السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرقة «عيال زايد» إبهار جسدي تعجز عنه الكلمات

فرقة «عيال زايد» إبهار جسدي تعجز عنه الكلمات
2 ابريل 2011 18:31
قبل اربع سنوات من اليوم التقت مجموعة من الشباب الإماراتي الوثيق الصلة بتراثه على تشكيل فرقة فنية تمارس فن اليولة. وهو فن عريق عرف وازدهر في دول الخليج عامة وفي الامارات خصوصاً، حيث يندر ان تجد شابا إماراتيا لا يجيد هذا الفن، ولا يحرص على تطوير ممارسته له بما يمنحه مزيدا من التجذر في النفوس والعقول. تأسيسا على هذا الوعي بأهمية الإرث الفني والحضاري الشامل، اختارت الفرقة لنفسها اسم «عيال زايد» وفاء للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، ومانح أبنائها هذا الشعور الأبدي الجلي بالاعتزاز الذي يبسط نفوذه على النفوس المحبة، ويلقي بظلاله الوارفة فوق العقول والأفئدة، وفاء للرجل الكبير اختارت فرقة من صغار القوم أن تحمل اسمه لتكبر على هدي رؤيته المتعمقة، ولتؤكد أن الحاضر انما هو امتداد وفيٌّ للأمس، أما الغد فهو نتاج التلاقي المصاغ بعناية بين الأجيال المتعاقبة. لغة الأجساد فرقة من خمسة شبان إماراتيين قيض لها ان تقدم اضافات قيمة الى المخزون التراثي الخليجي، عبر حركات متقنة للأجساد الفتية النابضة بحب الوطن. والمستوعبة لعناصر العزة والرفعة التي تزخر بها الإمارات تجربة ونشأة وحضوراً ودوراً ومكانة مستحقة وسط عالم متغير لا يعترف بغير الأقوياء. منافسة ونجاح يقول المشرف على الفرقة صالح العامري إنه ورفاقه فيها يحرصون على تطوير فن اليولة، مع الحرص على أصالة هذا الفن، فالبديهي هنا أننا أمام تعبير مكثف يمارسه الجسد عبر انتقاء المفردات الحركية الأكثر تعبيراً عن الخطاب المنوي إيصاله إلى الجمهور، تأسيساً على هذه الرؤية أمكن للفرقة المكونة من خمسة أعضاء أن تتمايز بالرغم من حدة المنافسة، واستناداً إلى براعة الأداء استطاعت خلال أحد العروض التي قدمتها في بيروت أن تثير اهتمام مخرج برنامج المواهب «أرابس غوت تالنت» الذي تقدمه محطة «إم بي سي» التلفزيونية، فكان أن عرض المخرج على أعضاء الفرقة الاشتراك في البرنامج الذي يحرص على استقطاب المواهب المميزة. وقد حصل ذلك بالفعل، وتمكن الشبان الخمسة من الفوز بإعجاب هيئة التحكيم في البرنامج الذي اختارت فرقتهم من بين ثمانية وعشرين فرقة خليجية متنافسة لتصل إلى المرحلة نصف النهائية من البرنامج، وهو إنجاز لا يمكن التغاضي عن مفصليته، خاصة إذا تنبهنا إلى المستوى العالي من الدقة والإحترافية الذي يتطلبها البرنامج، والذي يجعل اختيارات لجنته في غاية الصعوبة، مع وفرة ملحوظة في العناصر المتنافسة. دهشة مبهرة الاهتمام الذي نجحت الفرقة في إثارته لم يقتصر على محكمي البرنامج التلفزيوني وحدهم، بل تعداه نحو الجمهور الذي يتابع عرض الحلقات داخل الأستوديو، وأيضاً هو أدرك المشاهدين الذين يحرصون على التواصل مع حلقاته، حيث جاءت ردود الفعل عبر الأقنية المتاحة، من انترنت وسواه، معبرة عن إعجاب يلامس حدود الإنبهار، بقدرة هذه الأجساد الفتية عن توصيل رسالتها الإبداعية بمهارة واقتدار. على وقع أغنية «إماراتي وراسي بالسما مرفوع/ إماراتي واسمي بالفخر مطبوع»، تمكنت الفرقة من حصد إعجاب المشاهدين، وبينهم كثيرون من خارج منطقة الخليج العربي، اي انهم غير معتادين على هذا النسق الفني، حيث بدا الأداء في غاية الروعة والقدرة على الإقناع.. براعة مميزة إلى صالح العامري، الذي يدير شؤونها، تضم الفرقة كلاً من محمد العامري، منصور بن وضران الأحبابي، سالم بخيت آل نعمان، والطفل سعيد يسلم العامري الذي أثار دهشة كل من شاهد عروض الفرقة ببراعته الفائقة في تقديم اللوحات الفنية المعبرة. وهو حائز على بطولة فزاع للصغار في فن اليولة، للعام 2010. يقول صالح العامري أن النجاح الذي حققته فرقة «عيال زايد» يدفعها لبذل مزيد من الجهد في سبيل تحقيق انجازات اضافية تمنح اعضاءها جرعة اضافية من الفخر، وتتيح لهم الاعتزاز بكونهم ابناء نجباء لهذا الوطن العامر بمقومات ومبررات التباهي، وللقائد المؤسس الذي أرسى دعائم مجد لا يزول.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©