يبحث سعيد بن سرور المدرب العالمي عن العودة إلى منصات التتويج مجددا في النسخة الـ 18 لكأس دبي العالمي للخيول بعد أن عانق اللقب 5 مرات عن طريق “المتوكل” 1999 و”دبى ميلينيوم” 2000 و”ستريت كراي” 2002، و”مون بلد” 2003 و”الكتركوشنست” 2006، حيث رفع مدرب جودلفين شعار التحدي لتحقيق اللقب السادس عبر مسيرته التدريبية الحافلة بالإنجازات على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأبدى سعيد بن سرور تفاؤله بخيوله الـ 13 المشاركة في الأشواط المختلفة، مبينا انه يدفع بـ 3 خيول في الشوط الرئيسي للمنافسة على اللقب العالمي، و10 في بقية الأشواط، وتمنى أن تحقق الخيول المشاركة نتائج إيجابية في المونديال العالمي، خاصة بعد أن ظهرت بمستوى جيد خلال الفترة الماضية إبان مشاركتها في المضامير المحلية والعالمية.
وقال المدرب العالمي: “حلمي الجديد رفع الكأس بعد 7 سنوات، وأتطلع من جديد إلى العصود لمنصات التتويج رغم صعوبة السباق، لا أبحث عن مجد شخصي وأتمنى أن يتحقق حلم جماهير الإمارات”، مشيرا إلى أن تحقيق الإنجاز في “مونديال الخيول” يعد مفخرة لفروسية الإمارات.
وتابع: لا مستحيل في عالم السباقات التي تتطلب تكتيكات خاصة من المدربين من أجل حصد النتائج الإيجابية وبالتالي الوصول إلى منصات التتويج.
ووصف مدرب جودلفين كأس دبي العالمي في نسختها الـ 18 بالصعبة، موضحا إنها لاتعترف بالتكهنات المسبقة، مشيرا إلى أن باب المفاجآت في الأشواط المختلفة سيكون مفتوحا على مصراعيه.
وأشار إلى أن الفوز باللقب العالمي حق مشروع في أعقاب جاهزية جميع الخيول المشاركة بالنسخة الجديدة التي تختلف عن سابقاتها في ظهور خيول جديدة، مما يؤكد أن المنافسة لن تكون بالسهولة التي يتصورها البعض.
وقال: “فوزي بلقب كأس دبي العالمي 2006 كان له طعم خاص في أعقاب التنافس القوي الذي شهده السباق آنذاك بمشاركة نخبة من الخيول الأميركية واليابانية ما انعكس على المستوى الفني العام، خاصة أن الخيول التي شاركت في هذه النسخة كانت الأفضل على الساحة من حيث النوعية.
وعن توقعاته لسيناريو الشوط الرئيسي وحظوظ الخيول المشاركة فيه، أكد ابن سرور أن الحصان الاميركي “انيمال كينجدوم” قد يشكل خطورة كبيرة على جميع الخيول المشاركة في السباق، خاصة انه يملك إنجازات كبيرة فهو بطل ديربي كنتاكي، مشددا على عدم تجاهل حظوظ أي خيل مشارك في الشوط الرئيسي، وقال: يجب أن نضع ألف حساب لجميع الخيول المشاركة التي جاءت إلى دبي من أجل الوصول إلى منصة التتويج.
وأضاف: “أفريكان ستوري” ظهر بمستوى رفيع هذا الموسم وحقق انتصارا باهرا في مشاركته الأخيرة لذلك فإن قائد فريق جودلفين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ارتأى الانتقال به إلى مستوى أفضل وإتاحة الفرصة له للمنافسة في مواجهة الكبار على اللقب الأغلى.
وعن تكتيكاته للمنافسة على اللقب العالمي، قال: إذا انطلق السباق بوتيرة بطيئة، فإنني أفضّل أن يتقدم “آفريكان ستوري” و”هنترز لايت” إلى الصدارة مباشرة، أما إذا كانت الوتيرة سريعة فالأفضل التمركز قريبا من الصدارة.
