محلل: السياسات الاقتصادية الإماراتية تجنبها مخاطر الأزمات المستقبلية

أكد اقتصادي ألماني أن السياسات الاقتصادية الحكيمة التي تنفذها دولة الإمارات ستجنبها مخاطر التقلبات الاقتصادية العالمية مستقبلا. وقال هارتموت سكوبش الرئيس التنفيذي لشركة بلينوم الألمانية إن الإمارات تعتمد على سياسات تطويرية مستقبلية ومستدامة، تساهم في استمرار النمو الاقتصادي للدولة. وتوقع سكوبش ان يستعرض اقتصاد الإمارات سبلا جديدة من الهياكل الاقتصادية والاجتماعية عقب انقضاء الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن الأمارات من أقل الدول تأثرا بالأزمة. وأضاف أن الأزمة الاقتصادية العالمية بلغت ذروتها، وهناك مؤشرات اقتصادية عديدة تؤكد ذلك، غير انه أشار إلى أن بعض القطاعات الاقتصادية عالميا ستكون بحاجة ما بين 3 الى 5 سنوات لتعود إلى مستوياتها في العام 2008. وشدد الرئيس التنفيذي لشركة بلينوم المتخصصة بوضع الدراسات الاستراتيجية للتنمية والتسويق وتنمية الموارد البشرية، على أن استمرار التعامل مع الأزمة دون تغيير للآليات بشكل جذري، سيؤدي الى مواجهة أزمة ثانية دون شك، غير أنه أشار إلى أن الإيجابية تتمثل في أن الأزمة تقدم فرصة كبيرة، من خلال إعادة توجيه وتطوير الهيكليات الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف» على الشركات استغلال الأزمة لإعادة ترتيب نفسها داخليا وتأهيل موظفيها بشكل يتلاءم والظروف القادمة، لتكون قادرة مستقبلاً على المنافسة والصمود». وبين أن هناك حاجة في الامارات الى عقد شراكات قوية وفعالة، مع شركات عالمية كبرى كما حدث بعقد شراكات مع مرسيدس و «مان» وغيرهما من الشركات العالمية. علي صعيد متصل، أكد هارتموث أن فرصة البنوك الوطنية الإماراتية مواتية جداً لتطوير وهيكلة نفسها بشكل يواكب المستقبل. وأضاف انه يمكن تفسير التهديد الأساسي لظاهرة الكثافة المصرفية من خلال التغلب على استراتيجية العلامات التجارية التي تركز على العملاء من جهة واستراتيجية التعاون والاستعانة بمصادر خارجية من جهة أخرى. وأضاف أن الإمارات تعمل بشكل مكثف على تنمية البينية التحتية اللوجستية، والذي يشمل أيضا الخطوط الجوية والبحرية والحديدية. وتابع أن قطاعي الصحة والتعليم من أهم أعمدة التطور بعيد الأمد للإمارات واقتصادها. وقال» قدم هذان القطاعان أموراً إيجابية كثيرة، بخاصة في أبوظبي الرائدة من خلال هيئة الصحة وشركة أبوظبي لتوفير الخدمات والرعاية الصحية وإنشاء شركة التأمين الصحي ضمان «.