أبوظبي(الاتحاد)
شارك نحو 150 متطوعاً بحملة التنظيف التي نظمتها هيئة البيئة بأبوظبي ، بالتعاون مع فندق وسبا القرم الشرقي ، وجمعية الإمارات للغوص، ونادي المحارة للغوص لتنظيف مياه وشاطئ منطقة القرم الشرقي التي تقع في قلب مدينة أبوظبي، وتحتضن متنزه القرم البحري الوطني، أحد أهم المواقع المهمة ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية، وتتميز بانتشار أشجار القرم التي تعتبر محطة تقصدها العديد من الطيور المهاجرة، وموقعاً فريداً لمحبي الطبيعة والنزهات.
وتأتي هذه الحملة في إطار الحملات المكثفة التي تنظمها الهيئة، بالتزامن مع عام زايد لتنظيف المواقع البرية والبحرية في إمارة أبوظبي، تحت شعار «معاً لخير بيئتنا»، بمشاركة ودعم عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة في الإمارة.
وتمكن المشاركون بالحملة، من جمع أكثر من 500 كيلوجرام من المخلفات والنفايات الخشبية والبلاستيكية والمعدنية من الشاطئ ومن مياه البحر باستخدام قوارب التجديف «الكاياك» لجمع المخلفات.
وشارك في الحملة عدد من الجهات، وعدد من متطوعين من أفراد المجتمع بأبوظبي.
وقالت خنساء البلوكي، مدير إدارة، التوعية البيئية بالإنابة بقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية: «تعتبر أشجار القرم جزءاً مهماً من النظام الطبيعي لإمارة أبوظبي، وتمتد على مساحات واسعة تبلغ نحو 150 كم² من أشجار القرم الطبيعية والمزروعة، وتعتبر مأوى ومصدر تغذية للكثير من الطيور، والأسماك، واللافقاريات، مثل السلطعون والروبيان، كما تحتضن صغار هذه الأنواع وتوفر لهم بيئة آمنة للنمو والتكاثر».
وأضافت: تتميز أشجار القرم، بقدرتها على التكيف مع الظروف الطبيعية الصعبة، مثل شدة الحرارة، وارتفاع مستويات ملوحة البحر في دولة الإمارات، تساهم في تحسين جودة الحياة البحرية، من خلال تنقية المياه من الملوثات، وتحقيق التوازن في الطمي المتواجد في قاع البحر، وحماية السواحل من التآكل بفعل الأمواج، فضلاً عن دورها في خفض آثار تغير المناخ، حيث تلعب غابات القرم دور المصادر المستهلكة «التي تمتص غازات الدفيئة»، وتقوم بتخزين واحتجاز الكربون بمعدلات أسرع من الغابات الاستوائية.
عدد اليوم
