الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عين اصطناعية تعيد الأمل إلى المكفوفين

2 ابريل 2011 18:39
بالتيمور (الولايات المتحدة) (ا ف ب) - فقد إلياس كونستانتوبولوس بصره كلياً في سن الخامسة، إلا أن هذا المتقاعد الأميركي بات قادراً بواسطة أقطاب متناهية الصغر زرعت في عينه اليمنى على تمييز بقع الضوء، وهو يأمل يوماً استعادة هذه الحاسة المهمة. وصباح كل يوم، يضع الكهربائي السابق نظارته التي ثبتت عليها كاميرا لاسلكية صغيرة ترتبط إلكترونياً بـ «عين بيونيك». يخرج إلى حديقته وينصت إلى الصوت التي تصدره السيارات. عندما تمر واحدة، يقول كونستانتوبولوس انه يستطيع تمييز كتلة ضوئية تقطع مرمى نظره، «فمن دون هذا الجهاز، لا أرى شيئاً معه، هناك أمل ما. أستطيع رؤية شيء ما». يضيف «على المدى البعيد، من يعلم ماذا تستطيع التكنولوجيا تحقيقه. الأمور تأتي شيئاً فشيئاً». وبواسطة هذا الجهاز، يستطيع كونستانتوبولوس تمييز الأغراض ذات الألوان الفاتحة على خلفية سوداء، كما أنه قادر على التنقل في منزله الواقع في ضاحية بالتيمور «شرق الولايات المتحدة» عبر تحديد ضوء الشمس الذي يدخل من النوافذ. وأسبوعياً يقصد المتقاعد البالغ من العمر 72 عاماً مستشفى جامعة «جونز هوبكينز» في بالتيمور، حيث يقوم بتمارين لعينه بواسطة حاسوب. فيطلب منه الباحثون أن يشير بإصبعه إلى بقعة سوداء تتنقل على الشاشة. كذلك، يصطحبونه في الأروقة لمعرفة ما إذا كان قادراً على تمييز بعض الأغراض. إلى جانب كونستانتوبولوس، يختبر 13 كفيفاً آخر جهاز «أرجوس 2» في الولايات المتحدة، و16 كفيفاً في أوروبا. والجهاز الذي تبلغ كلفته 100 ألف دولار، يعمل تقريباً بالطريقة نفسها، كما أجهزة السمع المزروعة التي تسمح لمئات الآلاف من الصم من استعادة سمعهم. وفي الانتظار، يحلم كونستانتوبولوس بأن يتمكن في يوم ما من تمييز وجه حفيده البالغ من العمر 18 شهراً. فيسر قائلاً «حزني الأكبر هو أنني لم أر وجهه يوماً.. ليس بعد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©