الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد كاظم: المعرض يعيد طرح أسئلة الزمن ويحطم الروتين

محمد كاظم: المعرض يعيد طرح أسئلة الزمن ويحطم الروتين
2 ابريل 2011 21:19
اعتبر الفنان محمد كاظم، القيّم على المعرض الشخصي والحصري الأول “حسن شريف تجارب وأشياء، 1979-2011” والذي تقيمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الفنان حسن شريف يثير مجموعة كبيرة من الأسئلة كلما قدم عملا فنيا جديدا، وعادة ما تمتزج في تجربته الطويلة مع الفن مجموعة مركبة ومتداخلة من العناصر الفنية والفلسفية والرؤى الجديدة التي تنظر إلى الفن باعتباره تجربة حياة وبوابة لتفكيك الأفكار الجاهزة وإبداع حياة أخرى تحمل روحا متوقدة في تعاملها وتعاطيها مع الأشياء والعالم. وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة امس أن المعرض الذي يقام في قاعة حي قصر الحصن الثقافي في أبوظبي من السابع عشر من مارس الماضي، وحتى السابع عشر من يونيو المقبل ويشرف عليه كل من محمد كاظم والمؤرخة والأكاديمية الفرنسية كاترين دافيد الخبيرة في الإشراف على المعارض والمتاحف، يأتي في صميم مهمة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للترويج للأعمال المنجزة من قبل رواد الفن والثقافة في الإمارات ودراستها وتقديمها للجمهور، حيث كان الفنان حسن شريف واحدا من الفنانين الإماراتيين الذين تم عرض أعمالهم في “ركيزة الفنون البصرية” لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والتي تم افتتاحها في الدورة الـ53 لبينالي البندقية 2009، وتم تصميمها كنقطة التقاء للتباحث والإنتاج الفني، والتي ساهمت بنجاح كبير في إبراز أصالة الفن الإماراتي وعرض مهارة وإبداعات فناني الدولة المُعاصرين جنباً إلى جنب مع رموز الفن العالميين. ويعد الفنان حسن شريف فنانا متأصلا يرتبط بعمق مع التاريخ الحديث والثقافة في دولة الإمارات، متبنيا في أعماله التجريب والمنهج المادي في تجسيد الفن. وفي حديثه عن المعرض يقدم الفنان محمد كاظم توصيفا تفصيليا للأعمال المختارة في المعرض، حيث يبدأ بالقول “في هذا المعرض يواصل حسن شريف إثارة ذواتنا ونثر الأسئلة في طريقنا نحو فهم جديد لهذا العالم المتغير باستمرار. ويتضمن المعرض مجموعة من الأعمال التي تم اختيارها بعناية كونها تمثل تنويعات في موضوع التجريب، عمل خلالها حسن على إنتاج مجموعة من الأفكار والأطروحات معتمدا على مفهوم (الزمن)، من بينها أعمال وتجارب لها علاقة بفن الأداء الحركي موثقة فوتوغرافيا أنتجها في عام 1982 في الإمارات والمملكة المتحدة و(مجموعة أعمال متنوعة أنتجها في اليوم نفسه)، وهي عبارة عن لوحات بالإضافة إلى صور ورسومات ومسودات لبعض التجارب حيث قام بإنتاجها عام 1983. والجزء الآخر عبارة عن مجموعة كبيرة من الرسومات تمثل الفن النظامي أو شبه النظامي وأعمال أخرى متنوعة، وهي كلها مجموعات يربطها خيط فلسفي واحد لكنها تتعدد في اشكالها وموادها وأيضا في تعاطيها مع مفهوم الزمن”. ويتابع “يخلق حسن شريف من خلال هذه الرسومات أنظمة مختلفة لكل رسمة، وكل رسمة تحمل داخلها نظاما معينا، أو نظامها الخاص. بما يدفع المتلقي إلى اتباع هذا النظام بصريا، والدخول في العمل كشريك في الإنتاج وليس متفرجا فقط، هذا الفهم ضروري جدا لاستيعاب ما يقدمه شريف. كذلك لا يلتزم الفنان هنا بالنظام، فهو وإن اتبعه في مرحلة ما فإنه يعصيه في مرحلة أخرى ويتمرد عليه، ولذلك فإن المشاهد بعد أن يسترسل في متابعة العمل واللحاق بنظام إنتاجه، تراه في مرحلة ما يكسر هذا الروتين البصري لاغيا فكرة الجاهزية والتتابع التلقائي معيدا المشاهد إلى الوعي وإلى شرط اللحظة المتمردة على زمنها الاعتيادي، وفي النهاية يدرك المتلقي الإيقاع الزمني لهذه الرسومات حيث بعضها تتدخل فيه الصدفة وقد تتحول هذه الصدفة إلى نظام أو قد يتحول النظام كله إلى صدفة واعية بذاتها وقد تكون ذات الفنان نفسه”. كما يتناول كاظم في قراءته جميع اعمال حسن في المعرض.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©