السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الملكي» يهرب ببطاقة «مربع الذهب» أمام دورتموند في «مواجهة مجنونة»

«الملكي» يهرب ببطاقة «مربع الذهب» أمام دورتموند في «مواجهة مجنونة»
10 ابريل 2014 12:32
تأهل ريال مدريد الإسباني بشق النفس إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد خسارته أمام مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني صفر-2، وقلب تشيلسي الإنجليزي الطاولة على ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي وفاز عليه 2-صفر أمس الأول في إياب ربع النهائي. وسجل ماركو ريوس (24 و37) هدفي بوروسيا دورتموند (24 و37)، والألماني أندريه شورله (32) والسنغالي ديمبا با (88) هدفي تشيلسي. وكان ريال مدريد فاز ذهابا 3-صفر، فيما خسر تشلسي 1-3 الأسبوع الماضي، وتأهل لتسجيله خارج القواعد. على ملعب «سيجنال إيدونا بارك»، أفلت ريال مدريد من هزيمة مذلة جديدة أمام الفريق الألماني بعد أن قدم عرضا سيئا للغاية خاصة في الشوط الأول حيث لم تسنح له سوى فرصة وحيدة حصل من خلالها على ركلة جزاء أهدرها نجمه الأرجنتيني أنخل دي ماريا. وكاد النادي الملكي يدفع ثمن إهدار ركلة الجزاء والأخطاء الدفاعية القاتلة والتي تسببت في هدفي الفريق الألماني، لكن مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي تدارك الموقف مطلع الشوط الثاني باشراكه إيسكو مكان أسيير يارامندي غير الموفق والذي كان سببا في الهدف الثاني بعدما ارتكب المدافع البرتغالي بيبي خطأ قاتلاً تسبب في الهدف الأول، كما أن تألق الحارس العملاق إيكر كاسياس خصوصا في الشوط الثاني ساهم في تأهل فريقه. وعموما بدا تأثر النادي الملكي بغياب نجمه وهدافه والمسابقة القارية العريقة كريستيانو رونالدو الذي جلس على مقاعد الاحتياط بسبب إصابة في الركبة تعرض لها في مباراة الذهاب وحرمته من خوض المباراة الأخيرة في الدوري أمام ريال سوسييداد (4-صفر)، علما بأنه كان جاهزا لخوض مباراة أمس الأول، لكن الإصابة تجددت الاثنين حيث ترك الحصة التدريبية بعد 20 دقيقة من انطلاقتها. وحرمت الإصابة رونالدو من تحقيق مبتغاه بتسجيل الهدف الخامس عشر له في المسابقة هذا الموسم ليصبح أول لاعب يحقق هذا الإنجاز في تاريخ المسابقة، لكن الفرصة لا تزال متاحة أمام «الدون» رونالدو في دور الأربعة الذي بلغه فريق العاصمة الإسبانية للمرة الرابعة على التوالي، وبالتالي سيواصل حلمه بتعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب (9 حتى الآن وآخرها يعود إلى عام 2003). ونجح ريال مدريد في الثأر من فريق المدرب يورجن كلوب الذي كان أطاحه من الدور نصف النهائي الموسم الماضي بالفوز عليه في «سيجنال إيدونا بارك» 4-1 قبل أن يخسر إيابا في مدريد صفر-2، علما بأن الفريقين تواجها أيضا في دور المجموعات الموسم الماضي، وفاز دورتموند على أرضه 2-1 وتعادلا إيابا 2-2. كما تواجها في نصف نهائي 1998 عندما تأهل ريال 2-صفر بمجموع المباراتين في طريقه إلى اللقب، وفي الدور الثاني لموسم 2003 عندما فاز ريال على أرضه 2-1 وتعادلا 1-1 إيابا. في المقابل، خرج الفريق الألماني مرفوع الرأس لأنه قدم مباراة كبيرة وكان بإمكانه تكرار فوزه الكبير الموسم الماضي على الرغم من غياب 7 لاعبين أساسيين هم سفن بندر والبولندي يعقوب بلاتشيكوفسكي وإيلكاي جوندوجان ومارسيل شميلتسر والصربي نيفن