كشفت الإحصاءات الصادرة من قبل دائرة المعلومات والحكومة الإلكترونية في الشارقة عن عدد حالات الطلاق بلغ 129 حالة في الربع الأخير من العام الماضي تضمن المواطنين والمقيمين في الإمارة.
وأشار عمر محمد، الواعظ الديني في دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة، إلى أن الرجل هو السبب الرئيس للطلاق، وأن نحو 50% من حالات الطلاق تعود إلى «الخيانة الزوجية»، والتي يتسبب في معظمها الرجال فيما تتوزع النسبة المتبقية على عوامل أخرى منها سوء المعاملة، وتدخل الأهل و”نشوز” الزوجة.
وقال محمد : “إنه من خلال خبرتي في العمل كواعظ وكمتطوع في التحكيم بين الزوجين في قضايا الطلاق بمحاكم الشارقة الشرعية، فإن أكثر الأسباب التي تدفع المرأة لطلب الطلاق من الرجل هو العلاقات النسائية المحرمة”. وأضاف أن المرأة تأتي بأدلة دامغة على خيانة الزوج لها.
وأوضح أن المرأة بطبيعتها التي خلقها الله عليها، تميل إلى المسامحة للحفاظ على الأسرة والأبناء ولكن استغلال الرجل لها قد يؤدي بها إلى طلب الطلاق.
وأشار محمد إلى أن من المسببات الأخرى للطلاق هو السهر المتكرر للزوج خارج المنزل ولساعات متأخرة من الليل. أوضح أن نسبة الطلاق جرَاء ذلك وصلت إلى نحو 30%، حيث يؤدي هذا السلوك إلى إهمال الزوجة والأبناء وعدم مشاركتهم في الحياة اليومية والنظر في مشكلاتهم. ويتعدى الأمر إلى عدم تناول الوجبات الرئيسة معهم، فضلاً عن إهمال الحقوق الشرعية للزوجة بحيث يفضل الزوج أصدقاء السوء على أهله.
وأضاف الواعظ الديني في دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة، أن 20 % من حالات الطلاق تحدث نتيجة سوء معاملة الزوجة والفظاظة والقسوة معها التي تؤدي أحياناً كثيرة إلى العنف الجسدي حيث لا يعيرها الرجل أي اعتبار وأي حقوق، وبالتالي تضطر الزوجة إلى طلب الطلاق حفاظاً على سلامتها وحياتها.
ورجح أن غالبية مسببات الطلاق يكون الرجل هو المتهم فيها وبالدرجة الأولى وفي حالات قليلة تكون المرأة هي المتسببة في ذلك، كونها لا تحترم الزوج وتسيء معاملته؛ وتهمل البيت والأطفال ولكن ذلك يكون نادراً؛ حيث إن غالب تكوين المرأة الفطري يدعوها دائماً للحفاظ على أسرتها.
وذكر محمد أن تدخل الأهل وأعمال الشعوذة يتسببان في نحو 10% من حالات الطلاق، موضحاً أنها نادرة وتحتاج إلى حكمة من جانب الزوجين في معالجة تدخل الأهل. وأوضح أيضاً أن ابتعاد الأسرة عن الدين وتركها للصلاة أو التهاون فيها من أهم مسببات الطلاق حيث تكثر الخلافات والمشاكل.
وبحسب الإحصاءات، فإن عدد حالات الطلاق في الربع الأخير من العام الماضي بلغ 129حالة، منها 59 حالة بين الوافدين و 42 حالة طلاق بين المواطنين، و 25 حالة طلاق بين المواطنين والوافدات، في حين بلغ عدد حالات الطلاق بين المواطن والوافد 3 حالات فقط.
وفي المقابل ذكرت الإحصاءات الحيوية الصادرة من قبل دائرة المعلومات والحكومة الإلكترونية في الشارقة، أن عدد المواطنين المتزوجين من مواطنات خلال الربع الأخير من العام الماضي بلغ نحو 309 عقود زواج، منها 67 حالة زواج بين مواطن ووافدة و 12 حالة تكون فيها الزوجة مواطنة والزوج وافداً ونحو 172 زيجة بين الوافدين.
عدد اليوم
