بثوبه الجديد وتميزه التاريخي

ارتبط سوق نايف الشعبي، والذي كان يطلق عليه سوق (الصنادق) بعلاقة حميمة مع أهالي المنطقة قديما، إذ كان محطة وقبلة هامه للمتسوقين الذين يأتون من إمارات الدولة والدول المجاورة، فهو من أقدم أسواق إمارة دبي، الأمر الذي جعل منه مركزا هاما بين الأسواق القديمة، لما يضمه من مختلف البضائع التي تسد احتياجات المشترين وبأسعار زهيدة. سنوات طويلة ظل هذا السوق محافظا على وجوده بين المراكز الجديدة التي بدأت في الظهور، ولكن تبقى له وتيرة تسوق مختلفة وإيقاع لوني متباين، بين الجنسيات المختلفة، فعلى إيقاع البيع والشراء، والتبادل التجاري الذي يجري في ثنايا المكان، نزع سوق نايف حلته القديمة بعد حادث الحريق الذي قضى على وجودة وغير ملامحه، ليظهر بعد سنوات عدة مرتدياً حلته الجديدة، ومتباهياً بثوبه المختلف الذي منحه طابعا معماريا فريدا، يرسم ملامح البناء المعماري القديم للمنطقة، وليصبح تحفة فنية رائعة تحاك في باطنه مختلفة التعاملات التجارية. حيث شيد سوق نايف الجديد على مساحة 153ألف قدم مربع، تشتمل على 264 محلا تجاريا ًموزعة على طابقين، وله أربعـة مداخـل و ثلاثة مصاعد وأربعة سلالم متحركة، كما يضم السوق 44 كشكا تجاريا، تتنوع السلع المعروضة فيها، وتتنافس في استقطاب المتسوقين الذين يجدون دوماً ما يثير اهتمامهم بينها. ويمكن للزائر أن يجد في السوق وسائل الراحة التي كان الظن أنَّها اقتصرت على مراكز التسوق الحديثة دون سواها من المنشآت التجارية المخضرمة. يجري ذلك كله من خلال توفير بيئة مغلقة مكيفة تحقق أعلى درجات الراحة للأصحاب المحال والمتسوقين، وهو أيضا مجهز بالمرافق العامة مثل دورات المياه ومواقف السيارات، بالإضافة إلى المصلى النسائي في الطابق الأول، وقد تم تخصيص طابق السرداب لغرف الخدمات ومواقف السيارات تحت الأرض تتسع 99 سيارة، إلى جانب تشييد ثلاثة مقاه في الطابق الأرضي. وأضيف للسوق كل ما من شأنه أن يجعل الزوار يحظون بمتعة التسوق في أرجائه.