الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شجرة الغاف.. شجرة وطنية ارتبط بها الإماراتيون

شجرة الغاف.. شجرة وطنية ارتبط بها الإماراتيون
2 ابريل 2011 18:23
أبوظبي (وام) - أثمرت جهود المختصين في دولة الإمارات الذين دافعوا عن شجرة الغاف إلى عودتها للواجهة وحضورها البيئي القوي مؤخراً والمطالبة بالتوسع في زراعتها وتحقيق الحماية لها كانجاز بيئي ضخم وسط صحراء الإمارات. وأكدت ريم الذوادي مسؤولة العلاقات العامة بجمعية الإمارات للحياة الفطرية ان للجمعية دوراً رئيسياً وبارزاً في حماية هذا المنجز البيئي داخل الدولة إذ خاضت الجمعية خلال السنوات الماضية معركة للدفاع عن شجرة الغاف بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة. قالت الذوادي: نكن لشجرة الغاف مودة خاصة فهي قريبة من قلوبنا وأتمنى ان يتم اختيارها شجرة وطنية لدولة الإمارات في القريب العاجل وتصبح شجرة الغاف الإماراتية مثل شجرة الأرز في دولة لبنان الشقيقة. وأضافت: نحن نعتمد على العديد من الأشجار والنباتات كملجأ لنا وكظل يحمينا وكطعام يغذينا لهذا من الصعب جدا أن نفضل شجرة على أخرى فمن الأشجار المحلية الأخرى ذات المكانة المهمة في تراثنا الخليجي بشكل عام والمحلي بشكل خاص شجرة السمر والبابول والسدر والبر وبالطبع هناك شجرة النخيل التي تعطينا الزاد والمسكن. وأجمع الرعيل الأول الذين ارتبطوا بأشجار الغاف واستظلوا بظلالها وشربوا تحتها القهوة على ان أواخر الصيف من كل عام هو انطلاق موسم الغاف في الإمارات قديما اذ يكون مخضرا ومزهرا فيقبلوا عليه كغذاء لهم.. تقول المواطنة سلامة محمد سيف لعويد 60( عاما من منطقة الحمرانية برأس الخيمة): كانت أشجار الغاف عنوان الاستقرار في وسط الصحراء فإن وجد وجدت بجواره مناطق استيطان مستقرة حيث تشكل الغافة مصدر غذاء رئيسي للإنسان والحيوان فضلا عن استخدامات أخرى كثيرة. من جانبه قال المواطن حميد الرزي (75 عاما من دبي): تربينا في بر العوير والخوانيج ومشرف والمزهر والمطينة ومحيصنة بدبي وفي بر الصجعة والبديع بالشارقة ويمثل الغاف ظلا ومأكلا للبدو والحضر وتطعمنا طول العمر والحضر يفضلون أكله أكثر من البدو لأن من يأكل أوراق الغاف لا يشكو من وجع الظهر مطلقاً وموسم أكله يبدأ الآن ويستمر إلى بداية موسم الرطب. وتابع: يتركز الغاف في دبي في الوديان مثل وادي الخوانيج بالعوير ولهباب وينبت تلقائيا ومنذ الطفولة وجدنا الغاف في هذه المناطق ويخبرنا اجدادنا ان الغافة لا تموت في المكان المرتفع وتمثل الغافة ظلاً يبحث عنه كل الناس قبل القيظ «شدة الحر» لأنها تكون باردة وعقب القيظ تكون دافئة. بدوره يقول الدكتور خليفة عبيد بن دلموك الكتبي «باحث من المنطقة الوسطى بالشارقة: شجرة الغافة تعتبر رمز الصمود وتحدي الصحراء في مسرح الإمارات وشبه الجزيرة العربية فرغم وجودها في أماكن شديدة التصحر إلا أنها شجرة وافرة الظل وكثيرة الأوراق ونموها الى الأعلى وهي أحادية الساق وشجرة تراثية وتاريخية ارتبطت بابن الامارات وكلها فوائد. وأضاف: هي رمز مهم في حياة العامة في دولة الإمارات فهي التي كانت تمثل مجلس الحاكم وكبار القوم بالإضافة أنها كانت تحتضن الأفراح وتحتضن أيضا الأحزان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©