اعتماد تطبيق المدونة الدولية لـ «المنشطات» يناير المقبل

مراد المصري (دبي) اعتمدت المنظمة الإقليمية لمكافحة المنشطات لدول الخليج واليمن، تطبيق المدونة الدولية الجديدة لمكافحة المنشطات بداية من يناير 2015، وذلك في ختام أعمال الاجتماع الدوري الـ 12 للمنظمة والمؤتمر الإقليمي الذي استضافتهما دبي، فيما يسدل الستار اليوم على الفعاليات بعقد ورشة عمل متخصصة في آليات إدارة النتائج بحسب المدونة الجديدة التي اعتمدتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «الوادا»، وسيتم العمل بها حتى عام 2021. وكانت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضية، قد استضافت صباح أمس، بحضور عدد من القيادات الرياضية ونخبة من المتخصصين في مجال مكافحة المنشطات، يتقدمهم: إبراهيم عبدالملك الامين العام للهيئة، دافيد هومان المدير العام للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «الوادا»، روبيرت كهلر نائب مدير الوكالة العالمية، الدكتور أحمد الهاشمي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، الدكتور سلطان البوسعيدي رئيس المنظمة الاقليمية الخليجية وكازوهيرو هياشي المدير العام للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لدول آسيا والاقيانوس. وتم في المؤتمر التأكيد على أهمية التعامل مع موضوع مكافحة المنشطات في إطار الحفاظ على الصحة العامة للمجتمع بشكل عام، إلى جانب الدور الأساسي المتمثل بالرياضات التنافسية والتمسك بالعدالة والمنافسة الشريفة، وذلك من خلال التوجه نحو المدارس والجامعات ونشر ثقافة مخاطر تعاطي هذه الآفة الخطيرة، مع استخدام وسائل بسيطة للوصول إلى الناشئين بأفضل الطرق وأكثرها فاعلية. وتم الكشف أن المشاورات التي ستتم بالتنسيق مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، للوصول إلى افضل الآليات لتطبيق المدونة الجديدة بداية من عام 2015، وهي التي تم اعتمادها مؤخرا في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، وسيتم من خلالها تغليظ عقوبات المتعاطين للمواد المحظورة لمدة تصل 4 سنوات بدلاً عن عامين. وأكد إبراهيم عبد الملك أن وجود أعضاء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وتقديرهم للخطوات التي تقوم بها الدولة لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، مؤشر إيجابي يمنحنا الثقة لمواصلة السير في هذا النهج السليم. وقال: «تعتبر مكافحة المنشطات من الجوانب التي أولتها الدولة أهمية كبرى في إطار السعي للحفاظ على شباب الوطن، حيث تم إصدار التشريعات التي تقوم اللجنة الوطنية بتنفيذها ومتابعتها على أفضل نحو ممكن، وقد جاءت تأكيدات الوكالة الدولية لتمنحنا المزيد من التفاؤل للمضي قدماً ومواصلة مشوار مكافحة هذه الظاهرة السلبية التي تنعكس على المجتمع بأكمله بما لا يحمد عقباه، مشيراً إلى أن مواجهة المنشطات مسؤولية جماعية يجب أن تتكاتف فيها كافة الأطراف للوصول إلى أفضل التطبيقات الممكنة». من جهته، أكد دافيد هومان المدير العام للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «الوادا»، أن هناك 3 تحديات على الصعيد الدولي عموماً والمنطقة الخليجية على وجه الخصوص، تتقدمها أهمية التعامل مع مسألة تعاطي المنشطات بوصفها مسألة صحة عامة تهدد المجتمع بأكمله، خصوصاً مع تنامي هذه الظاهرة في صالات اللياقة والمدارس والجامعات دون وجود رقابة مناسبة، ما يجعل المسألة خطيرة للغاية. وتابع: «يبرز التحدي الثاني في أن الرياضة باتت تشكل فرصة للباحثين