السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاحترام واجب لأم خماس وإلا...

الاحترام واجب لأم خماس وإلا...
28 سبتمبر 2009 01:28
لم يكن محمد سعيد حارب يتوقع أن يتحول مشروع تخرجه في جامعة نورث إيستر في ولاية بوستن الأميركية، إلى مسلسل كرتوني ثلاثي الأبعاد يفرض شخصياته بقوة إلى درجة بات فيها الأولاد والفتيات يتسابقن إلى حضوره. الجديد في مسلسل «الفريج» أنه ينبع من تراث وتقاليد الإمارات، تدور رحاه في أحد أحياء دبي مع أربع نسوة يمثلن عدة أهواء في قالب كوميدي يعرض لتطورات العصر السريعة والتي تندهش لها هذه الشخصيات الأربعة متفاعلة معها، رافضة لها أو مواكبة. وسيلة لفهم التراث لقد تحولت شخصية الجدة الواقعية في طفولة حارب إلى أربع شخصيات لهن تأثيرهن في محيطهن، وما لم يكن يتوقعه حارب أيضاً هو أن هذه الشخصيات لن تؤثر على أهل الإمارات الذين عاشوا تلك المرحلة وحسب، إنما أيضاً على المقيمين العرب فيها، وتحولت كل من أم خماس وأم سعيد وأم سلوم وأم علاوي إلى أمثلة للتندر، كما اعتبرهن البعض خير وسيلة لفهم تراث الإمارات وعصرها الحالي على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. وما لبثت هذه الشخصيات أن احتلت ساحة الدمى للأطفال والمراهقين، تجدهن أمامك أينما ذهبت، ويعود الاختيار بين الشخصيات على الأولاد والفتيات. تفضل رهف أحمد (11 سنة) أم خماس على سواها من الشخصيات، على الرغم من أن أم خماس قد عرفت بطبعها المشاكس المتعجرف والمتسلط وهي أرملة ومطلقة من ثلاث زيجات. الباربي أولاً تقول رهف:»أحب أن أرى أم خمّاس، وهي الشخصية المفضّلة لديّ لأنها دبّة (ضخمة) وقوية... قوية جداً»! وتعتبر هيا عادل (13 سنة) أن الشخصيات مسلية، لكن ذلك لا يدفعها إلى التخلي عن دمية الباربي لصالح أم سعيد أو أم خماس أو سواها، على الرغم من أنها لم تسع أساساً لشراء «باربي» وكل ما في الأمر أنها تلقتها هدية. وهيا لا تمانع أن تتلقى هدية دمية تمثّل واحدة من شخصيات المسلسل، وتعتبرها لأنها مصنوعة من القماش «دبدوباً إضافياً يوضع في غرفتها، إنما لشخصيات دمى «الفريج» قصص وحكايات مسلية». تفضل هيا عادل اللعب بالكوتشينا والمونوبولي وألعاب مماثلة على اقتناء الدمى والألعاب الأخرى. هنادي وصفي (13 سنة) تحب متابعة أخبار وحواديت «الفريج» وتجذبها شخصياته، وهذا ما دفعها إلى شراء بيجامات عليها رسوم هذه الشخصيات. وتعتبر أن هذه الشخصيات الفكاهية، هي جدية أيضاً لأنها توضح لها الكثير عن المجتمع الإماراتي، وهي تحب أن يعبر كل إنسان عن مجتمعه. أما لجهة امتلاك دمية من إحدى شخصيات الحي الإماراتي، فلا مانع عندها، وهي وإن تعلّقت بالباربي كدمية تعتبرها «جميلة»، فلا تنفر من شخصيات «الفريج» اللواتي لسن بمقاييس الباربي، لأنهن أساساً يمثلن عمر الجدّات. وتتذكر هنادي أنها في السابق كان لديها دمية «طفل» مكتنز قبل أن تمتلك فيما بعد دمية «باربي» التي أسرت قلوب الأطفال وعقولهم. متابعة المستجدات أما عليا أحمد (13 سنة) فهي تنتظر وتتحضر لمتابعة المستجدات والأحداث مع كل من أم سعيد وأم سلوم وأم علاوي وأم خماس، وتفرح حين ترى الدمى التي تمثلهنّ لأن شخصياتهن «مضحكة وكوميدية ويمثلن في الوقت نفسه العادات والتقاليد الإماراتية». عليا تخطت مرحلة الدمية «باربي» وتركز الآن على ما يزيّن غرفتها وبالتالي فإن شخصيات «الفريج» سوف تكون مناسبة تماماً مع العدد الكبير من الدببة بكل الألوان المصطفة على رفوف الغرفة. ولا تزال «باربي» والدببة محط اهتمام نوران علي (15 سنة)، فهي تهتم بـ»الباربي» لأنها تسرح لها شعرها وتساعدها والدتها بخياطة ثياب جديدة لها. هذا لم يمنع من تواصل نوران مع الجدّات أم سعيد وأم خماس وسواهن، ولكنها لم تصل إلى حد اقتناء دمى شخصياتهن. إنما حين تراها تتذكر مواقف المسلسل الكرتوني وتضحك، وهي تتشارك مع زميلاتها الحديث عن الطرف والمواقف التي تابعتها في «الفريج». رهف أحمد لا تزال تبحث عن أم خمّاس ولا تريد بديلاً لها، فهي كلما توجهت إلى السوق لشراء أم خماس تجدها وقد طارت وليس ثمة إلا أم سعيد وأم علاوي وأم سلوم. تصر رهف على اقتناء أم خماس من دون سواها، وهي تعتقد أن الجميع يريدون أم خماس لذا تفتقد إليها بعض الرفوف في محال الألعاب لأنها تباع بسرعة. وكي لا نبخس من قدر بطلات العمل في المسلسل، طلبنا من رهف وصفهنّ فقالت أن الجدّة «أم سعيد» تخبر عن قصص وحكايات شعبية جميلة، في حين أن «أم سلّوم» فلا تهتم إلا بالطعام وتنسى كثيراً، وهي بالتالي مضحكة جداً، و»أم علاوي» جدة عصرية وعلى الموضة، بحيث إنها تحب الموبايلات والكومبيوتر والإنترنت، وهي مثل «رجال الأعمال». كلام الصور: 9 الاحترام واجب للجدة أم خماس (تصوير جاك جبور) 10 أم سعيد وحكاياتها مع إحدى العائلات في مسرح أقيم في كاسر الأمواج (تصوير جاك جبور) 11 أم سعيد (تصوير جاك جبور) 1و8 شخصيات أم خماس وأم سلوم وأم سعيد وأم علاوي على الرفوف وأكثرهن شهرة أم خماس (تصوير أمية درغام) 2 3 نوران علي (تصوير أمية درغام) 4 رهف أحمد (تصوير أمية درغام) 5و6و7 دمية «الفريج» (تصوير أمية درغام)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©