عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تأثر سوق أبوظبي للأوراق المالية سلبا في تعاملات الأمس، جراء بيع عدد من المستثمرين أسهمهم في 3 شركات منها شركتان قياديتان، في آخر يوم لاستحقاق أرباحها النقدية أمس.
والشركات الثلاث هي “اتصالات” و”الدار” و”إشراق”، حيث كان أمس الأربعاء آخر موعد لحمل أسهمها لاستحقاق توزيعات أرباحها، بيد أن شريحة من المستثمرين عادة ما تفضل تحقيق أرباح رأسمالية من بيع السهم، بدلا من الحصول على توزيعات الأرباح، وهو ما أثر سلبا على السوق، بحسب وليد الخطيب المدير المالي الأول في شركة ضمان للاستثمار.
وتراجع السوق بنسبة 0,30%، وأغلق المؤشر عند مستوى 2566 نقطة، وسط تداولات ضعيفة للغاية بقيمة 87,6 مليون درهم، أقل حجم تداول يومي للسوق، منذ بداية موجة الصعود التي شهدها قبل نحو شهري.
وشهد السوق تداول نحو 61,9 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 1188 صفقة.
وسجلت 4 قطاعات مدرجة هي العقار والاتصالات والتأمين والطاقة هبوطا، أكبره لقطاع العقار بأكثر من 3%، في حين ارتفعت 4 قطاعات أخرى، هي البنوك والسلع والخدمات والصناعة، واستقر قطاع الاستثمار بدون تغير.
بيد أن الخطيب قال “الشئ الإيجابي أن الأجانب واصلوا عمليات الشراء، في وقت لا يزال المواطنون يواصلون البيع، في مؤشر على أن الاستثمار الأجنبي سيقود موجة الصعود المقبلة.
وأوضح أن الأسواق أنهت على مدار الأسبوعين الماضيين عملية التصحيح التي جاءت بعد موجة الصعود الأولى، ومرشحة لموجة صعود جديدة .
وأضاف أن الأجانب يركزون في مشترياتهم على الأسهم القيادية، خصوصا العقارية والتي يتوقع أن تقود السوق خلال الجلسات المقبلة، شريطة أن تستقطب سيولة ضخمة، تمكن الأسواق من كسر مستويات مقاومة جديدة.
وبحسب احصاءات سوق أبوظبي، شكلت تداولات الأجانب وللجلسة الثانية على التوالي، نسبة كبيرة من تعاملات السوق، بلغت 46,8%، وحققت صافي شراء بقيمة 12,4 مليون درهم.
وحقق الاستثمار الأجنبي غير العربي صافي شراء بقيمة 6,6 مليون درهم، والاستثمار الخليجي 4 ملايين درهم ن والاستثمار العربي 1,8 مليون درهم.
وأوضح الخطيب أن السيولة الجديدة المتوقع دخولها للأسواق خلال الفترة المقبلة، ستكون من حصيلة مبيعات المواطنين التي سيعاد ضخها في الأسواق من خلال مشتريات جديدة، علاوة على توزيعات أرباح الشركات، وسيولة الأجانب التي تستمر في عمليات الشراء.
وارتفعت أسعار 10 شركات مقابل انخفاض أسعار 15 شركة واستقرار أسعار 6 شركات بدون تغير.
وحقق سهم وطنية للتأمين التكافلي اكبر نسبة ارتفاع سعري بالحد الأعلى المسموح به في الجلسة الواحدة 10% إلى 0,99 درهم من 3 صفقات بقيمة 411,3 ألف درهم، من تداول 415,5 ألف سهم.
وفي المقابل، حقق سهم شركة الوثبة للتأمين، أكبر انخفاض سعري بالحد الأقصى 10% إلى 2,53 درهم، من صفقة واحدة بقيمة 127 درهم، من تداول 50 سهم فقط.
وجاء الضغط القوي على المؤشر من سهمي اتصالات والدار العقارية، وتراجع الأول بنسبة 1% إلى 9,13 درهم، وكان أمس آخر موعد للحصول على توزيعات الأرباح النقدية لـ “اتصالات” البالغة 35% عن النصف الثاني من العام، بعدما جرى توزيع 25% نقدا عن النصف الأول.
وحقق السهم ثاني اكبر تداولات في السوق، بقيمة 18,5 مليون درهم، من تداول مليوني سهم.
