الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السمنة في الصغر تنذر بمشاكل صحية خطيرة

السمنة في الصغر تنذر بمشاكل صحية خطيرة
28 مايو 2010 22:31
قد لا يبدو أمر سمنة الأطفال أمراً مقلقاً للكثيرين، فثمة اعتقاد خاطئ لدى الأسر مفاده أن الطفل السمين يتمتع بصحة جيدة، فلا يقلقون من هذا الأمر إلا بعد تعرض طفلهم السمين للسخرية من زملاء المدرسة أو أطفال الجيران. وأشارت دراسة طبية أُجريت في في مركز البحوث العلمية في القاهرة، إلى أن خطر السمنة يبدأ حينما يزيد الوزن بنسبة %20 عن الوزن المطلوب بالنسبة لطول الطفل وسنه وجسمه، لكن المشكلة أن الأهل لا يلحظون السمنة إلا بعد 6 سنوات على الأقل من بدايتها، فتكون النسبة قد ارتفعت إلى 40 أو%50 ، والنتيجة أن %77 من الأطفال العرب يعانون السمنة. “الاتحاد” التقت الدكتورة زينب مالك أخصائية طب الأطفال في “مستشفى المدينة” بدبي، للحديث حول التفاصيل المتعلقة بمشكلة السمنة في مرحلة الطفولة، وأجرت معها الحوار التالي: ? ما هو حجم مشكلة البدانة بين الأطفال في الإمارات؟ ? تعتبر البدانة في مرحلة الطفولة مشكلة صحية آخذة في التزايد في دولة الإمارات، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن احتمال البدانة في مرحلة الطفولة، فكما تم توصيفها وفق أحدث المعايير الدولية، هي أعلى بمرتين إلى ثلاث بين أطفال المدارس في الإمارات من نظرائهم الدوليين. ? ما هي الآثار السلبية للسمنة على الأطفال؟ ? تؤدي البدانة في مرحلة الطفولة إلى مشاكل صحية ونفسية كثيرة من بينها ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، وتدني احترام الذات، وتنتج سلوك العدوانية وتساعد على لعب دور الفتوة “البلطجة” في المدارس وتكون صورة سلبية عن الذات، ونتيجة لذلك فإنه ليس من المستغرب أن نجد أن تنامي وباء السمنة في الإمارات قد أدى أيضاً إلى زيادة في عدد الأطفال الذين تم تشخيص مرض السكري لديهم. ? كيف يمكن للأسرة أن تتصرف في حال ظهرت أعراض السمنة على أحد أطفالها؟ ? كثير من الآباء يشعرون بالارتباك تجاه زيادة الوزن أو السمنة لدى أطفالهم، ولا يعرفون من أين تشكلت البداية وأين يكمن الحل، ومع ذلك يمكن للأسر أن تفعل الكثير لمنع أو معالجة مشكلة السمنة في مرحلة الطفولة من خلال تهيئة بيئة صحية في المنزل تشجّع وتدعم الخيارات الصحية، وتروّج لنمط حياة صحية ونشطة. كما ينبغي لكل أسرة أن تجري لكل طفل من أطفالها فحصاً دورياً سنوياً عند طبيب الأطفال، حيث يساعد التشخيص المبكر في التمكين من معرفة أي مشاكل في الوزن، ويساعد في الوقاية من البدانة وتدارك أية أمراض أو مشاكل صحية يمكن أن تنشأ عنها. ? عندما يشعر المرء بالخوف تجاه تعرض طفله للسمنة الزائدة، ما هي التدخلات والتغييرات التي يجب أن يجريها على نظام الحمية الغذائية؟ ? يمكن معالجة هذه المسألة بشكل فعّال بتغيير أسلوب الحياة والنظام الغذائي الذي تتبعه العائلة، ومن المهم جداً ألا يركز الأبوان في هذه التعديلات على الطفل أو الأطفال الذين يعانون السمنة أو زيادة الوزن وحدهم فقط؛ لأن من شأن ذلك أن يعرضهم لتكوين صورة سلبية عن أنفسهم، ويضعف ثقتهم بأنفسهم. ? كيف نمنع الشعور بالإحباط عن الطفل عندما يظن أنه مصاب بالسمنة؟ ? تحدث إلى الطفل عن أهمية تناول الطعام بشكل جيد وأن يكون نشيطاً، وعندما يطبق الأهل ذلك يصبح الأمر شأناً أسرياً ويكون سلوكاً كطبيعة ثانية بالنسبة لجميع أفراد العائلة، وينصح بالتركيز على “الصحة” بدلاً من “الوزن”، إلى جانب إشراك الطفل في اتخاذ خيارات صحية للغذاء، والأهم من ذلك إعلام وإخبار أطفالك بحبك لهم بغض النظر عن وزنهم، وأنك ترغب في مساعدتهم في أن يكونوا سعداء ويتمتعون بصحة جيدة. ? كيف يمكن تشجيع الأبناء على تخفيف الوزن والمحافظة على نظام غذائي صحي؟ ? عندما يتم تشخيص حالة طفل على أنها زيادة في الوزن أو سمنة، فإنه من الضروري تعاون والأسرة أو الطفل مع طبيب الأطفال لوضع أنسب خطة علاج للطفل، ويجب أن تراعي هذه الخطة حالة الطفل وسنّه، وحينها يقرر طبيب الأطفال إن كانت استشارة أخصائي تغذية أمراً ضرورياً. والموضوع الأهم من ذلك والأبلغ في التأثير، أن يكون الأهل نموذجاً جيداً للأطفال من حيث اتباعهم نمطاً غذائياً صحياً، وأسلوب حياة يجعل من النظام الغذائي وممارسة الرياضة شأناً أُسرياً ممتعاً. ------------------------------ كادر// إرشادات لنتائج طيبة// للوصول إلى نتائج مرضية، تقترح الدكتورة زينب مالك أخصائية طب الأطفال في “مستشفى المدينة” بدبي اتباع النصائح التالية: * بعد أن يتجاوز الطفل عامه الأول، ينصح بالتحول إلى المنتجات قليلة الدسم واختيار المنتجات ذات القمح الكامل والخبز متنوع الحبوب “الأسمر” بدلاً من الخبز الأبيض. * اجعل طفلك يتناول خمس قطع من الخضار والفواكه كل يوم فمن شأنه أن يشجعه على استهلاكها مع كل وجبة. * شجّع طفلك على تمضية ساعة من الزمن كل يوم في النشاطات والتمارين الرياضية. * قلل وقت مشاهدة الأطفال التلفزيون والجلوس أمام الحاسوب أو الألعاب إلكترونية إلى ساعة واحدة أو ساعتين في اليوم. * امنع طفلك من تناول الطعام أثناء المشاهدة؛ لأن ذلك يشجع على استهلاك المزيد من الطعام. * التقليل من استهلاك السكر والمشروبات المحلاة بالسكر مثل عصائر الفواكه المباعة في محال الـ”سوبر ماركت”، وكذلك المياه ذات النهكات أو المحلاة والصودا، وعوضاً عن ذلك شجّع طفلك على شرب المياه والحليب قليل الدسم، ويمكن شرب الصودا في المناسبات فقط. * طعام الفطور أساسي بشكل إجباري، فهو يمنع الطفل من الشراهة أثناء تناول الطعام في الوجبات الرئيسة اللاحقة، ويضمن حصوله على كمية عالية من الطاقة أثناء وجوده في المدرسة. * يفضل أن تجتمع الأسرة عند تناول وجبات الطعام، وحبذا أن تتوافر فيها البروتينات غير الدهنية التي توجد في الأسماك والبيض واللحم غير المدهن والعدس. * يستحسن التقليل من الأطعمة السريعة والأكل خارج المنزل، فلا ينبغي منع كل أنواع الأطعمة السريعة، بل يمكن جعل أمر تناولها موزع بين الفينة والأخرى وفي المناسبات، وذلك كي لا يشعر الطفل بالحرمان. * وفر لطفلك حمية غذائية غنية بالألياف والكالسيوم. * تجنب جلب الطعام غير الصحي والوجبات الخفيفة عالية الدهون إلى المنزل، بل شجّع طفلك على الوجبات الخفيفة الصحية مثل فواكه الألبان والمكسرات أو الرقائق الغنية بالقمح الكامل والجبنة والخضراوات والفواكه في أوقات الوجبات الخفيفة. * كن لطفلك مثلاً أعلى يحتذى به في أسلوب الحياة والغذاء والنشاط الرياضي. -------------------- أسلوب الغذاء الأسري تشير دراسات حديثة إلى أن الطفل السمين لا يتمتع بصحة جيدة، وأن الطفل إذا كان سميناً في عامه الأول فغالباً ما سيبقى على هذه الحال، وستزيد فرصة أن يكون رجلاً سميناً ثلاثة أضعاف عن الطفل غير السمين، وأن نسبة حدوث السمنة لدى أبناء الوالدين الرشيقين هي 7%، وإذا كان أحد الوالدين رشيقاً والثاني سميناً فترتفع فرصة السمنة لدى أبنائهما إلى 40%، أما الوالدان اللذان يعانيان من السمنة فنجد أن فرصة إصابة أبنائهما بالسمنة ترتفع إلى 80%. وتبين أن تناول الأولاد الطعام بين الوجبات يعتبر من الأخطاء الشائعة المسببة للسمنة، خاصة الأكل أمام شاشة التلفزيون مع قلة