«أكاديمية الطباعة» تعد الكفاءات لولوج قطاع النشر والجرافيك

انتهت الشركة المتحدة للطباعة والنشر من إعداد مقرّ خاص بطلاب أكاديميتها التي أطلقتها بالتعاون مع كليات التقنية العليا، وذلك بموجب اتفاقية للتعاون الأكاديمي بين الطرفين تمت في عام 2009، ويقع هذا المقرّ في قلب المطبعة المتحدة ليتيح للطلاب الاطلاع على آلية عمل المطابع عن كثب. ومن المفترض أن تستقبل «أكاديمية الطباعة» الجديدة قريبا، أعداداً من الطلاب لينهلوا العلم في تخصصات تشمل صناعة الطباعة والتصميم والطباعة الرقمية، حيث تجمع دراستهم بين المعلومات النظرية من خلال الكتب، والعملية من خلال التدريب المباشر في المطبعة. أكد علي النعيمي، المدير التنفيذي للمتحدة للطباعة، أن هذه الكلية هي الأولى من نوعها في الوطن العربي والتي تمنح طلبتها شهادة دبلوم في تخصص صناعة الطباعة. مضيفا أن أكاديمية كليات التقنية العليا والمتحدة للطباعة والنشر تولي أهمية كبيرة لتدريب الطلاب الذين يتخرجون في الأكاديمية ويتولون مناصب مهمة في مجال الطباعة في دولة الإمارات. وأوضح النعيمي أن من أهم أهداف هذه الكلية ورؤيتها المستقبلية هي تدريب مجموعة من الطلبة من داخل المنطقة العربية وتأهيلهم ليصبحوا قادة مهنيين وعلى درجة عالية من الكفاءة لولوج قطاع الطباعة والنشر والجرافيك، الذي يحتاج إلى المزيد من الخبرات ويستوعب الكثير منها. مشيرا إلى أن قطاع الموارد البشرية في مجال الطباعة بالإمارات وكذلك القوى العاملة الوطنية يحتاجان إلى مزيد من التطوير، فضلا عن أهمية إدخال تكنولوجيا مبتكرة لدولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. وحول المنهج الذي يتم تعليمه للطلبة بيّن النعيمي أنه تم تصميم منهج متطور في الطباعة والنشر، ومصمم خصيصاً ليكون جزءاً لا يتجزأ من شهادة الإنجاز، ويكون من ضمن المواد التعليمية الخاصة بصناعة الطباعة. لافتا إلى أن مدة الدراسة في الكلية هي 3 فصول دراسية، حيث يبدأ المرشحون بالعمل من خلال التدريب العملي في مطابع الصحافة والطباعة، وينتهي الفصل الثالث بتقديم مشروع تخرج يحتوي على جميع أعمال الطباعة والتدريب العملي خلال 6-8 أسابيع. توظيف فوري إلى ذلك قال النعيمي إنه بعد تدريب المرشحين على معدات أكثر تطوراً في مطبعة المتحدة للطباعة والنشر، ستقدم لهم الشركة المتحدة التوظيف الفوري للخريجين في مختلف الإدارات والأقسام في الشركة، التي تسعى لدعم برنامج التوطين الذي أطلقته حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومجلس أبوظبي للتعليم، حيث سيتم إعطاء الخريجين الفرصة لمواصلة دراستهم في التعليم العالي أو التطوير الوظيفي من أجل تشجيع وطنية المشاركة في صناعة الطباعة والنشر، التي توفر 15 ألف فرصة عمل في الإمارات مؤكدا أن الشركة قامت بتوظيف 16 طالباً مواطناً في المطبعة هم أول دفعة تخرجت في هذا المجال. وأوضح عدد من طلاب كليات التقنية الذين تدربوا في «المتحدة للطباعة»، أنهم استفادوا كثيرا من خلال التدريب العملي في المطبعة، وأنهم تمكنوا من الحصول على وظيفة فورية بعد تخرجهم. ويقول سعيد الرميثي، وهو أحد الخريجين الذين تدربوا في المطبعة، إنه حظي بفرصة التدريب فيها لمدة 3 شهور، بعدها تم منحه تقييم بناء على استيعابه لكيفية العمل، حيث تعلم العديد من الأمور الطباعية خلال هذه الفترة، بعدها تمكن من الحصول على وظيفة في المطبعة، وهو أمر جيّد جدا، ويشجع طلاب آخرين على دخول هذا التخصص. من جهته أوضح أحمد المنصوري، وهو طالب متدرب أيضا، أنه حظي بفرصة تعيين في المطبعة بفضل تدريبه المتواصل وحصوله على خبرة لا بأس بها في مجال المكائن ووضع الألوان وغيرها من الأمور الطباعية، فضلا عن بعض الأمور الإدارية المهمة.