الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة أميركا الجنوبية وأفريقيا تدعو إلى نظام مالي جديد

قمة أميركا الجنوبية وأفريقيا تدعو إلى نظام مالي جديد
28 سبتمبر 2009 23:46
دعا قادة ستين دولة أفريقية وجنوب أميركية أمس الأول إلى إقامة نظام مالي عالمي جديد يقوم على المؤسسات الإقليمية، وعلى منطق التنمية، وذلك خلال قمتهم الثانية التي انعقدت في فنزويلا. وشدد القادة في البيان الختامي على ضرورة تعزيز تحالفهم لتحصين مقاومتهم للأزمات التي تندلع في الدول المصنعة والتحدث بصوت أقوى في المنظمات الدولية، ودعا رئيس الإكوادور رافايل كوريا الذي يتولى حالياً رئاسة اتحاد دول أميركا الجنوبية (أوناسور) إلى «بناء نظام مالي دولي يقوم على منطق التنمية وليس المنطق الحالي المنحرف»، وأضاف: «يجب علينا التفاوض حول اتفاق نقدي إقليمي، وإقليمي ثنائي لتنسيق سياساتنا وتفادي أن تتعمق الأزمة في بلداننا». وقد اقترح الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز السبت الماضي إنشاء بنك إقليمي ثنائي لتمويل مشاريع التعاون الأفريقية الأميركية الجنوبية، وخطا قادة سبع دول جنوب أميركية الخطوة الأولى الضرورية لتحقيق هذا المشروع بتوقيعهم مساء السبت الميثاق الرسمي لتأسيس بنك الجنوب الذي يهدف إلى تمويل برامج تنمية في أميركا الجنوبية بعد أن بقي حبراً على ورق منذ إعلانه نهاية 2007. وقال رئيس البرازيل لويس انياسيو لولا داي سيلفا «يجب علينا البحث عن شركاء جدد وعلاقات جديدة، بإمكان القرن الحادي والعشرين أن يكون قرن أفريقيا وأميركا اللاتينية. وسيتعين علينا أن نعول أكثر على قراراتنا بدلاً من الاتكال على المساعدات الخارجية غير المحتملة». كما دعا المنطقتين إلى العمل معاً من أجل التوصل إلى «فتح الأسواق الزراعية الأوروبية أمام البلدان الأفريقية» في إطار مفاوضات منظمة التجارة العالمية لإنهاء مفاوضات الدوحة حول تحرير المبادلات التي بدأت سنة 2001. واقترحت المنطقتان مضاعفة مشاريع الطاقة المشتركة وتعزيز التعاون في مجال الصحة والزراعة، وللتأكد من حسن متابعة المشاريع سيتم إنشاء سكرتارية في فنزويلا ومجموعة محدودة من الدول تجتمع بانتظام. وفي مجال الطاقة، اقترح رئيس تشافيز أكبر بلد مصدر للنفط في أميركا اللاتينية إنشاء شركة عامة متعددة الجنسيات مكلفة إمداد المنطقتين أطلق عليها اسم «بتروسور»، كما دعا إلى بناء مصفاتين في أفريقيا كي تستفيد الدول المنتجة أكثر من نفطها وأعلن التوقيع على اتفاقات ورسائل نوايا في عدة مشاريع طاقة ومناجم مع دول أفريقية. واقترحت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرتشنير توفير «التكنولوجيا والخبرة والآلات كي تتمكن أفريقيا من صنع أغذيتها بنفسها»، وتقرر عقد القمة المقبلة سنة 2011 في ليبيا. وفي سياق متصل، وقعت فنزويلا ثمانية اتفاقات في مجال الطاقة مع بضعة بلدان أفريقية، على هامش القمة، كما أعلن وزير الطاقة والبترول الفنزويلي رافايل راميريز. وأوضح أن هذه الاتفاقات عقدت مع جنوب أفريقيا والرأس الأخضر والسودان وموريتانيا، وأضاف: «مع جنوب أفريقيا وشركتها الرسمية بتروسا، أبرمنا اتفاقاً على التطوير المشترك للحقول الجاهزة للاستثمار... وتطوير تقنية غاز النفط المسال». وقال راميريز إن «بتروسا» حصلت أيضاً على مشاركة في كتلة جونين 4 في حوض أورينوك في شرق البلاد، التي يجري التحقق من احتياطاتها الواعدة، وفي موريتانيا «تتوافر قدرات تكرير سنعمد إلى تطويرها، وإمكانات للإنتاج النفطي». وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز قد أعلن في وقت سابق توقيع اتفاق لإنشاء «شركة منجمية» مع سيراليون. وفي بيانها الختامي، دعت بلدان أميركا الجنوبية وأفريقيا إلى «التعاون في مجال الطاقة بين المنطقتين»، وإلى «تأمين الظروف» لزيادة عدد الشركات المشتركة الأفريقية - الأميركية الجنوبية تمهيداً «لتعزيز الاستثمار والتجارة بين الجنوب والجنوب».
المصدر: بورلمار، فنزويلا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©