الفرنسية وبي بي) أعلى عائد لكل برميل من الإنتاج وأفضل توقعات نمو. وأكدت شيفرون مؤخراً بكل ثقة على توقعاتها بزيادة إنتاجها بنسبة 25% بحلول عام 2017. تمكنت شيفرون بنقاط قوتها تلك من التغلب على المصاعب التي واجهتها مؤخراً بما يشمل ارتفاع تكاليف جورجون مشروعها العملاق في أستراليا المتعلق بالغاز الطبيعي المسال البالغة ميزانيته حالياً 52 مليار دولار، أو تجميد موجوداتها في الأرجنتين بموجب حكم قضائي لصالح المدعين المطالبين بتعويضات قيمتها 19 مليار دولار عن حوادث تلوث وقعت في الإكوادور. منذ مطلع عام 2010، ارتفعت قيمة أسهم شل بنسبة 15% وأسهم إكسون موبل 29%، بينما قفزت أسهم شيفرون بنسبة 50%. وذكر كيركلند عنصراً مهماً تتميز به شيفرون وهو أنها أكثر نشاطاً من كبار منافسيها في مجال إنتاج النفط. بلغت نسبة إنتاج النفط إلى الغاز لشركة شيفرون 70 إلى 30 بينما كانت تلك النسبة لشركة إكسون العام الماضي 52 إلى 48 ولشركة شل 50 إلى 50. هذا الانكشاف المنخفض نسبياً ساعد على حماية شيفرون من هبوط أسعار الغاز في أميركا الشمالية وسيساعد على الحد من المزيد من الخسائر في وقت تنتشر فيه آثار ثورة الغاز الصخري في أنحاء مختلفة من العالم. ورغم أن انطلاق مشاريع جورجون وويتستون للغاز الطبيعي المسال في أستراليا ستغير نسبة إنتاج النفط إلى الغاز لشركة شيفرون إلى 60% إلى 40%، إلا أن إنتاجها سيباع على أساس ارتباطه بسعر النفط. وبينما يمارس مشترون يابانيون ضغوطاً لإبرام عقود مرتبطة بأسعار الغاز الأميركي، ترغب شيفرون في الإبقاء ذلك الارتباط مع النفط. وقال كيركلند: «الارتباط أفضل بأسعار النفط لأن المعروض منه أقل أما الغاز فهو مورد أحدث كثيراً. إذ لا يزال استخدام الغاز عالمياً في مراحله المبكرة مقارنة مع النفط». وقد نتج عن اهتمام شيفرون المقصود بالنفط أنها لم تحذو حذو إكسون في شراء أحد كبار منتجي الغاز في الولايات المتحدة. ذلك أن إكسون كانت قد اتفقت على شراء شركة إكس تي أو إينرجي مقابل 41 مليار دولار عام 2009 رغم هبوط أسعار الغاز الأميركي، بل كانت مرشحة لمزيد من الهبوط. كما قال كيركلند إن شيفرون كانت معارضة من حيث المبدأ لاستحواذ آبار سبق تطويرها بالفعل. وكان من شأن كشف موازنة شيفرون القوي المحتوي على صافي نقدي بلغ 9?7 مليار دولار في آخر العام الماضي أن أثيرت تكهنات بتوجه الشركة نحو عقد صفقات استحواذ في السوق، غير أن كيركلند قال «إن شيفرون فضلت أن تنمو من خلال استكشاف الحقول أو الدخول في الحقول مبكراً عند بداية تطويرها». وقال: «تلقينا العديد من الأسئلة عمّا لدينا إن كنا سنستخدم ما لدينا من فائض نقدي في الاستحواذ على مشاريع أو شركات». وأضاف: «وكانت أجابتنا دائماً بالنفي، وأن الهدف هو بلوغ كشف موازنة يساعدنا على الاستثمار في استكمال مشاريع استكشاف حقولنا تم تطويرها. وقال أيضاً إن أولويات نقد الشركة كانت في ترتيب محدد هو تنمية أرباح الأسهم والاستثمار في مشروعات التطوير. ثم إذا كان هناك تمويل متاح شراء حصص في شركات أخرى. يعتبر برنامج الاستثمار هذا التزاماً صعباً. ذلك إنه من المتوقع أن يبلغ إنفاق شيفرون الرأسمالي والاستكشافي نحو 36?7 مليار دولار هذا العام، ما يساوي تقريباً المبلغ الذي تخطط إكسون لإنفاقه رغم أن قيمة إكسون السوقية تتجاوز قيمة شيفرون السوقية بنسبة حوالي 75%. وقد ثبت جدوى ما قررته شيفرون من إنفاق وعزوفها عن الاستحواذ حين نجحت مشاريعها الاستكشافية. وحسب وود ماكنزي للبحوث، استبدلت شيفرون من خلال اكتشافاتها 74% من الموارد التي تنتجها خلال العقد الماضي، أكثر من أي شركة نفط دولية كبرى أخرى. كما أثنى روبن ويست من بي إف سي إينرجي للبحوث على ابتعاد شيفرون عن الأنشطة الضخمة ذات هوامش الربح المحدودة مثل الاتفاقيات مع حكومة بغداد للعمل في حقول العراق. وأضاف أن شيفرون شركة متخصصة ومتحفظة. وأن أكبر تهديد لشيفرون ربما يكون ارتباطها بسعر النفط الذي أفادها جيداً خلال السنوات الخمس الفائتة ربما ينقلب ضدها لو حدث أن إنهارت أسعار النفط وربما لو ظل إنتاج النفط والغاز الصخري في نمو مستمر. وقال كيركلند إن مخاطر تحول طفرة الغاز الصخري إلى وفرة زائدة أقل كثيراً بالنسبة للنفط مقارنة بالغاز. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©