السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين مرشحة لريادة الغاز الصخري خلال عشر سنوات

29 مارس 2013 22:51
قالت شركة رويال دتش شل، إنه في غضون سنتين من الآن من المتوقع أن تحقق الصين تقدماً كبيراً في مجال إنتاج الغاز الصخري الأمر الذي تصبح فيه الدولة الأولى من خارج أميركا الشمالية التي تستفيد من التقنية التي قلبت صناعة الطاقة في الولايات المتحدة. وأضافت شل أن استخراج الغاز الكامن في احتياطيات التكوينات الصخرية الصينية التي تعد أكبر احتياطيات من نوعها في العالم سيوفر إمدادات الوقود الهائلة اللازمة لاقتصاد الصين المتعطش للطاقة ويساعد على تقليص اعتمادها على واردات الغاز المكلفة. كما أنه سيفيد كبريات الشركات الغربية التي ستمد الصين بتقنية التفتيت الهيدروليكي المعقدة. سيبلغ ما تنفقه شل بحلول آخر عام 2013 نحو ملياري دولار على استكشاف إقليم سيتشوان الأوسط وستكون قد حفرت قرابة 30 بئراً في مشاريع مشتركة مع الشركة الصينية الوطنية للبترول. وقال مارتن ويتسيلار رئيس عمليات الغاز العالمية المتكاملة خارج الولايات المتحدة في شل: «في منتصف العقد سنتمكن من اتخاذ ما يسمى بقرار الاستثمار النهائي الذي سيحدد موقفنا من الإقدام على الإنتاج التجاري الكامل». يذكر أن شل تنتج بالفعل كميات صغيرة من الغاز الصخري ضمن أعمال استكشافها في الصين، تضخها في شبكة الغاز الطبيعي بإقليم سيتشوان. وليس من الواضح بعد مدى سرعة زيادة الإنتاج عقب إنفاق المزيد من الاستثمارات. وضعت بكين هدفاً طموحاً لإنتاج 6?5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً بحلول عام 2015 وما يصل إلى 100 مليار متر مكعب منه بحلول 2020 من إنتاج يكاد لا يذكر حالياً. وسيكون لمشروع شل دور كبير في تحقيق هذا الهدف. في الولايات المتحدة التي ابتكرت تقنية استخراج الغاز والنفط الكامن في تكوينات صخرية، زاد إنتاج الغاز زيادة كبرى على نحو خفض أسعار الوقود اللازم لعمليات التصنيع وإنتاج الكيماويات. كما عمل ذلك على زيادة إمكانية تصدير الغاز الطبيعي المسال من أميركا الشمالية إلى ما قد يصل إلى 70 مليون طن سنوياً في غضون عشر سنوات ما يساوي الإنتاج الراهن لقطر الأولى عالمياً بحسب ويتسيلار. وتقدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن احتياطيات الصين من الغاز الصخري القابل للاستخراج تبلغ حوالي 36 تريليون متر مكعب ما يفوق احتياطيات الولايات المتحدة وكندا مجتمعتين، وهو ما يمكن أن يغير خارطة الطاقة الصينية تغيراً هائلاً. شجعت تلك التقديرات شركة شيفرون المنافسة أيضاً على التوجه إلى الصين بحثاً عن الثروات الصخرية فيما تخطط كل من كونوكو فيليبس وتوتال لمشاريع استكشاف هناك. يذكر أن الشركات الأجنبية مجبرة على أن يكون لها كفيل محلي كشرط لمزاولتها أعمال التنقيب في الصين. لم تمنح حكومة الصين بعد الموافقة الرسمية على مسودة عقد شل مع الشركة الوطنية الصينية للبترول، إلا أن ويتسيلار قال إنه غير قلق من ذلك. غير أن هناك عوائق أخرى في الصين أمام الاستغلال الناجح لتلك الاحتياطيات تتمثل في شح موارد المياه اللازمة لاستخراج الغاز من الصخور والتكوين الجيولوجي الأكثر تعقيداً منه في كندا والولايات المتحدة. نقلاَ عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©