الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الناشرون يختبرون أسواق القراءة الإلكترونية

الناشرون يختبرون أسواق القراءة الإلكترونية
28 مايو 2010 22:27
في شهر يناير الماضي، تمكن ستيف جوبس المدير التنفيذي لشركة “آبل” من تفجير قنبلة مدوّية في الصناعة الإعلامية (وربما الإعلانيّة أيضاً)، عندما عرض جهاز الكمبيوتر اللوحي الجديد “آي باد” الذي كانت تظهر على شاشته الصفحة الأولى من عدد ذلك اليوم من جريدة “نيويورك تايمز”. وبهذه الطريقة، أوحى جوبس بالإمكانات الهائلة التي يتيحها الجهاز في مجال نقل واستظهار كافة المحتويات الإعلامية والإعلانية على شاشته. وكان لهذا المشهد أن يدفع كبار الناشرين العالميين للكتب والصحف السيّارة والمجلات للتساؤل عما إذا كان هناك ثمّة من مفرّ عن نقل نشاطاتهم وحطّ رحالهم على خطّ الإنترنت. وفيما يبرز الآن هذا المجال الجديد للكسب الذي يتيحه الجهاز “آبل آي باد” أمام الناشرين، فإن شركة “أمازون دوت كوم” ترى أن التنافس مع “آي باد” في هذا المجال يقتضي منها الإبقاء على الوظيفة الأساسية لجهازها الرائد لاستظهار الكتب الإلكترونية “كيندل” دون التركيز على إضافة أي تطبيقات أخرى إليه. ويبدو بوضوح أن الدافع الذي شجّع “أمازون” على اتخاذ هذا القرار ينطوي على الكثير من المنطق وخاصة عندما يأخذ المرء بعين الاعتبار ضخامة المحتوى الرقمي من الكتب والصحف والمجلات الإلكترونية. وتبرر ضخامة هذا المحتوى أن يكون جهاز القراءة الإلكترونية مخصصاً لهذا الغرض وحده. وهذا يعني أن جيف بيزوس المدير التنفيذي لشركة “أمازون” يتبنّى موقفاً مخالفاً لذلك الذي تبنّاه ستيف جوبس عندما أوعز ببناء “آي باد” الذي لا تمثل فيه وظيفة القراءة الإلكترونية للمطبوعات إلا واحدة فحسب من أصل أكثر من مئة ألف وظيفة أخرى للجهاز. وقال بيزوس في المؤتمر السنوي الذي عقدته شركة أمازون يوم الثلاثاء الماضي، إن الشركة كانت وستظل تفكّر على مستويين منفصلين: صناعة وتطوير الأجهزة الخاصة بالمطالعة الإلكترونية، وبيع الكتب الإلكترونية ذاتها. وأضاف بيزوس إشارة أخرى إلى هذه الخطة عندما قال إن شركته تستهدف القراء الحقيقيين للكتب الإلكترونية وليس أولئك الذين يعتبرون المطالعة الإلكترونية ليست إلا واحدة من الوظائف المسلّية للأجهزة اليدوية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©