ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد محمد مجرن المرر رئيس جمعية أبوظبي لصيادي الأسماك أن صافي أرباح الجمعية في العام الماضي بلغ 16 مليوناً و600 ألف درهم، بزيادة تقدر بنحو 300 ألف درهم عن أرباح 2016.
جاء ذلك خلال عقد الجمعية العمومية لجمعية أبوظبي لصيادي الأسماك أمس الأول في ميناء أبوظبي بحضور أعضاء الجمعية من المساهمين والصيادين وممثلي دائرة التنمية الاقتصادية وهيئة البيئة في أبوظبي وعدد من الجهات الأخرى.
وأشاد المرر خلال كلمته بدعم القيادة الرشيدة للصيادين في أبوظبي بالتوجيهات المستمرة والمبادرات التي تخدم العاملين في المهنة، ومستويات الاهتمام الكبيرة لما يحمله صيد الأسماك من قيمة حضارية وثقافية في دولة الإمارات، معرباً عن شكره للصيادين نظراً لالتزامهم بمختلف التشريعات والقوانين الصادرة لخدمة مكونات البيئة البحرية.
وأشار المرر إلى تحقيق الجمعية لعدد من المنجزات خلال العام الماضي منها إعادة ترتيب الأوضاع المالية وإبرام العقود المختلفة وهيكلة الجمعية بحيث تم الاستغناء عن العمالة الزائدة بهدف زيادة نسب الأرباح المسجلة، كما تم الاتفاق مع شركة مبادلة لتأجير محلات الأسماك في سوق الأسماك بالمشرف مول والعمل على إيجاد مبادرات تسهم في تعزيز عمل الجمعية ودورها.
وأعلن المرر عن اعتزام الجمعية إنشاء مصنع جديد تابع للجمعية، بعمالة مشغلة أقل، كما تم تشغيل مرفأ الصيادين في ميناء الطويلة وهو ما سينتج عنه الأثر الملحوظ خلال أرباح العام الجاري، بما ينعكس إيجاباً على المساهمين في الجمعية خصوصاً والعاملين في الصيد بأبوظبي عموماً، لافتاً إلى زيادة مبيعات الأسماك في أبوظبي بنسبة تصل إلى 11%، حيث ارتفعت الأرباح من 10 ملايين درهم إلى 11 مليوناً و400 ألف درهم، كما ارتفعت عوائد الإيجارات إلى 21 مليوناً و500 ألف درهم، مما يؤكد سير عمل الجمعية المستمر نحو رفع معدلات الربح.
وأوضح المرر أن حجم الإيرادات التشغيلية سواء من بيع الأسماك أو الإيجارات والإنزال البحري بلغ نحو 45 مليون درهم، بينما بلغت التكاليف التشغيلية ما يقرب من 15 مليون درهم، كما ارتفعت إيرادات القوارب بالمقارنة مع عام 2016 لتصل إلى ما يزيد عن مليون درهم.
ودعا المرر جميع الصيادين إلى تقديم اقتراحاتهم التي من شأنها المساهمة في تطور عمل الجمعية، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب مواصلة الجهود وتوحيدها للمحافظة على مهنة الصيد ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المهنة عبر اللقاءات الميدانية المباشرة والتواصل المستمر بين أعضاء الجمعية ووضع الرؤى والخطط المستقبلية.
وأكد رئيس جمعية أبوظبي لصيادي الأسماك أن للجمعية دور محوري في المساهمة لتطوير المرافق الحيوية التي تتعلق بالأسماك عبر العمل على ترسيخ ثقافة المبادرة والمساهمة التطوعية في مختلف الأنشطة العامة، بالتنسيق مع عدد من الجهات المتخصصة، فأسواق الأسماك في الدولة تعد وجهة مهمة ينبغي الاهتمام بها، ونحن نقوم بتوعية الصيادين بالآثار المستقبلية لجهد الجمعية في الأعمال الوطنية.
وبين المرر أن سوق الأسماك يعد اليوم إحدى الوجهات الهامة التي يحرص الزوار على زيارتها في إمارة أبوظبي، للتعرف إلى الثروة السمكية في سواحل إمارة أبوظبي وللحديث مع الصيادين حول نمط حياتهم اليومي، ومقارنة التغيرات التي حدثت في الإمارة، والنهضة العمرانية التي جعلت أبوظبي تتبوأ أفضل المراكز عالمياً في مؤشرات المدن المتقدمة وتوجد برامج تنظمها الشركات السياحية لزيارة السوق، وبالتالي برزت أهمية إجراء التطويرات المستمرة له.
من جهتها صادقت الجمعية العمومية للصيادين على طريقة توزيع نسب الأرباح المسجلة في العام الماضي إضافة إلى التقرير المالي عن السنة المنتهية، و شهد الاجتماع حضوراً لافتاً للأعضاء المساهمين والمؤسسين للجمعية.
عدد اليوم
