اتفقت شركة إيني الإيطالية وشركة أناداركو الأميركية اللتان اكتشفتا احتياطيات ضخمة واعدة من الغاز الطبيعي المسال قبالة سواحل موزمبيق، على الاشتراك معاً في بناء مصنع غاز طبيعي مسال في الدولة الشرق أفريقية.
وتمهد هذه الخطوة لأن تصبح موزمبيق واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم في وقت يتزايد فيه الطلب على هذا الوقود نظيف الاحتراق.
وقالت أناداركو إنها اتفقت مع إيني على تنسيق تطوير اكتشافاتهما في موزمبيق والتخطيط معاً وبناء ذلك المصنع في إقليم كابو ديلجادو شمالي البلاد. وقالت إيني إن المشروع قد تبلغ تكاليفه 50 مليار دولار ما يجعله واحداً من أضخم مشاريع تطوير الغاز الطبيعي المسال في العالم.
كما قالت أناداركو إنه تم إرساء عقود الهندسة والتصميم الخاصة ببناء مصنع الغاز الطبيعي المسال الساحلي والتركيبات البحرية. وقال آل ووكر رئيس تنفذي أناداركو إنها مرحلة مهمة في تاريخ موزمبيق.
وكانت أنظار كبريات شركات الطاقة موجهة منذ ما يقرب من عشر سنوات إلى شرق أفريقيا بصفتها أحد أهم مواقع التنقيب في العالم. وقد تم حتى الآن اكتشاف نحو 110 تريليونات قدم مكعبة من الغاز في مياه موزمبيق وتنزانيا.
وكون المنطقة قريبة من آسيا يعني أنها مرشحة لتصبح مصدراً مهماً للغاز الطبيعي المسال إلى اقتصادات متسارعة النمو مثل الهند والصين.
وقالت وود ماكنزي استشارية الطاقة إن لدى موزمبيق وتنزانيا ذات حجم موارد أستراليا التي اكتشفت 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز والمرشحة لأن تسبق قطر لتصبح أكبر منتج غاز طبيعي في العالم بحلول عام 2020.
وتتطلع كبريات الشركات الغربية إلى اقتناص فرصة كهذه، حيث خسرت شل معركة الفوز بمناقصات لصالح كوف اينرجي مستكشفة النفط المسجلة في لندن لتحصل على حصة في أحد حقول أناداركو في موزمبيق.
كما فازت شركة بي تي تي للتنقيب والإنتاج التايلندية بمناقصة قدرت فيها قيمة كوف بمبلغ 1?22 مليار جنيه استرليني.
نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
عدد اليوم
