«أبوظبي مار» تنفذ أول مشروع متكامل لتصنيع اليخوت في العالم

تنفذ شركة «أبوظبي مار» أول مشروع متكامل في منطقة الخليج والعالم لتصنيع اليخوت بجانب ميناء زايد، لتقديم جميع الخدمات المتعلقة بالصناعة في مكانٍ واحدٍ، بحسب أحمد درويش المرر، رئيس مجلس إدارة الشركة الذي أشار إلى أن إنجاز المشروع سيتم خلال عام ونصف العام. وقال المرر في بيان صحفي استعرض خلاله نتائج مشاركة الشركة في معرض موناكو لليخوت، إن «أبوظبي مار» تهدف إلى إعداد وتدريب الكوادر المواطنة المؤهلة في مجال التصميم الداخلي والخارجي للزوارق واليخوت بمختلف أشكالها وأحجامها، فضلاً عن تأهيل المهندسين الميكانيكيين وغيرها من التخصصات المطلوبة. وسيتم ذلك من خلال التواصل مع الجامعات والكليات في الدولة لإعداد البرامج والمواد المتعلقة بتلك التخصصات. وتختص شركة «أبوظبي مار» ببناء السفن الكبيرة واليخوت والزوارق الحربية. وإلى جانب مقرها في أبوظبي، تعتزم الشركة افتتاح بعض المكاتب الفرعية قريباً في عدد من الدول العربية والأجنبية، بحسب المرر. ومنذ إنشائها قبل عامين، أنتجت الشركة أكثر من 700 مركب، ويعمل فيها حالياً 420 موظفاً في مرفق تبلغ مساحته 173 ألف متر مربع. وحظيت الشركة، التي حاز أحدث يخت قامت بتصنيعه من طراز «سايرن» بطول 74 متراً جوائز «اليخت الخارق العالمية»، بحضور نشط خلال مشاركتها في معرض موناكو لليخوت التاسع عشر، والذي اختتمت فعالياته أمس الأول بمشاركة 500 شركة من 30 دولة. ويُعد معرض موناكو لليخوت، من أقدم المعارض المتخصصة في الصناعة، وأُقيمت دورته الحالية تحت رعاية أمير موناكو البرت الثاني. وقال المرر إن معرض موناكو لليخوت يعتبر وجهة عالمية لمشتري اليخوت الفاخرة، ويوفر فرصة مهمة للإعلان عن أبرز منتجات الشركة من القوارب واليخوت بمختلف أطوالها. وأشار إلى أن المشاركة في المعرض جاءت انطلاقاً من أهمية الحدث والمساهمة في الارتقاء بمستوى خدمات السفن واليخوت، وتقديم مزايا ذات مستوى عالمي لجميع المهتمين بهذه الصناعة. وأكد المرر أن شركة «أبوظبي مار» تلقت خلال مشاركتها في المعرض استفسارات جادة، وعقدت اجتماعات عديدة مع المهتمين بهذه الصناعة، مشيراً إلى أن معرض موناكو يعد منتدى جديداً لصناعة اليخوت الكبيرة في العالم. وأضاف: «حرصنا على الوجود في فعاليات المعرض وتسليط الضوء على علامتنا التجارية ومنتجاتنا في منطقة الشرق الأوسط وبقية دول العالم». يذكر أن «أبوظبي مار» استحوذت على 90% من حصة شركة «نوبيسكراغ» الكائنة في مقاطعة «ريندسبرغ» الألمانية، حيث تعتبر «نوبيسكراغ» شركة صناعة سفن بارزة منذ إنشائها في عام 1905 برأسمال مئة مليون يورو. وتمتلك «نوبيسكراغ» أحواض جافة بطول 151 و193 متراً. وتشارك «أبوظبي مار» بملكية شركة «سي إم إن» الكائنة في مدينة «شيربورغ» الفرنسية والمشهورة بخبرتها في بناء المراكب العسكرية والتجارية. وقال المرر إن دولة الإمارات بشكل عام وأبوظبي خاصة تتمتع بإمكانات متميزة في هذا القطاع، نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي المهم، وتوافر الإمكانات الأساسية لهذه الصناعة، مما يسمح لهذا التكتل الجديد من المنافسة بقوة في سوق سريع النمو لبناء السفن واليخوت. ودخلت «سي إم إن» ميدان صناعة اليخوت في العام 1960، وتشتهر بيخوتها «لاين 60» الحالية بطول 60 متراً، كما قدمت يختين ضمن هذه المجموعة هذا لعام هما «سليبستريم» و»كلاود 9» ويخت ثالث قيد الإنشاء. وستكون شركة «أبوظبي مار» العمود الفقري لهذا التكتل الذي يعد أول تكتل يعلن عنه بهذا الحجم في عالم صناعة وصيانة اليخوت في العالم، والذي جاء بعد دراسة مستفيضة ومطولة، بحسب البيان الصحفي. وتعمل «أبوظبي مار» حالياً على بناء أربعة يخوت، منها «سويفت 141» و»سويفت 135»، وهي عبارة عن تحويل لفرقاطات من البحرية الهولندية يبلغ طولها 141 و153 متراً على التوالي. وقد جرى تصميم «سويفت 141» المزمع تقديمه في وقت لاحق من هذا العام في باريس. كما تقوم الشركة حالياً بإنشاء خمسة يخوت جديدة من طراز «سايرن». وثمة حوالي 75 يختاً بطول 60 متراً أو أكثر قيد الطلب حول العالم، وتمثل اليخوت العشرة قيد الإنشاء ما بين «نوبيسكراغ» و»سي إم إن» و»أبوظبي مار»، جزءاً مهماً من سجل الطلبات العالمي. وإلى جانب المشاركات الخارجية، قامت الشركة بنشاط ملحوظ على المستوى المحلي، حيث شاركت في الدورة الأولى من «معرض أبوظبي لليخوت»، الذي أُقيمت فعالياته خلال الفترة ما بين 12-14 مارس الماضي في مركز أبوظبي للمعارض، وسط اهتمام دولي وإقليمي واسع يشكل تصويتاً بالثقة في اقتصاد العاصمة الإماراتية. وقال المرر «ستكون أبوظبي رائدة في تقديم خدمات الدعم الفني واللوجستي لصناعة السفن واليخوت من خلال تقديم الخدمة النوعية والمتميزة لهذه الصناعة».