وحقق سهم الدار رابع اكبر انخفاض في السوق، بنسبة 3,7% إلى 1,29 درهم، وعلى غرار سهم اتصالات تأثر السهم بعمليات بيع مكثفة، في أخر يوم لاستحقاق الأرباح النقدية للشركة بنسبة 5%.
وحافظ السهم على صدارته في قائمة الأسهم الأكثر نشاطا، بتداولات قيمتها 23 مليون درهم، من تداول 17,8 مليون سهم.
وسجلت بقية أسهم العقارات هبوطا مماثلا، جاء اكثر حدة لسهم إشراق بنسبة 6,9% ثاني اكبر انخفاض في السوق إلى 0,41 درهم، وكان أمس أيضا أخر موعد لاستحقاق أرباح الشركة البالغة 6% نقدا، وحقق تداولات بقيمة 2,6 مليون درهم، من تداول 6,6 مليون سهم.
وتراجع سهم شركة صروح بنسبة 2,4% إلى 1,20 درهم، وحقق تداولات بقيمة 14,4 مليون درهم، من تداول 12,1 مليون سهم، وانخفض سهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 2,4% إلى 0,40 درهم، وحقق تداولات بقيمة 2,1 مليون درهم، من تداول 5,3 مليون سهم.
وقللت ارتفاعات جيدة للأسهم النشطة والثقيلة في قطاع البنوك من خسائر السوق، وارتفع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 1,3% إلى 9,80 درهم، وحقق تداولات نشطة بقيمة 6,3 مليون درهم من تداول 651,3 ألف سهم.
وارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر بعد سهم اتصالات بنسبة 0,11% إلى 8,68 درهم، وحقق تداولات بقيمة 5,5 مليون درهم، من تداول 638 ألف سهم.
وارتفع سهم مصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة 0,29% إلى 3,40 درهم، في حين انخفض سهم بنوك أبوظبي التجاري 0,66% إلى 3,03 درهم، وحقق تداولات بقيمة 1,4مليون درهم، من تداول 474,4 ألف سهم.
وانخفض سهم بنك الاتحاد الوطني 3% إلى 3,10 درهم، بتداولات قيمتها 1,7 مليون درهم، من تداول 552 ألف سهم، وسهم مصرف الشارقة الإسلامي 1% إلى 0,93 درهم، وسهم دار التمويل 0,61% إلى 3,25 درهم.
وباستثناء ارتفاع سهم وطنية بالحد الأعلى 10% وانخفاض سهم الوثبة بالحد الأقصى 10% انخفض سهم ميثاق بنسبة 0,82% إلى 1,24 درهم، واستقر سهم الهلال الأخضر بدون تغير، عند سعر 0,36 درهم.
وعلى نفس المنوال من الاستقرار أغلق سهم شركة دانة غاز في قطاع الطاقة، عند سعر 0,49 درهم، وحقق تداولات بقيمة 2,7 مليون درهم، من تداول 5,5 مليون سهم، في حين انخفض سهم شركة طاقة بنسبة 0,75% إلى 1,35 درهم.
وسجلت الأسهم المتداولة في قطاع الخدمات، ارتفاعات جيدة، قادها سهم الجرافات البحرية بنسبة 9,5% إلى 10,95 درهم، وعلى عكس أسهم اتصالات والدار وإشراق، استقطب السهم طلبات شراء وليس عروض بيع للاستفادة من توزيعات الأرباح البالغة 50%.
وارتفع سهم أبوظبي للفنادق بنسبة 4,3% إلى 2,19 درهم، في حين انخفض سهم المؤسسة الوطنية للسياحة بنسبة 0,69% إلى 4,30 درهم.
وفي قطاع السلع الاستهلاكية، واصل سهم “أسماك” ارتفاعه بالحد الأعلى 10% إلى 9,33 درهم، من صفقة واحدة بقيمة 18,6 ألف درهم من تداول ألفي سهم، يليه سهم أغذية بنسبة 3% إلى 2,07 درهم.
وشهد قطاع الصناعة تداول 4 أسهم فقط، ارتفع منها سهم جلفار للأدوية بنسبة 2,7% إلى 3,15 درهم، وانخفض سهما إسمنت الشارقة 4% إلى 0,72 درهم، وأركان لمواد البناء 0,98% إلى 1,02 درهم.
في حين استقر سهم إسمنت رأس الخيمة بدون تغير، عند سعر 0,70 درهم، وحقق تداولات بقيمة 1,1 مليون درهم، من تداول 1,5 مليون سهم.
عدد اليوم