وأشار إلى أن الفرص جيدة، مبينا أن “هنترز لايت” حقق الفوز خلال مشاركاته الخمس الأخيرة، اثنان منها في الفئة الأولى، وكذلك “كاساينو” الذي حصل على الفوز في سبعة سباقات حيث تطور مستواه بشكل فاق التوقعات هذا الموسم حتى بلغ مستوى الفئة الأولى.
وأضاف: “حظوظنا أيضا جيدة في ديربي الإمارات عن طريق المهرة “شروق” التي تألقت وكسبت لقب سباق أوكس الإمارات بعد أن حلت وصيفه بالجنييز، إضافة إلى “سيركيت نمر” بطل البستكية، وهذا لايعني أن فرص الفوز متاحة متاحة في بقية الاشواط”.
وأكد ابن سرور جاهزية خيول “الإسطبل الأزرق” لخوض تحدي النسخة 18 بعد أن تم تحضيرها بشكل جيد لحصد أفضل النتائج في الأشواط المختلفة، وقال: تصدري لبطولة المدربين في “الكرنفال” للمرة السادسة على التوالي بعد نجاحي في تحقيق الفوز 20 مرة مسؤولية جديدة لمواصلة المسيرة ومضاعفة الجهد لدفع مسيرة الفروسية بالدولة إلى الأمام.
ووصف المدرب العالمي موسم دبي للفروسية بالمضغوط منذ شهرين، مبينا أن قوة المنافسة خلال الكرنفال انعكست إيجابا على السباقات المختلفة، معربا عن سعادته بالنتائج الجيدة التي حصل عليها وتمنى تحقيق المزيد من النجاحات.
وقال: كأس دبي العالمية شهدت نقلة نوعية في نسخها المختلفة وآخذ الحدث قيمة مضاعفة بإقامته في مضمار ميدان الأفضل على مستوى العالم وبالتالي أصبحت جميع الدول المشاركة في الحدث تدفع بأفضل خيولها في السباق”.
وتابع: الاهتمام الكبير الذي ظل يجده كأس دبي العالمي من قبل قيادتنا الرشيدة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كان وراء النقلة النوعية حيث أصبحت كأس دبي محط أنظار العالم.
واختتم سعيد بن سرور حديثه بقوله: إن الخيول الإماراتية بعد انتهائها من المشاركة في مونديال الخيول ستتجه إلى المضامير العالمية للمشاركة في السباقات العالمية المختلفة.
صائد الألقاب
دبي (الاتحاد) - يعتبر سعيد بن سرور صائد الألقاب في كأس دبي العالم، حيث اعتلى منصة التتويج للمرة الأولى في النسخة الرابعة عام 99 حينما قاد “المتوكل” لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية بقيادة الفارس ريتشارد هيلز للقب العالمي، ويكرر المدرب المواطن السيناريو نفسه عام 2000 خلال النسخة الخامسة حينما قاد “دبي ملينيوم” لجودلفين بقيادة الفارس فرانكي ديتوري ليسعد سرور باللقب الثاني.
وظفر المدرب العالمي باللقب الثالث عبر في النسخة السابعة 2002 حينما أشرف على “ستريت كراى” لجودلفين بقيادة الفارس جيري بيلي والذي قدم عرضا رائعا توجه بالوصول إلى خط النهاية أولا.
وابتسمت النسخة الثامنة في 2003 لسعيد بن سرور الذي نجح في معانقة لقبه الرابع “سوبر هاتريك” في أعقاب قيادته لـ “مون بلد” لجودلفين بمعرفة الفارس الإيطالي فرانكي ديتوري.
وقاد ابن سرور”الكتروكوشنست” عام 2006 لجودلفين إلى منصة التتويج منتزعا لقبه الخامس خلال مسيرته الناجحة ويتطلع المدرب العالمي إلى لقب جديد في سباق اليوم يعزز مسيرة ألقابه السابقة.
وتعد جودلفين قلعة النجاحات والإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس والتي ترمز إلى فضل العرب كمنتجي خيول وأهل دراية بفنون الفروسية وهو ما يجسد رسالة “الإسطبل الأزرق” التي أرسلها إلى العالم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحصد العديد من النجاحات مؤكدة بالأرقام إنها قلعة الإنجازات والطموحات.
عدد اليوم
