الأهلي والوصل.. «حاسمة» أم «للحديث بقية»؟!

معتز الشامي (دبي) يدخل الأهلي لقاء «حسم اللقب» أمام الوصل على ملعب ستاد راشد في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم، ضمن الجولة الـ 23 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وتكتسب المواجهة أهمية خاصة، لأنها تمثل «90 دقيقة» أخيرة، تفصل «الفرسان» عن لقب الدوري، بعد موسم شاق، حيث يحتاج «الأحمر» إلى نقطة واحدة لحسم اللقب لمصلحته، وهو في قمة الجاهزية الفنية والنفسية لاقتحام «خط النهاية » والمحطة الأخيرة، في مشوار مرهق خاضه الفريق. ويخوض أصحاب الأرض لقاء اليوم بكامل قوتهم الضاربة، على أمل حسم المواجهة أمام «الفهود» الذي يعاني سلسلة خسائر «غير مبررة» جعلت وضعه صعباً للغاية، ويهدف الأهلي من وراء ذلك إراحة لاعبيه في قادم المباريات، حتى يكون التركيز منصباً على البطولة الآسيوية وبقية البطولات المحلية دون الدوري، حيث يلتقي الهلال السعودي في الجولة قبل الأخيرة من دوري أبطال آسيا، ويليه مباراة مصيرية في نهائي كأس الخليج العربي أمام الجزيرة 19 أبريل الجاري، ثم مواجهة السد في «الأبطال» 22 من الشهر نفسه، ويستكمل مشوار الدوري بمباريات «تحصيل حاصل» بالنسبة لـ «الأحمر» حال تمكن من الفوز اليوم على الوصل ليرفع رصيده إلى النقطة 57 . ويغيب عن الأهلي، لويس خمينيز بداعي الإصابة، بالإضافة إلى عبد العزيز صنقور لحصوله على الإنذار الثالث، ورغم أهمية اللاعبين، إلا أن «الأحمر» يملك الحلول دائماً، ويتوقع أن يلعب سالمين خميس أو ثامر محمد في قلب الدفاع، وينتقل وليد عباس إلى مركز المدافع الأيسر، بينما يلعب حميد عباس في مركز الوسط المتقدم لتعويض دور خمينيز، وهي الطريقة نفسها التي نفذها «الأحمر» أمام الجزيرة، وتألق وأجاد وحقق الفوز. كما يتوقع أن تشهد مباراة اليوم حضوراً جماهيرياً غير مسبوق لأنصار «القميص الأحمر» للاحتفال بحسم اللقب مبكراً قبل نهاية الموسم فعلياً بثلاث جولات، في إنجاز يضاف إلى «الفرسان» خلال موسم استثنائي لـ «القافلة الحمراء»، ويدخل الأهلي لقاء «خط النهاية» بطموحات عالية، ورغبة في الحسم، وعدم الانتظار لجولة أخرى مقبلة، فهو يلعب على التعادل الذي يكفيه أو الفوز كعادته دائماً، ويملك الأهلي هجوماً متميزاً بواقع 46 هدفاً، ودفاع على أعلى مستوى، حيث استقبلت شباكه 24 هدفاً فقط، بينما يعاني الوصل هجومياً، حيث لم يسجل سوى 28 هدفاً، بينما دخل مرماه 43 هدفاً، ما يعني ضعف خطوطه الخلفية في مواجهة الهجوم الأقوى هذا الموسم. وفي المقابل، يدخل الوصل لقاء اليوم، وهو في حالة «انعدام وزن»، بعد سلسلة من الهزائم والنتائج السلبية التي جاءت بعد أداء باهت ومستوى متواضع من «الفهود»، أسهم في زيادة الصعوبة على الفريق وأنصاره المتعطشة لفوز يعيد الفريق إلى الطريق الصحيح، حتى ولو كان على حساب الأهلي أقوى فرق الدوري. ولا تعبر نتائج الوصل عن قيمة الفريق الحقيقية، من حيث اللاعبين المتميزين بين صفوفه، وهو ما شكل لغزاً محيراً هذا الموسم، خصوصاً بعد عودة دوندا وضم ريكاردو أوليفييرا، ولكن عدم ثبات شخصية «الأصفر» بفعل الهزات الإدارية المتتالية كان كفيلا ً بأن يدخل الفريق في «النفق المظلم»، رغم نجاحه في جمع 21 نقطة جعلت وضعه أفضل من غيره في السباق للهروب من الهبوط، وإن كان لا يزال في دائرة الخطر حال استمر مسلسل نزيف النقاط حتى الجولة الأخيرة، ورغم كل تلك المعطيات، فلا يمكن اعتبار «الأصفر» قمة سائغة، بل عادة ما يلعب بحماس وقوة أمام الأهلي مما يجعل مواجهة اليوم صعبة على الفريقين. ديدا: أتمنى اللعب أمام «الأصفر» أكد أحمد ديدا، حارس الأهلي، أن مباراة الوصل تعتبر من المواجهات الصعبة دائماً على أي فريق بصرف النظر عن موقف «الفهود»، ولفت إلى أنه يرتبط بعلاقات قوية مع جماهير «الأصفر»، ورغم ذلك يتمنى أن يشارك أمام فريقه السابق في مباراة عادة ما تحظى بمتابعة، نظراً لأهميتها. واعترف ديدا بصعوبة المنافسة بينه وبين حراس «الأحمر»، في ظل