مدير جامعة زايد: برنامج بعثة محمد بن زايد للطلبة الجامعيين يؤسس لبناء جيل من القيادات الشابة

أكد الدكتور سليمان موسى الجاسم مدير جامعة زايد أن برنامج بعثة الشيخ محمد بن زايد للطلاب الجامعيين المتميزين يؤسس لقاعدة جديدة لبناء جيل من القيادات الشابة في البلاد الذي تتبناه الدولة ويحظى بدعم من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وقال الجاسم في تصريحات هاتفية لـ ''الاتحاد'' إن اختيار سبعة طلاب وطالبات من جامعة زايد ضمن بعثة البرنامج التي تضم 17 طالبا من جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا تؤكد صحة مسار التعليم العالي في البلاد واتجاهه نحو العالمية· وخضع الطلبة المرشحون لاختبارات من لجنة تحكيم عالمية تضم 15 أكاديميا من جامعة نيويورك ومجلس أبوظبي للتعليم والجامعة الأميركية في الشارقة وفقا لمعايير علمية أكاديمية بحتة· وسيتيح البرنامج الذي أطلقته جامعة نيويورك أبوظبي المزمع انشاؤها في خريف 2008 لإعداد الأنشطة الفكرية والاكاديمية، للطلبة المبتعثين المشاركة في البرنامج دون التأثير على تحصيلهم العلمي ، كما سيتيح لهم استكمال دراساتهم العليا ''الماجستير والدكتوراه''· في جامعة نيويورك· وأعرب الجاسم عن اعتقاده بأن البرنامج يوفر فرصة مناسبة للتنافس بين الطلبة وتشجيع الابتكار والابداع وتعزيز مسيرة التفوق في الجامعات الوطنية في الدولة· وقال الجاسم ''إن أفضل مكان لإعداد القيادات الشابة هو الجامعات والمؤسسات العلمية، وهذا الجيل هو الذي سيتحمل المسؤولية وقيادة دفة التنمية في المستقبل''· وأشاد الجاسم ببرنامج البعثة الذي يعتمد على برامج علمية متطورة وعالمية لإعداد القادة· ويخضع فيه الطلبة لدورات تأهيلية مكثفة في المجالات العلمية والشخصية· واعتبر الجاسم اختيار مجموعة من الطالبات دليلا جديدا على المكانة التي تحظى بها المرأة في البلاد والتي منحتها القيادة الرشيدة كل الدعم والتقدير والثقة· لافتا إلى أن وجود الطالبات في البعثة يعزز المنافسة العلمية بالإضافة الى أنه يفتح المجال أمام المرأة بشكل عام للمشاركة مع شقيقها الرجل في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وأشار الجاسم إلى المكانة التي تتبوأها المرأة في الإمارات، لافتا الى وجود تسع نساء في المجلس الوطني الاتحادي وأربع وزيرات في الحكومة· وحث الجاسم أبناء الوطن على الاستفادة من الفرص الثمينة التي توفرها قيادة البلاد لأبنائها خصوصا في مجال التعليم العالي، وقال إن التعليم العالي في الإمارات اليوم يعمل بجد وجهد دؤوب للوصول الى العالمية لبناء أجيال تتسلح بالعلم والمعرفة الشاملة، وأشار الى الاعتراف الأكاديمي العالمي الشامل الذي حصلت عليه جامعة زايد مؤخرا من منظمة الولايات الوسطى الأميركية لتكون بذلك المؤسسة الأكاديمية الوحيدة التي تحصل على هذا الاعتماد الأكاديمي العالمي خارج الولايات المتحدة الأميركية، استناداً إلى المعايير العلمية العالمية التي تأخذ بها مؤسسة الاعتماد الأكاديمي· وأكد الجاسم أن هذا المناخ التنافسي بين مؤسسات التعليم العالي الوطنية وضعها على المحك للاستمرار في التميز وتخريج أجيال قادرة على تحمل المسؤولية