عن الكسب السريع بشكل جشع، في ظل ما يمكنه جنيه من أموال من بيع هذه المواد دون الاهتمام بصحة وسلامة الرياضيين، في حين أن التحدي الثالث يتمركز حول كيفية التعامل مع هذه المسألة وتبسيط القواعد لتعميمها بين الرياضين الناشئين وتوعيتهم، من خلال غرس القيم الرياضية المثالية التي تتمحور حول الاحترام والمنافسة الشريفة». وكشف هومان أن الوكالة الدولية ستقوم بتطبيق برنامج خاص بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» خلال نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل، وقال «إدرك أن كرة القدم تتعرض لانتقادات كثيرة وسط تشكيك بعدم الكشف عن العديد من حالات التعاطي، وهناك تساؤل هل يوجد تقصير من ناحيتنا أم أن اللاعبين أذكياء للغاية لتجنب هذا الأمر، وفي الحقيقة، فإننا نقوم بنفس العمل في هذه اللعبة كما هو حال بقية الألعاب، لكن شهرتها يجعلها دائما محط الأنظار، وبشكل عام سيتم تطبيق برنامج خاص خلال المونديال المقبل سنتابع من خلاله النتائج، ونقوم بعملية التقييم الشاملة». دعوة للمشاركة في «الوزاري الآسيوي» تلقت اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضية دعوة للمشاركة في الاجتماع الآسيوي لوزراء الرياضة والشباب الذي يعقد في الثاني من يونيو المقبل بكوريا الجنوبية، والذي يتقدم أجندة الأعمال فيه موضوع المدونة الدولية الجديدة لمكافحة المنشطات، في إطار السعي لتطبيقها على صعيد القارة. (دبي- الاتحاد) الهاشمي: آليات جديدة لفحص النتائج أشار الدكتور أحمد الهاشمي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، إلى أنه سيتم تطبيق آليات جديدة في فحص النتائج والتعامل مع العينات الإيجابية بحسب المدونة الدولية الجديدة، وقال «ستركز ورشة العمل على آليات التعامل مع النتائج بحسب هذه المدونة، من حيث كيفية التعامل مع الرياضي المتعاطي للمنشطات وطريقة فتح العينة الثانية، وغيرها من الإجراءات التي من شأنها أن تكفل حقوق كافة الأطراف، علما إننا نؤكد دائما إننا جهة تسعى لتأمين المنافسة الرياضية الشريفة وليس الغاية تقصد الرياضيين». (دبي - الاتحاد) البوسعيدي: تكامل العمل عنصر أساسي أكد الدكتور سلطان البوسعيدي رئيس المنظمة الإقليمية الخليجية، أن تكامل العمل كان العنصر الأساسي في تحقيق النقلة للجنة الإقليمية لدول مجلس التعاون واليمن، وقال: «ساهم كافة الأعضاء من مختلف الدول بجهود أدت إلى تعميم الممارسات الصحيحة في مكافحة المنشطات، إلى جانب التواصل الدائم مع المنظمات الدولية لتحديد الواجبات والشروط مع تقديم خلاصة خبراتهم وتسخيرها بخدمة اللجنة». وتابع: «يجب التركيز على دور الإعلام بوصفه شريكاً أساسياً في نقل المعلومات وتعميم مخاطر تعاطي المنشطات، خصوصاً إنه باتت من الآفات التي تنتشر بشكل ملحوظ في المدارس والجامعات». (دبي - الاتحاد) كهلر: الجهود الخليجية قطعت أشواطاً كبيرة أشار روبيرت كهلر، نائب مدير الوكالة العالمية، إلى أن الجهود الخليجية في مجال مكافحة المنشطات قطعت أشواطاً كبيرة للغاية خلال السنوات الماضية، وقال: «عندما التقيت أعضاء اللجنة الإقليمية الخليجية عام 2005، وجدت لديهم رغبة كبيرة في نقل العمل إلى مستوى آخر يواكب الطموحات، وعندما عدت إلى دبي أشعر بالفخر بلقاء هؤلاء الزملاء الذين أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، مما جعل هذه اللجنة تتبوأ مكانة متقدمة مقارنة باللجان الإقليمية الأخرى، حيث يندرج تحت مظلة الوكالة الدولية 15 منظمة تضم 121 دولة حاليا». (دبي- الاتحاد)