الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل زعيم لـ «طالبان باكستان» قرب الحدود الأفغانية

مقتل زعيم لـ «طالبان باكستان» قرب الحدود الأفغانية
28 مايو 2010 01:36
قال مسؤول كبير في الشرطة الأفغانية أمس إن زعيماً بارزاً لـ»طالبان باكستان» ربما يكون قد قتل في اشتباك مع القوات الأفغانية قرب الحدود. وفيما كانت الأنباء تتردد عن مقتل هذا القيادي قصفت مقاتلات باكستانية مخابئ للمتشددين في منطقة أوراكزاي أمس مما أسفر عن مقتل 15 متمردا ليرتفع إجمالي عدد القتلى في صفوف المتشددين خلال هجمات وقعت خلال 24 ساعة إلى 40. وقال محمد زمان ماموزاي رئيس قوة الحدود الأفغانية للمنطقة الشرقية إنه ترددت أنباء عن مقتل مولاي فضل الله رئيس فصيل تابع لـ»طالبان» في وادي سوات الباكستاني مع ستة من رفاقه في منطقة بارج ماتال في إقليم نوريستان الأفغاني الذي يقع بالقرب من الحدود مع باكستان. وأضاف: «قتل مولاي فضل الله في اشتباك مباشر مع شرطة الحدود الأفغانية الليلة قبل الماضية». ولم يقدم مزيداً من التفاصيل. وأكدت «طالبان» الأفغانية وقوع الاشتباك، لكنها تصر إنه لم يشارك فيه متشددون أجانب. وتأتي أنباء مقتل فضل الله بعد تقارير عن اشتباكات استمرت عدة أيام بين القوات الأفغانية ومتشددين في بارج ماتال. ونفى مولاي فقير محمد الذي يرأس فصيلاً لـ»طالبان» الباكستانية يتمركز في منطقة باجوار القبلية تقارير إعلامية عن أن فضل الله كان يقود هجوماً في أفغانستان. وأبلغ عبر الهاتف قبل أن تتردد أنباء مقتل فضل الله «ربما يكون في نوريستان لأن (طالبان) تتحرك على طول الحدود (الباكستانية الأفغانية)». وأردف: «ربما يعيش في نوريستان، لكنه لا يشارك في أي قتال هناك». وخلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية في نوفمبر قال فضل الله إنه فر إلى أفغانستان عقب هجوم للجيش الباكستاني ضد «طالبان» في معقله بوادي سوات في أبريل العام الماضي. ويحتفظ الجيش الباكستاني بقوات قوامها نحو 30 ألف جندي في سوات والمناطق المحيطة، لكن توجد علامات على أن فصيل «طالبان» في سوات يحاول العودة. وقال عاطف الرحمن كبير منسقي سوات إن وفاة فضل الله ستؤدي تحسن الأمن في سوات. وأضاف: «إنه أكثر القيادات تشدداً في سوات وإذا تأكد موته فإنه سيؤثر بالتأكيد على معنويات المتشددين الذين مازالوا في الوادي». إلى ذلك، قال مسؤولون إن مقاتلات باكستانية قصفت مخابئ للمتشددين في منطقة أراكزاي أمس مما أسفر عن مقتل 15 مقاتلاً ليرتفع إجمالي عدد القتلى في صفوف المتشددين خلال هجمات وقعت خلال 24 ساعة إلى 40. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، صعدت القوات الحكومية الهجمات في منطقتي أوراكزاي وخيبر في الشمال الغربي على الحدود مع أفغانستان بعد أن طردت مقاتلي «طالبان» من معاقلهم في مناطق أخرى. وقال المسؤول الحكومي نعمان خان: «قصفت الطائرات المقاتلة ودمرت 5 من مخابئهم في وقت مبكر من أمس وقتلت 15 متشدداً وأصابت 25»، كما استخدمت القوات المدفعية لاستهداف مواقع المتشددين خلال الليل في المنطقة نفسها. وقال مسؤولو أمن إن 25 متشدداً قتلوا خلال القصف. وأكد متحدث باسم «طالبان» في أوراكزاي عرف نفسه باسم حافظ سعيد الغارات الجوية على مواقعهم، لكنه قال إن ثلاثة من رفاقه فقط قتلوا وأُصيب ثمانية. ويقول الجيش إن عدة مئات من مقاتلي «طالبان» قتلوا في أوراكزاي في الأسابيع الأخيرة، لكن لم يرد تأكيد مستقل. وعادة ما تشكك «طالبان» في الأرقام التي يعلنها الجيش عن عدد الاشتباكات. ولم يتسن الاتصال بمتحدث من «طالبان» للتعقيب. وخلال الأسابيع الأخيرة، حول الجيش اهتمامه إلى منطقتي أوراكزاي وخيبر، حيث يعتقد أن كثيراً من المقاتلين احتموا بها بعد هجمات سابقة.
المصدر: أسد آباد، أفغانستان - كالايا، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©