الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الثعلب» يهدد حلم «الملك» !

«الثعلب» يهدد حلم «الملك» !
24 ابريل 2018 21:26
دبي - الاتحاد حينما قرر يوب هاينكس الرحيل عن تدريب البايرن في نهاية موسم المجد الذي شهد تتويج العملاق البافاري بثلاثية تاريخية، كان الهدف أن يخرج برأس مرفوع محققاً الإنجاز الأكبر في مسيرته التدريبية وفي تاريخ البايرن، فقد عانق الدوري والكأس في ألمانيا ودوري الأبطال في موسم 2012-2013، ومع قدوم بيب جوارديولا كان الهدف الذي وضعته إدارة العملاق البافاري، التحليق عالياً في سماء القارة العجوز ليس على مستوى الألقاب فحسب، بل بأداء يبهر العالم. ولم يتمكن جوارديولا من جلب دوري الأبطال للبايرن في 3 مواسم، لتتجه بوصلة الإدارة البافارية صوب خبير البطولة القارية كارلو أنشيلوتي، لتتكرر المعاناة ويغيب عملاق بافاريا عن منصة التتويج القارية، بل إن البايرن ظهر بصورة سيئة على غير العادة، وتلقى هزيمة قاسية من البي إس جي في مرحلة المجموعات بالنسخة الحالية للبطولة، ليصدر القرار الذي أثلج صدور عشاق الفريق الألماني بإعادة الثعلب العجوز هاينكس من الاعتزال، فعادت الابتسامة العريضة لتغطي جنبات أليانز آرينا مع توالي الانتصارات، فقد حصل البايرن لقب الدوري، وبلغ نهائي كأس ألمانيا، وها هو يتحدى الريال في نصف نهائي الأبطال. هاينكس «المتقاعد»، والذي وافق على مهمة الإنقاذ والرحيل نهاية الموسم الحالي، يسير بخطى واثقة صوب الثلاثية التاريخية الثانية له مع البايرن، وفي حال فعلها فسوف يصبح أول مدرب في التاريخ يحقق المجد وهو يحمل صفة «متقاعد»، واللافت في مسيرة الثعلب العجوز أنه حصل على دوري الأبطال مع الريال في موسم 1997-1998، كما تولى تدريب أكثر من فريق في إسبانيا على رأسها الريال وتينيرفي وأتلتيك بيلباو، مما يجعله وجهاً مألوفاً ليس لزيدان فحسب، بل للملايين من عشاق الكرة الإسبانية. وفي المقابل يحلم زيدان بالحصول على دوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي ليحقق ما يشبه الإعجاز، حيث لم يفعلها أي مدرب في تاريخ الكرة الأوروبية من قبل، ويحسب لزيدان أنه أصبح الوجه الأشهر لدوري الأبطال، فقد فاز باللقب لاعباً، ومساعداً للمدرب، ومديراً فنياً، والمفارقة أنه فعل كل ذلك بألوان فريق واحد هو الريال. الثعلب الألماني هاينكس أصبح مصدر التهديد الأول لأحلام زيدان وطموح الريال، فقد أكد قبل المواجهة المرتقبة أنه لا يمكن لأحد القول إن الريال هو الأقرب للفوز، وفي المقابل ليس من المنطق القول إن حظوظ البايرن هي الأكبر للعبور إلى النهائي، وتابع:»المباراة سوف تكون ممتعة للجميع، هذا هو الأمر الوحيد الذي يمكنني أن أضمنه لكم، الفريقان يقدمان الكرة الجذابة، ولكن لا يمكنني تفضيل فريق على الآخر والقول إنه الأقرب للفوز، ويظل لدي شعور بالارتياح لحالة فريق على أي حال، إنه أقرب ما يكون للبايرن الذي حقق الثلاثية عام 2013». وتغزل هاينكس في زيدان مشيراً إلى أنه يتميز بالهدوء، والقدرة على إدارة المباريات من دون أن ينشغل بالنظر إلى الكاميرات، مضيفاً :»لقد واجهت أعظم المدربين في العالم مثل ساكي وكرويف ومارشيلو ليبي وغيرهم، لدي إعجاب خاص بزيدان كلاعب ومدرب، فهو هادئ ولا ينشغل بالكاميرات، مما يعني أنه لا يريد تقديم نفسه، بل يسعى لقيادة الريال للانتصارات» وتحدث هاينكس عن كريستيانو رونالدو هداف دوري الأبطال ونجم الريال، مشيراً إلى أنه يستحق كل التقدير والاحترام، إلا أن الفوز بالبطولات وتحقيق الانتصارات لا يصنع لاعباً، بل فريقاً كاملاً، مشيراً إلى أن الريال إذا كان لديه رونالدو، فإن البايرن يملك ليفاندوفسكي الذي سجل 39 هدفاً الموسم الحالي في جميع البطولات. أما زيدان فقد تحدث عن توهج الريال الدائم في دوري الأبطال، سواء على مستوى الحاضر أو التاريخ، وأشار إلى أنه ليس لديه سبباً مقنعاً بسحر الريال في الأبطال، مشدداً على أن هذا الأمر يجعله يشعر بمزيج من الثقة والسعادة، وأقر بأن كاريزما الملكي في البطولة القارية تجعله يتجاوز الكثير من مبارياتها من دون معاناة، وجاءت صريحات زيدان رداً على التساؤلات حول تألق ريال مدريد في النسخة الحالية للبطولة في الوقت الذي لم يظهر في أفضل حالاته في الليجا. وفيما يخص مواجهة هذا المساء فقال: «من المؤكد المهمة ثقيلة لكن ثقتنا كبيرة في لاعبينا على الخروج بنتيجة إيجابية تساعد في تسهيل مهمة الإياب، وشدد على أن البارين هذا الموسم مختلف، ويؤدي كرة رائعة، لذلك يجب أن تكون هناك حالة من الحذر عند مواجهته، واعترف بصعوبة المهمة، مؤكداً أن اللعب على ملعب المنافس أمر غاية في الصعوبة لكن خبرة لاعبينا وأدائهم الرائع سوف يكون لهما دور في نتيجة هذا المساء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©