الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تتقدم في منبج وتتراجع في داريا

المعارضة السورية تتقدم في منبج وتتراجع في داريا
11 يوليو 2016 22:47
عواصم (وكالات) فجر عناصر المعارضة السورية فجر أمس، نفقاً حفروه مسبقاً تحت مبان كانت القوات الحكومية تتحصن فيها في حي العقبة الخاضع لسيطرتها وسط مدينة حلب القديمة، فيما شهدت منطقة دوار السبع بحرات في مدينة منبج في ريف حلب الشرقي منذ الصباح، معارك هي الأعنف بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم «داعش» قتل فيها قائد للتنظيم، واقتحمت قوات النظام بلدة داريا قرب دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن فصائل المعارضة وأبرزها «جبهة النصرة»، فجرت نفقا حفرته مسبقا من مناطق سيطرتها إلى تحت الأبنية التي كانت قوات النظام تتحصن فيها، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منها. وأضاف أن المعارضة هاجمت مباني سوق الهال والمرور ومحيط مستشفى الأمير و«الكراج» الموحد شمال شرق حي باب جنين الخاضع لسيطرة النظام والمحاذي لحي العقبة في حلب القديمة، وأسفر عن سيطرتها على نقاط في محيط الجامع الكبير، بينما انسحبت من النقاط التي تقدمت فيها في سوق الهال و«الكراج»، جراء القصف العنيف من الطيران الحربي الروسي والنظامي. وترافق الهجوم مع إطلاق الفصائل المعارضة قذائف على أحياء غرب حلب، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى و80 جريحاً. في هذه الأثناء، هاجم عناصر من «الجبهة الشامية» نقاطاً في قلعة حلب الأثرية التي تسيطر عليها قوات النظام، في حين قتل عنصر معارض، لتنسحب بعدها المعارضة نحو النقاط التي انطلقوا منها. وارتفعت ضحايا استهداف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية قرية أبين في ريف حلب الغربي إلى 19 قتيلا مدنياً و10 جرحى. من جهة أخرى، قال المرصد، إن 14 مدنيا قتلوا، وأصيب عشرات بقصف للطائرات الروسية استهدف سوقاً لبيع المحروقات في بلدة ترمانين في ريف إدلب،وقتل 3 مدنيين بقصف آخر للطائرات الروسية على بلدة إحسم. من جهتها، أعلنت حركة «أحرار الشام» اعتقال عنصرين تابعين لـ«داعش» أثناء زرعهما عبوات متفجرة داخل سيارات قياديين تابعين للحركة ولـ«النصرة» في مدينة بنش شمال إدلب. وفي ريف دمشق، اقتحمت قوات النظام أحياء داخل بلدة داريا بعد اختراقها الخطوط الدفاعية للمعارضة، المحاصرة منذ ثلاثة أعوام. من جهة أخرى، شهدت منطقة دوار السبع بحرات في مدينة منبج في ريف حلب الشرقي منذ صباح أمس، معارك هي الأعنف بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم «داعش»، وقالت مصادر محلية إن «اشتباكات عنيفة جداً، وبالأسلحة الثقيلة تجري منذ ساعات الصباح الأولى في محيط دوار السبع بحرات في الجهة الغربية لمنبج، بمشاركة طائرات التحالف التي قصفت تمركزا لقوات داعش». وأضافت أن «قوات سوريا الديموقراطية حققت تقدماً في الساعات الـ24 الأخيرة، وأن المعارك تجري في الجهتين الغربية والجنوبية من المدينة، وأن 19 عنصراً من داعش سقطوا بين قتيل وجريح». على صعيد متصل، نقلت مصادر إعلامية مقربة من قوات سوريا الديموقراطية مقتل «أبو سهيل المعراوي المسؤول العام لنقاط تمركز التنظيم الإرهابي في منبج وقائدها في الجبهة الغربية»، في ضربة للتحالف الدولي على محيط المشفى الوطني في المدينة. الأمم المتحدة: المرحلة حاسمة لإيجاد حل في سوريا روما (أ ف ب) رأى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، أن المرحلة باتت «حاسمة» لإيجاد حل يوفق بين محاربة تنظيم «داعش»، والعملية السياسية الانتقالية في هذا البلد. وقال دي ميستورا في روما، إن «المرحلة حاسمة، من الآن وحتى سبتمبر لدينا فرصة سانحة لإيجاد صيغة توفق بين محاربة داعش وجبهة النصرة، وبين العملية السياسية الانتقالية». واعتبر في ختام لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن «الحل يكمن في اتفاق محتمل بين روسيا والولايات المتحدة». وأضاف أن البلدين «أظهرا أنهما قادران على الاتفاق وتحذو الجهات الأخرى حذوهما»، وأكد دي ميستورا «النية الثابتة» للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وهو شخصياً في «تحريك المفاوضات حول سوريا في أسرع وقت ممكن». وقبل أقل من أسبوعين قال دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة، إنه لا يزال يأمل في الدعوة لجولة جديدة من مفاوضات السلام في يوليو. وذكر في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، «هدفنا هو شهر يوليو لكن ليس بأي ثمن ودون ضمانات» ، مشيراً إلى إنه يريد التأكد من «أنه عندما ستتم الدعوة للمفاوضات ستكون هناك إمكانية للتقدم نحو عملية سياسية انتقالية بحلول أغسطس»، وإحدى نقاط الخلاف الرئيسة للمفاوضات بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، هي الدور الذي سيضطلع به الرئيس بشار الأسد في عملية انتقالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©