عودة ماجد ناصر، واقترابه من تشكيلة الفريق، وقال: «التنافس بيننا يصب في مصلحة الفريق، وماجد حارس عملاق، ووجوده مهم للغاية، ولكن التنافس بيننا سوف يستمر، والقتال على فرصة اللعب وحراسة «عرين الفرسان»، لا بد أن يستمر أيضاً، ولدي ثقة في قدراتي كبيرة للغاية». (دبي- الاتحاد) ناصر: متفائل رغم الصعوبة يرى محمد ناصر مهاجم الوصل أن فريقه يواجه منافساً قوياً يقترب من التتويج بلقب دوري الخليج العربي لكرة القدم، وبالتالي من المنتظر أن تأتي المباراة غاية في القوة والندية، ما يتطلب منهم الأداء داخل الملعب بمنتهى التركيز والقوة، والوضع في الحسبان أنهم يريدون إنهاء الموسم بشكل مناسب، في ظل الهزات المتتابعة التي ألمت بـ «الفهود» هذا الموسم. وأضاف: «حرمتني الإصابة في الدور الثاني، من عدم الوجود مع فريقي في مباريات عدة، الأمر الذي أصابني بالضيق، لأنني حاولت أن أبحث مع زملائي في المباريات التي شاركت فيها عن كيفية تحقيق الانتصار، لكن الظروف لم تخدمنا كثيراً في مباريات عدة، على الرغم من الإجادة التي ظهرنا عليها في بعض اللقاءات، ورغم صعوبة مباراة اليوم إلا أنني متفائل بدرجة كبيرة في قدرة «الفهود» على العودة بالنتيجة المرجوة التي يبحث عنها». (دبي- الاتحاد) ثامر محمد: محظوظ باللعب لفريق البطولات قال ثامر محمد مدافع الأهلي، أنه يتمنى أن يقدم «الأحمر» مباراة قوية أمام الوصل، ويحقق النتيجة الإيجابية التي تضمن لـ «الفرسان» الفوز المبكر بلقب دوري الخليج العربي لكرة القدم، ويرى اللاعبون أن جميع مبارياتنا في الفترة الحالية نهائيات، وعلينا الفوز بها فقط، لحصد الألقاب التي تسعد جماهيرنا». عن فرص مشاركته مع الأهلي، قال «ارتديت القميص «الأحمر» منذ شهرين، وهو فريق يقدم كرة رائعة، وكنت محظوظاً بالانتقال إلى «الفرسان في هذا التوقيت، وبعد التتويج بلقب الدوري، سوف نفكر في كأس الخليج العربي، ثم التأهل الآسيوي، وفي النهاية ينصب التفكير على كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والمهم بالنسبة لي مصلحة الفريق في كل تلك المواجهات، بصرف النظر عن مشاركتي من عدمه». وأضاف «الأهلي فريق بطولات، وفضلته على كثير من الأندية التي دخلت في مفاوضات معي، وأشعر بالفخر لارتداء «القميص الأحمر»، وفضلت عرض الأهلي، لأنه يحقق بالنسبة لي طموحي الشخصي، بحكم معرفتي السابقة بمدربه كوزمين، ولاعبيه المتميزين الذين أرتبط بصداقات مع الغالبية منهم». (دبي - الاتحاد) عبدالله مال الله: هدفنا الخروج من النفق أكد عبدالله مال الله لاعب وسط الوصل أنه يفكر مع زملائه في كيفية الخروج بنتيجة تُرضي جماهير «الإمبراطور»، من خلال حصد الفوز في معقل «الفرسان» والعودة إلى زعبيل بالنقاط الكاملة، مشيراً إلى أن «الفهود» يبحث عن «النصر» في كل مباراة، لكن الحظ عاندنا كثيراً في الفترات الماضية، وخسرنا الكثير من اللقاءات، رغم الأداء المتزن والجيد، ولا نستحق الخسارة في العديد من الجولات السابقة، وعلينا العمل المستمر حتى نصل في النهاية إلى ما نريده من المباراة، وبالفعل لابد أن يكون لكل مجتهد نصيب». وقال: « نفكر في أنفسنا فقط، دون النظر إلى الفريق الآخر أو حتى المنافسين، وبالفعل الخسائر التي تكبدها الفريق هذا الموسم تجعلنا نفكر في كيفية الخروج من هذا النفق، والبحث عن طوق نجاة معنوي على الأقل، وتحدث اللاعبون مع بعضهم بعضاً في التدريبات الأخيرة، لكي نظهر بالشكل اللائق أمام الأهلي في المباراة القوية التي ننتظرها من الفريقين». وأضاف: «علينا أن نخدم أنفسنا في المباراة بالاجتهاد المستمر من البداية إلى النهاية، وأن نقوم بتنفيذ الأفكار التي حاول المدرب سليم عبدالرحمن تطبيقها خلال التدريبات الأخيرة، وأن هناك الكثير من الأدوار التي أقوم بها في المباراة، وأتمنى أن أقدم المستوى المأمول مع بقية زملائي في الملعب، ومن يجتهد أكثر تكون له الغلبة، وهدفنا أن تذهب كل النقاط لمصلحة «قلعة الإمبراطور»، مع كل التقدير والاحترام للأهلي». (دبي - الاتحاد)