سوبوتيتش والتركي نوري شاهين بسبب الإصابة، والقائد سيباستيان كيهل بسبب الإيقاف. وعاد الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب السوبر هاتريك في ذهاب الموسم الماضي إلى تشكيلة بوروسيا دورتموند بعدما غاب الأربعاء الماضي بسبب الإيقاف، بيد أنه فشل في هز الشباك واكتفى بالكرة التي جاء منها الهدف الثاني لريوس بعدما ارتطمت بالقائم الأيسر. وعلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن، تأهل الفريق الإنجليزي للمرة السابعة في المواسم الـ11 الأخيرة. ونجح تشيلسي في تكرار سيناريو موسم 2011-2012 حين خسر ذهابا أمام نابولي الإيطالي في ذهاب الدور الثاني بالنتيجة ذاتها ما أدى إلى التخلي عن خدمات المدرب البرتغالي أندري فياش بواش والاعتماد على الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي نجح في اختبار العودة، حيث خرج فريقه فائزا من ملعب «سان باولو» 4-1 بعد التمديد في طريقه لإحراز اللقب على حساب البطل الحالي بايرن ميونيخ الألماني. ويأمل مدرب تشيلسي الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو في أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد بورتو البرتغالي 2004، وإنتر ميلان الإيطالي 2010، بعد أن فشل في السنوات الثلاث الماضية مع ريال مدريد. ولم يسبق لمورينيو أن خسر في الدور ربع النهائي من المسابقة الأوروبية الأم، ويبدو أن تركيزه منصب عليها، لأنه يعتبر أن الوضع الحالي لفريقه الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز «زائفا»، وذلك لأن مانشستر سيتي الثالث يملك مباراتين مؤجلتين والفارق بينهما نقطتان فقط. وحافظ تشيلسي على نظافة شباكه في «ستامفورد بريدج» للمباراة التاسعة على التوالي، لكنه سيخسر جهود مدافعه الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش صانع الهدف الأول في ذهاب نصف النهائي لنيله إنذارا في مباراة أمس الأول ويحمل واحدا آخر من المباريات السابقة. من جانبه، فشل باريس سان جيرمان في بلوغ دور الأربعة للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد موسم 1994-1995 حين خسر أمام ميلان الإيطالي صفر-3 بمجموع المباراتين، علماً بأنه خرج من ربع النهائي الموسم الماضي على يد برشلونة دون أن يخسر أمام النادي الكاتالوني. وتكرر أمس الأول سيناريو الزيارة الأولى إلى ملعب ستامفورد بالنسبة إلى الفريق الفرنسي، حيث سبق أن خسر عام 2005 بثلاثية نظيفة في الدور الأول. وعمد تشيلسي منذ البداية إلى تسريع وتيرة الأداء، لكن التسرع كان أوضح، خلافا لباريس سان جيرمان الذي اعتمد النقل الهادئ للكرة، والكثرة من التمرير بين اللاعبين قبل بدء الهجمة، مع تضييق المساحات على الخصم والعودة بكل عناصره إلى المنطقة الدفاعية. وكانت الفرصة الأولى لتشيلسي بعد عرضية من البرازيلي أوسكار حاول الكاميروني صامويل إيتو الذي غاب عن مباراة الذهاب، متابعتها إلا أن تدخل البرازيلي تياغو سيلفا حولها إلى ركنية (9)، وكاد حارس سان جرمان، الإيطالي سلفاتوري سيريغو، يدفع ثمن كرة أعيدت له من الدفاع وتباطأ في إبعادها فتدخل إيتو لخطفها لكنه ارتكب خطأ ضد الحارس (15). وأجرى مورينيو تبديلا اضطراريا بإخرج البلجيكي إيدن هازار الذي يشكو من إصابة، وأدخل شورله (18). ونفذ فرانك لامبارد بدقة متناهية ركلة حرة من الجهة اليسرى تصدى لها سيريجو (28)، وسيطر