التركيز، إلى جانب الإفراط في تناول السكريات والمشروبات الغازية والنشويات، وهذا يرجع إلى الأسلوب الغذائي الخطأ في الأسرة. كما تبين أيضاً أن الطعام المبكر للطفل الرضيع هو أحد أسباب إصابة الطفل بالسمنة، فقد أكدت الدراسات أن 80% من أطفال الرضاعة الصناعية يصابون بالسمنة، عكس الذين يرضعون حليب أمهاتهم. إرشادات لنتائج طبية للوصول إلى نتائج مرضية، تقترح الدكتورة زينب مالك أخصائية طب الأطفال في “مستشفى المدينة” بدبي اتباع النصائح التالية: ? بعد أن يتجاوز الطفل عامه الأول، ينصح بالتحول إلى المنتجات قليلة الدسم واختيار المنتجات ذات القمح الكامل والخبز متنوع الحبوب “الأسمر” بدلاً من الخبز الأبيض. ? اجعل طفلك يتناول خمس قطع من الخضار والفواكه كل يوم فمن شأنه أن يشجعه على استهلاكها مع كل وجبة. ? شجّع طفلك على تمضية ساعة من الزمن كل يوم في النشاطات والتمارين الرياضية. ? قلل وقت مشاهدة الأطفال التلفزيون والجلوس أمام الحاسوب أو الألعاب إلكترونية إلى ساعة واحدة أو ساعتين في اليوم. ? امنع طفلك من تناول الطعام أثناء المشاهدة؛ لأن ذلك يشجع على استهلاك المزيد من الطعام. ? التقليل من استهلاك السكر والمشروبات المحلاة بالسكر مثل عصائر الفواكه المباعة في محال الـ”سوبر ماركت”، وكذلك المياه ذات النهكات أو المحلاة والصودا، وعوضاً عن ذلك شجّع طفلك على شرب المياه والحليب قليل الدسم، ويمكن شرب الصودا في المناسبات فقط. ? طعام الفطور أساسي بشكل إجباري، فهو يمنع الطفل من الشراهة أثناء تناول الطعام في الوجبات الرئيسة اللاحقة، ويضمن حصوله على كمية عالية من الطاقة أثناء وجوده في المدرسة. ? يفضل أن تجتمع الأسرة عند تناول وجبات الطعام، وحبذا أن تتوافر فيها البروتينات غير الدهنية التي توجد في الأسماك والبيض واللحم غير المدهن والعدس. ? يستحسن التقليل من الأطعمة السريعة والأكل خارج المنزل، فلا ينبغي منع كل أنواع الأطعمة السريعة، بل يمكن جعل أمر تناولها موزع بين الفينة والأخرى وفي المناسبات، وذلك كي لا يشعر الطفل بالحرمان. ? وفر لطفلك حمية غذائية غنية بالألياف والكالسيوم. ? تجنب جلب الطعام غير الصحي والوجبات الخفيفة عالية الدهون إلى المنزل، بل شجّع طفلك على الوجبات الخفيفة الصحية مثل فواكه الألبان والمكسرات أو الرقائق الغنية بالقمح الكامل والجبنة والخضراوات والفواكه في أوقات الوجبات الخفيفة. ? كن لطفلك مثلاً أعلى يحتذى به في أسلوب الحياة والغذاء والنشاط الرياضي. أسلوب الغذاء الأسري تشير دراسات حديثة إلى أن الطفل السمين لا يتمتع بصحة جيدة، وأن الطفل إذا كان سميناً في عامه الأول فغالباً ما سيبقى على هذه الحال، وستزيد فرصة أن يكون رجلاً سميناً ثلاثة أضعاف عن الطفل غير السمين. وأن نسبة حدوث السمنة لدى أبناء الوالدين الرشيقين هي%7، وإذا كان أحد الوالدين رشيقاً والثاني سميناً فترتفع فرصة السمنة لدى أبنائهما إلى%40. أما الوالدان اللـذان يعانيان من الســمنة فنجد أن فرصــة إصــابة أبنائهما بالســمنة ترتفع إلى %80. وتبين أن تناول الأولاد الطعام بين الوجبات يعتبر من الأخطاء الشائعة المسببة للسمنة، خاصة الأكل أمام شاشة التلفزيون مع قلة التركيز، إلى جانب الإفراط في تناول السكريات والمشروبات الغازية والنشويات، وهذا يرجع إلى الأسلوب الغذائي الخطأ في الأسرة. كما تبين أيضاً أن الطعام المبكر للطفل الرضيع هو أحد أسباب إصابة الطفل بالسمنة، فقد أكدت الدراسات أن %80 من أطفال الرضاعة الصناعية يصابون بالسمنة، عكس الذين يرضعون حليب أمهاتهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©