1600 وحدة رصيد بنك الحبل السري في دبي حتى يونيو الماضي

خزن بنك الحبل السري في دبي خلال الفترة من شهر يونيو 2006 حتى شهر يونيو من العام الحالي، أكثر من 1600 وحدة من دم حبل السري، وأجرى فحص لأكثر من 700 عينة لتطابق الأنسجة، وفق أسماء أسد مديرة مختبر المركز· وقالت أسد في تصريحات لـ''الاتحاد'' إن المركز الذي يستقبل متبرعين من المواطنين وباقي الجنسيات المختلفة المقيمة في الدولة، يجمع الوحدات بواسطة مستشفيات الولادة الحكومية والخاصة، مشيرة الى أن مراكز أبحاث علم زراعة الخلايا الجذعية في العالم، طلبت من مركز دم الحبل السري في دبي التبرع بـ1000 عينة دم في السنة الواحدة· وجاء طلب المراكز العالمية، بهدف تعويض النقص في بعض فصائل التطابق النسيجي المتوفر عند المتبرعين العرب والآسيويين، لافتة الى موافقة المركز على أن تستفيد تلك المراكز من الوحدات المتوفرة لديها، في حال الحاجة لإنقاذ مريض، تتطابق معه المواصفات المتوفرة في عينة الأنسجة· وذكرت أسماء أن المركز استطاع الانضمام الى المنظمة العالمية الخاصة بالحبل السري، ومركزها الولايات المتحدة الأميركية، وتعتبر الرائدة في مجال الحبل السري والخلايا الجذعية، وهي غير ربحية، تقوم على تطوير الأبحاث المتعلقة بالاستفادة من الخلايا الجذعية المتوفرة في دم الحبل السري لخدمة الإنسانية· ودعت الأسر المواطنة والمقيمة الى مزيد من التبرع من أجل إنقاذ حياة المرضى الذين تتوقف حياتهم على هذا النوع من التبرع· وذكرت أسماء أن مركز الحبل السري استطاع أيضاً الانضمام إلى المنظمة العالمية للتبرع بالنخاع العظمي، وهي منظمة غير ربحية تتألف من مراكز تسجيل المتبرعين بنخاع العظم وبنوك دم الحبل السري ومراكز أبحاث علم زراعة الخلايا الجذعية، ومنحت العضوية لمركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث، كأول مركز في الوطن العربي بعد استيفائه كافة متطلبات ومعايير المنظمة· وأشارت أسماء إلى أن دم الحبل السري هو مصدر هام للخلايا الجذعية التي تتمتع بخصائص فريدة بالنسبة للمولود والعائلة، فتستعمل هذه الخلايا اليوم لعلاج أكثر من 80 مرضاً مختلفاً تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، مثل اللوكيميا، الثلاسيميا وغيرها من أمراض فقر الدم والأمراض الوراثية· ويعتبر زرع الخلايا الجذعية المستخرجة من دم الحبل السري ذا فوائد عديدة، وهو استخلاص الخلايا الجذعية من دم الحبل السري سهل وخال من المخاطر، وتتم عملية الجمع بدون ألم حيث إن المشيمة والحبل السري يخلوان من الإحساس تماماً مثل الشعر والأظافر· ويعتبر مركز دبي للحبل السري الأول من نوعه في المنطقة من حيث قيامه بمعالجة نوعين من أنواع التبرع، وهو التبرع لصالح الغير والتبرع لصالح الأهل والأقارب، ويتكون المركز من فريق عمل يقوم بتجميع وفحص وتحضير ومعالجة وخزن دم الحبل السري، لاستخدامه في أغراض العلاج والبحث العلمي، وبلغت تكلفة بنائه وتجهيزة 18 مليون درهم· وفيما يخص آلية التعامل مع المستشفيات الخاصة أو الحكومية خارج دائرة الصحة والخدمات الطبية، فإن على الأم المتبرعة، التوقيع على نموذج المشاركة في البرنامج واستلام عدة تجميع دم الحبل السري من المركز نفسه، ويفضل أن يتم ذلك بشهر على الأقل قبل موعد الولادة· وبعد الولادة يتم تجميع دم الحبل السري في المستشفى الخاص بعلم مسبق، على يد ممرضة مؤهلة من المستشفى نفسه، أو الطبيبة النسائية المشرفة على الولادة وإبلاغ المركز، حيث يقوم المركز بدوره بإرسال السائق الخاص بالمركز لاستلام العينة وإحضارها لمركز الحبل السري للمعالجة· وأكدت أسماء ضرورة وضع العينة بعد الجمع في درجة حرارة الغرفة، حيث إن تعرضها للحرارة أو البرودة يؤثر على جودة الخلايا الجذعية، وتمر العينة بعدة مراحل بعد وصولها للمركز وذلك حتى يتم قبولها وإمكانية تخزينها، عقب خضوعها لمعايير التحضير وهو فحص العينة والتأكد من خلوها من أي جلطات دموية أو أمراض معدية والتي قد تؤدي إلى رفض العينة· ويشترط ايضاً من ضمن الإجراءات التأكد من حجم العينة، حيث يجب أن لا تقل عن 115 جم، ويتم حساب عدد الخلايا الجذعية وعلامات الخلايا الجذعية، باستخدام أجهزة حديثة ومتطورة، وذلك لضمان الاستفادة من تخزين دم الحبل السري واستخدامه عند الحاجة، ويخزن بعد التأكد من سلامته وخلوه من الأمراض المعدية في درجة حرارة منخفضة تصل إلى 196 سيليزي لمدة تتراوح ما بين 15 - 20 سنة· يذكر أن رسوم فحص التطابق النسيجي للحبل السري للمتبرعين للأهل والأقارب، عبر مستشفيات دائرة الخدمات الطبية في دبي تبلغ 1000 درهم سنوياً، ورسوم التسجيل 1000درهم، ورسوم المعالجة والتخزين 8000 درهم، أما لفئة المتبرعين للغير فلا توجد أية رسوم·