الأخير على كرتين للبرازيلي دافيد لويز وإيتو (30 و31). وحصل تشيلسي على رمية جانبية في الجهة اليمنى نفذها الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش طويلة على رأس لويز وسقطت أمام شورله الذي لم يتهاون في إيداعها المرمى (32). وفي الشوط الثاني، أصاب شورله العارضة بعد عدة تمريرات في محيط منطقة سان جيرمان (52)، وأضاب أوسكار العارضة الفرنسية أيضا من ركلة حرة (54)، وتألق الحارس التشيكي بيتر تشيك في صد كرة نفذها الأرجنتيني إيزيكييل لافتزي من ركلة حرة وحولها إلى ركنية أولى في اللقاء وأخطر فرصة لباريس سان جيرمان (56). وأحس باريس سان جرمان بحراجة الموقف واستشعر الخطر فكثف هجومه خلافا للشوط الأول، ونفذ لافتزي ركلة ركنية ثانية تابعها الأوروجوياني أدينسون كافاني الذي شكل رأس حربة الفريق الفرنسي في غياب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش المصاب، فأصاب الشبكة الخارجية (57). ورمى مورينيو في الدقائق العشر الأخيرة بكل أوراقه الهجومية بإشراك السنغالي ديمبا با والإسباني فرناندو توريس، ولعب إيفانوفيتش كرة ساقطة من الجهة اليمنى، نجح سيريجو في إبعادها (83)، وحامت الكرة أمام مرمى باريس سان جيرمان و3 تسديدات متتالية قبل أن يلتحم ديمبا با مع الحارس (85). ونجحت تغييرات مورينيو وسجل فريقه هدف التأهل بعد تسديدة من الإسباني سيزار أزبيليكويتا ارتطمت بقدم مدافع وتهيأت أمام با الذي تابعها من مسافة قريبة وهو ساقط على الأرض بسبب المضايقة ارتفعت من فوق سيريجو المتقدم واستقرت في شباكه (88) فكانت البطاقة من نصيب الفريق اللندني. وفي الوقت بدل الضائع، كاد البديل البرازيلي ماركينيوس يعيد البطاقة إلى سان جيرمان، لكن تشيك لعب دور المنقذ وأبعد كرته المركزة إلى ركنية (94) أطلق بعدها الحكم صافرة النهاية وأراح أعصاب مورينيو الذي قبل من استطاع الإمساك به من لاعبيه بعد الهدف الثاني. ونال إيفانوفيتش إنذاراً (55) وسيغيب عن ذهاب نصف النهائي. (نيقوسيا - أ ف ب) راموس: يجب أن نحلل جيداً ما حدث أكد سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد أن فريقه استحق أن يعاني أمس الأول لكي يتأهل إلى الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا بما أنه ارتكب العديد من الأخطاء. قال راموس: «يجب أن نحلل جيداً ما حدث في الشوط الأول اليوم (أمس الأول)، من حسن الحظ أننا رفعنا مستوى أدائنا قليلاً في الشوط الثاني، وتمكنا من فرض سيطرتنا إلى حد ما». من جانبه، قال كاسياس الذي أنقذ مرمى فريقه من العديد من الأهداف المحققة أمس الأول: «ارتكبنا أخطاء فعانينا الليلة». أمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم الريال الذي بقى على مقاعد البدلاء في مواجهة أمس الأول، ظهر عليه القلق والتوتر، وقام ليعنف زملائه في المباراة التي انتهت بخسارة الملكي 2-0، وقال رونالدو في تصريحات لصحيفة «أس» الإسبانية: «علي أن أتحلى بالمزيد من الصبر من أجل العودة القوية، لن ألعب إلا بعد التعافي كلياً من الإصابة». وعن مشاركته في مباراة ألميريا في الدوري الإسباني السبت المقبل، أضاف رونالدو: « كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق هو من سيقرر الدفع بي أو الانتظار حتى مباراة الكلاسيكو في نهائي الكأس أمام برشلونة 16 إبريل الجاري». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©