الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تقدم ملف«الصقارة» في اجتماعات اليونسكو بأبوظبي اليوم

الإمارات تقدم ملف«الصقارة» في اجتماعات اليونسكو بأبوظبي اليوم
28 سبتمبر 2009 02:23
تقدم الإمارات في الاجتماع الرابع للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي باليونسكو الذي تستضيفه أبوظبي اليوم، ملف الصقارة باعتبارها تراثا إنسانيا غير مادي. كما تقدم الدولة في الاجتماع الذي تستضيفه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع المنظمة العالمية، ورقة عمل تتضمن المجهودات المبذولة من الوزارة والدوائر والهيئات المحلية في مجال جرد وأرشفة والحفاظ على التراث، كما تتضمن فعاليات الاجتماع تنظيم زيارات ميدانية لأهم المواقع الأثرية والتراثية بالدولة. ويشارك في الاجتماعات التي تعقد في فندق الانتركونتننتال وتستمر على مدى 5 أيام، 114 دولة كوفود رسمية وأكثر من 400 خبير عالمي بالتراث غير المادي بأوراق عمل ومداخلات علمية، وأكثر من 50 من الجمعيات والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية، كما يحضر الاجتماعات أكثر من 10 من وزراء الثقافة من دول العالم. وستفعل في الاجتماع بنود اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي التي وقعت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة في 17 أكتوبر 2003، والتي تضم ثمانية أبواب تحتوي على 40 مادة وتصب كلها في إطار حماية التراث الثقافي غير المادي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وبلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والدكتور ناصر الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والدكتور عوض علي صالح الخبير في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورئيس اجتماع اليونسكو المنعقد في أبوظبي والدكتور حبيب غلوم مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وقال المزروعي «ان استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا الاجتماع هو ثمرة لجهود هيئة أبوظبي للثقافة والتراث منذ عام 2003 وحتى الآن مع منظمة اليونسكو وغيرها من الهيئات والمنظمات التي تعني بالتراث غير المادي، وبناءً عليه فقد حظي ترشيح العاصمة أبوظبي لاستضافة الاجتماع الرابع للجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي بموافقة كل الدول الأعضاء المشاركة في الاجتماع الثالث بإسطنبول عام 2008». وأكد المزروعي أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ظلت على شراكة وثيقة مع منظمة اليونسكو في مجال التراث المعنوي وغيره من الجوانب الثقافية الأخرى، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأضاف «لقد تمثلت هذه الشراكة في إعداد الخطط والاستراتيجيات التي تبرز أهمية التراث المعنوي وصونه ونقله للأجيال المقبلة، ومن ذلك إعداد استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي لأبوظبي وإدارته والترويج له، والتي أطلقت في عام 2005، والمشاركة الفاعلة في كل الاجتماعات والمؤتمرات الإقليمية والدولية التي عقدت في مقر اليونسكو بباريس وغيره من الأماكن الأخرى في العالم». كما أكد المزروعي أن الاجتماع سيناقش مجموعة من القضايا المهمة في مجال التراث المعنوي، وفي مقدمتها، إجراء بعض التعديلات على اللائحة الخاصة بهذا التراث، والإعلان عن عناصر التراث غير المادي التي سيتم إدراجها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، إضافة لتفعيل اتفاقية عام 2003 لصون التراث غير المادي بعد أن قامت الدول الموقعة عليها بإعداد قوائم الجرد «الحصر» للتراث الثقافي غير المادي في دولها. وقال إن هذا الاجتماع يحظى بمشاركة دولية كبيرة حكومية وغير حكومية، وتعقد عليه الكثير من الآمال لتوحيد عناصر التراث الثقافي غير المادي في العالم وصونها لتكون أساساً في توحيد الرؤى الثقافية العالمية، وزيادة التقارب والتآلف بين الشعوب، إضافة للحفاظ على الهوية الوطنية التي تحرص قيادتنا الرشيدة على إعطائها الأهمية الخاصة في بناء الأجيال وإعدادهم للنهوض بمسؤولياتهم تجاه وطنهم. وأضاف المزروعي، لقد عملنا في أبوظبي على توفير كل ما يحتاجه هذا الاجتماع وما يسهم في إنجاحه ليكون خطوة متقدمة للجهود التي تبذلها منظمة اليونسكو في مجال حفظ التراث الثقافي للإنسانية، ولذلك قمنا بحصر عناصر التراث المعنوي الذي يزخر به وطننا في كل مكان ضمن قوائم جرد خاصة ليتم اعتمادها في هذا الاجتماع كجزء من التراث الإنساني ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية. وقال المزروعي «لقد قمنا بالترويج لهذا التراث عبر وسائل الإعلام المختلفة والهيئات والمنظمات المجتمعية ووزارة التربية والتعليم ليكون داعماً أساسياً في بناء الأجيال المقبلة، والقادرة على حماية وتطوير المكتسبات التي تحققت في ميادين عديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة». من جهته، استعرض الدكتور عوض علي صالح أهمية انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الحكومية الدولية لصون التراث المادي في أبوظبي وخصوصية هذا الحدث باعتباره إنجازاً كبيراً يسجل لأبوظبي من خلال دعمها للجهود العالمية في هذا المجال. وأكد حضور أكثر من 10 وزراء ثقافة في العالم لمواكبة الحدث الذي يعتبر استثنائياً كونه الأكبر في تاريخ اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث المادي. من جهته أكد بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في كلمته بالمؤتمر الصحفي على أهمية أعمال اجتماعات صون التراث غير المادي وبخاصة انعقاده في أبوظبي التي كانت ولا تزال من أوائل الدول التي تعنى بالتراث غير المادي تجسيداً لمقولة المغفور له الشيخ زايد «رحمه الله» «من ليس له ماضٍ ليس له حاضر أو مستقبل». وأضاف «لقد سارعت الإمارات للتصديق على اتفاقية صون التراث غير المادي وترجمت جهودها من خلال سعي هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بطرح استراتيجية تسجيل ملف الصقارة في التراث العالمي، وهي جهود استثنائية تمخض عنها تعاون وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في كافة المجالات التي تندرج في إطار صون التراث غير المادي». وقدم البدور الشكر والتقدير لجهود هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وبخاصة في تتويج انعقاد هذا المؤتمر على أرض الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©