أعلن قائد جهاز خفر السواحل الأميركي الأميرال ثاد آلن مساء أمس عن توقف تسرب النفط في خليج المكسيك بعد عملية لسد البئر بدأتها أمس الأول شركة بريتيش بتروليوم.
وقال آلن عبر إذاعة “فيرست نيوز” إن فرق التدخل “نجحت في تثبيت رأس البئر، وضخت السوائل في داخلها، وأوقفوا تسرب المحروقات”. وتابع “الجميع متفائل بحذر، لكن لا يمكننا تأكيد النجاح بعد”، لافتاً الى أن البئر لم تغلق بالإسمنت بعد.
وهذا هو الإنجاز الإيجابي الأول في العملية التي بدأتها بريتيش بتروليوم لسد البئر وبصورة أشمل النجاح الأول للمجموعة النفطية البريطانية منذ غرق المنصة النفطية التي أدت الى الكارثة في 22 أبريل الماضي.
وبدأت العملية ويطلق عليها اسم “توب كيل” الأربعاء عند الساعة 13.00 (18.00 ت ج)، وهي تقضي بضخ سائل من المياه والمواد الصلبة ومعدن كبريتات الباريت، عبر ماسورتين تصلان الى الصمام المانع للانفجار الذي يتسرب منه النفط والغاز، ثم إغلاق البئر بالإسمنت.
وقال المدير التنفيذي للشركة النفطية روبرت دادلي صباح أمس عبر تلفزيون “سي إن إن”، إن العملية “مجابهة جبارة بين النفط المتدفق والسائل الذي نضخه في البئر”.
وضغط مهندسون كميات كافية من الطين في البئر المنفجرة لمنع تدفق النفط والغاز. وبدأت عملية “توب كيل” في الساعة الواحدة مساء (1800 بتوقيت جرينتش) وتركزت الجهود السابقة على سحب النفط المتسرب.
وقال بوبي جيندال حاكم ولاية لويزيانا الأميركية أمس الأول إن أكثر من 160 كيلومترا من شواطئ الولاية تأثرت بالفعل بالنفط المتسرب من البئر النفطية المعطوبة في خليج المكسيك. وانتقد جيندال شركة (بي.بي) والسلطات الاتحادية لردهما على الأزمة الذي وصفه بأنه “ضئيل جدا ومتأخر جدا” قائلا إن ولايته تحتاج إلى حماية أقوى وإلى المزيد من سفن شفط النفط لحماية ساحلها. وأبلغ جيندال الصحفيين في تعليقات بثتها شبكة تلفزيون (سي.إن.إن) “أكثر من 100 ميل من شواطئنا تأثرت بالفعل بالتسرب”.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس تجميد استخراج النفط من المياه العميقة لستة أشهر فيما تدرس لجنة أسباب التسرب الذي حدث في خليج المكسيك. وأعلن أوباما أيضا معايير لتعزيز الإشراف على صناعة النفط وتحسين إجراءات الأمان وهي خطوة أولى في عملية ستواصلها لجنة رئاسية مستقلة” مهمتها منع تكرار التسرب.
وكان المتحدث بإسم بريتش بتروليوم قد قال أن العملية التي يطلق عليها اسم “توب كيل” (القتل من أعلى) قد بدأت أمس وذلك بعد أن أعطى خفر السواحل موافقته للمجموعة النفطية.
وتتمثل العملية في ضخ محلول من المياه والمواد الصلبة والباريت (كبريتات الباريوم) في ماسورتين متصلتين بالصمام المانع للانفجار في البئر التي يتسرب منها النفط والغاز لتخفيف الضغط ومن ثم سدها بالاسمنت.
وقال كنت ولز المسؤول في الشركة إن فرص نجاح العملية تتراوح بين 60 و70%. وقال المهندس البتروكيميائي بروس موراي إنه في حال وضع ضغط كبير على منطقة التسرب يفترض أن يدفع المحلول النفط للتراجع إلى الخزان الجوفي ويوقف تدفقه.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” أمس الأول إن الضغط يوازي ضخ ما بين 105 و133 ليترا في الثانية في الفتحة. وأقر المدير العام لشركة بريتش بتروليوم توني هاورد بتسجيل سبع مشكلات قبل انفجار المنصة ديب ووتر هورايزن في 20 إبريل، لكنه لم يوضح إن كانت ناجمة عن أخطاء بشرية أو مشكلات فنية.
وأدى الانفجار إلى غرق المنصة بعد ذلك بيومين. وقال نواب أميركيون الثلاثاء إن انفجار منصة شركة بي بي سبقته ثلاثة إنذارات من خطر وشيك في الساعة التي سبقت الانفجار.
ويزور أوباما اليوم الجمعة ولاية لويزيانا الأكثر تضررا بسبب البقعة النفطية. وستكون هذه ثاني زيارة لأوباما للمنطقة منذ بداية الأزمة. ووعد أوباما بأن حكومته “لن تهدأ” طالما لم يتوقف تدفق النفط وتزال البقعة النفطية وما سببته من تلوث.
أميركا تتوقع 14 إعصاراً في «الأطلسي»
واشنطن (رويترز) - توقعت أكبر هيئة حكومية أميركية للمناخ أمس أن موسم العواصف بالمحيط الأطلسي يمكن أن يشهد ما يصل إلى 14 إعصاراً هذا العام فيما يمهد لما يحتمل أن يكون أشد المواسم كثافة منذ 2005. وفي أول توقعاتها لموسم العواصف الذي يبدأ يوم الثلاثاء المقبل توقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والمناخ 14 إلى 23 عاصفة محددة بالاسم، وقالت إن ما بين ثمانية و14 ستتحول إلى أعاصير، ليكون أحد أنشط المواسم على الإطلاق. وأضافت الإدارة أن ثلاثة إلى سبعة منها يمكن أن تكون أعاصير من الدرجة الثالثة أو أكبر مصحوبة برياح تتجاوز سرعتها 177 كيلومتراً في الساعة. وتعكس البيانات توقعات سابقة من خبراء في الأرصاد بموسم أعاصير صعب بشكل خاص يمكن أن يعطل عمليات النفط والغاز والتكرير الأميركية في خليج المكسيك.
عدد اليوم
